مالك محمد
كاتب محترف
زيد بن عمرو بن غزية الأنصاري، من بيت سبق وإسلام، له صحبة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وليست له رواية.
زيد بن عمرو الاسم والنسب
زيد بن عمرو بن غَزِيَّة بن عمرو بن ثعلبة بن خنساء بن مبذول بن عمرو بن غَنْم بن مازن بن النجار تيم الله بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج بن حارثة بن ثعلبة بن عمرو مزيقياء بن عامر ماء السماء بن حارثة الغطريف ابن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان، من بني مازن من الخزرج، المازني النجاري الخزرجي الأنصاري [1].
أسرة زيد بن عمرو
والده الصحابي الجليل عمرو بن غزية بن عمرو الخزرجي الأنصاري رضي الله عنه، شهد بيعة العقبة الثانية و غزوة بدر و غزوة أحد [2]، قال ابن سعد: أمه من جهينة [3].
وكان لأبيه عمرو بن غزية عدد من الأبناء، وهم: الحارث، وعبد الرحمن، والحجاج، وزيد، وسعيد، وأوس، وأكبرهم الحارث [4]، قال أبو علي ابن السكن: وكان لعمرو بن غزية وهو ممن شهد العقبة من الولد: الحارث، وعبد الرحمن، وزيد، وسعيد، كلهم صحب النبي صلى الله عليه وسلم [5].
أما عن إخوته من أبيه، فهم: الحارث بن عمرو بن غزية وعبد الرحمن بن عمرو بن غزية، ولهما صحبة ورواية، وأمهما الصحابية الجليلة أم الحارث سُلَيْمَة بنت الحارث بن ثعلبة بن كعب بن عبد الأشهل بن حارثة بن دينار بن النجار الخزرجية الأنصارية [6]، والحجاج بن عمرو بن غزية، قال البخاري : له صحبة [7]، وأوس بن عمرو بن غزية، ولبابة بنت عمرو بن غزية؛ وأُمُّهم: أم الحجاج بنت قيس بن رافع بن أُذينة من أسلم، وأمَّ موسى بنت عَمرو، وَأخوات لها؛ وأمُّهن هنيدة بنت قيس بن سعد بن مالك بن عوف بن عمرو بن كعب بن خزاعة ..، وسعيدًا لا عقب له [8].
صحبة زيد بن عمرو للنبي صلى الله عليه وسلم
جزم ابن السكن بصحبته للنبي صلى الله عليه وسلم [9]، وأورده أبو عمر ابن عبد البر مدرجًا في ترجمة الحارث بن عمرو الأنصاري خال البراء بن عازب ويقال عمه، قال ابن عبد البر: وفيه اضطراب يطول ذكره، فإن كان الحارث بن عمرو هذا هو الحارث بن عمرو بن غزية كما زعم بعضهم فعمرو بن غزية ممن شهد العقبة، وكان له فيما يقول أهل النسب أربعة من الولد كلهم صحب النبي صلى الله عليه وسلم، وهم: الحارث، وعبد الرحمن، وزيد، وسعيد، بنو عمرو بن غزية، وليس لواحد منهم رواية إلا الحارث، هكذا زعم بعض من ألف في الصحابة وفيما من ذلك نظر، وقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم، الحجاج بن عمرو بن غزية لا يختلفون في ذلك، وما أظن الحارث هذا هو ابن عمرو بن غزية، والله أعلم [10]. وقد استدركه الحافظ ابن الأمين الطليطلي على ما فات ابن عبد البر في الاستيعاب من الصحابة، قال: زيد بن عمرو بن غزية الأنصاري، ذكره أبو عمر في باب الحارث بن عمرو [11].
وقال ابن الأثير: زيد بن عمرو بن غزية، ذكره بعضهم في الصحابة، وذكره أبو عمر في الحارث بن عمرو الأنصاري. أخرجه الأشيري مستدركا على أبى عمر [12]. وذكره الذهبي في التجريد فقال: زيد بن عمرو بن غزية، يقال له صحبة، استدركه الأشيري [13].
وقد ذكره الحافظ ابن حجر العسقلاني في القسم الأول من تراجمه في كتابه "الإصابة في تمييز الصحابة"، وهو خاص "فيمن وردت صحبته بطريق الرواية عنه أو عن غيره، سواء كانت الطريق صحيحة أو حسنة أو ضعيفة، أو وقع ذكره بما يدل على الصحبة بأي طريق كان" [14].
قال ابن حجر: زيد بن عمرو بن غزية الأنصاري، ذكره أبو عمر في ترجمة الحارث بن عمرو بن غزية، قال: وعمرو بن غزية ممن شهد ليلة العقبة، وكان له فيما يقول أهل النّسب من الولد أربعة كلّهم صحب النبي صلى الله عليه وسلم، وهم الحارث، وسعيد، وزيد، وعبد الرحمن. قلت: وبهذا جزم ابن السكن في ترجمة الحارث بن عمرو [15].
على أن ابن عبد البر قد ذكره في ترجمته لأبيه عمرو بن غزية رضي الله عنه، ونفى عنه الصحبة، قال: وهو والد الحجاج بن عمرو بن غزية وإخوته، وهم: الحارث، وعبد الرحمن، وزيد، وسعيد، وأكبرهم الحارث. وله صحبة، واختلف في صحبة الحجاج، ولم تصح لغيرهما من ولده صحبة. والله أعلم [16]. وقد وافقه الموفق ابن قدامة، وأثبت الصحبة لأخويه الحارث والحجاج فقط [17].
