ما هي أفضل اللغات للتعلم

مالك محمد

كاتب محترف
1593790481694.png



تعلم اللغات

أصبح الأشخاص يرغبون بتعلم لغة أجنبية ثانية لإضافتها إلى الحصيلة اللغوية من اللغة الأم نتيجة لظاهرة العولمة، التي جعلت التواصل أكثر سهولة وسرعة بين مختلف أقطار العالم، وبين الأفراد والشركات من مختلف الجنسيات والثقافات واللغات، وتوجد العديد من الأسباب والدوافع التي تحث المرء على تعلّم لغة جديدة، منها؛ وظيفة التواصل مع الآخرين، وتناقل الخبرات والمعلومات، والتعبير عن المشاعر أو عند إصدار وتلقي الأوامر عند أداء مهمة ما.




وتعد اللغة عاملًا في تعريف الثقافة وطريقة تفكير أهلها وتعبيرهم عن أنفسهم، إلى جانب منحهم مكانة مميزة وفريدة بين أهل المنطقة المحيطة بهم، إذ تمنح من يتعلمها أفقًا أوسع ومعلومات أشمل، وطريقة أكثر إبداعًا وانفتاحًا في التفكير والتعبير عن الذات والرغبات الداخلية والأهداف الحياتية والمجتمعية.[١]







أفضل اللغات للتعلم

توجد 7 لغات تعدّ الأعلى تصنيفًا من حيث أهمية التعلم، وفيما يأتي ذكرها وبيان الأسباب التي تدعو إلى تعلمها:[٢][٣]




  • اللغة الإنجليزية: اللغة الإنجليزية من أكثر اللغات استخدامًا في العالم، إذ يصل عدد المتحدثين الأصليين بالإنجليزية إلى 375 مليون شخص، بينما يصل عدد المتحدثين بالإنجليزية كلغة أجنبية ما يقرب 1.5 مليار شخص حول العالم، وتوجد الكثير من البلدان التي تتخذ من اللغة الإنجليزية لغةً رسميةً لها، وتعد لغةً رسميةً للاقتصاد العالمي، ومن البلدان الناطقة بها؛ الولايات المتحدة وأستراليا والمملكة المتحدة وكندا وبنغلادش والكاميرون والهند وجنوب أفريقيا ومنطقة البحر الكاريبي ونيوزيلندا.
  • اللغة الفرنسية: كان لللغة الفرنسية دورًا كبيرًا في السياسة قديمًا، كما أنها ما زالت ذات أهمية كبرى في الاقتصاد العالمي بعد اللغة الإنجليزية، وهي لغة معروفة بعذوبتها، وعرفت برومانسيتها؛ بسبب المؤلفات الأدبية التي أنتجها الأدب الفرنسي التي ترجمت إلى العديد من اللغات حول العالم، ويتحدث بها ما يقرب 79 مليون شخص، وبلغ عدد الأشخاص الذين عدّوها كلغة ثانية 370 مليون شخص حول العالم، ومن أهم الدول المتحدثة بها؛ دول جنوب أفريقيا مثل؛ رواندا والكونغو ،ودول شمال أفريقيا مثل؛ الجزائر وتونس.
  • اللغة الروسية: تعد اللغة الروسية إحدى أهم اللغات في العالم، لكثرة عدد الشعوب الناطقة بها مثل؛ روسيا الاتحادية وأوكرانيا وروسيا البيضاء ومولدوفا وأذربيجان وأرمينيا، كما وصل عددهم إلى 38 دولةً حول العالم، ويصل عدد المتحدثين بها إلى 150 مليون شخص، و110 مليون متعلم، وتزداد أهميتها يومًا بعد يوم؛ بسبب زيادة الإقبال على دراستها في بعض الدول من جميع أنحاء العالم خاصّةً من وطننا العربي، ولازدهار السياحة فيها، ولها دورًا كبيرًا في الاقتصاد العالمي، إذ إن أغلبية جمهور السوق الأوروبي من متحدثي الروسية، كما ترك الأدباء الروس مثل؛ ليو تولستوي ودوستويفسكي أثرًا في الأدب العالمي، ويتطلب تعلمها ما يقرب 1100 ساعة من الدراسة نظرًا إلى بعض الصعوبات التي تطرحها طبيعة اللغة.
  • اللغة الألمانية: يبلغ عدد المتحدثين باللغة الألمانية نحو 105 مليون نسمة من المتحدثين الأصليين، إلى جانب 80 مليون شخص من متعلمي اللغة، وتعد قويةً من ناحية الأدب والاقتصاد، إذ إنّها غنية بما قدمه الأدب الألماني للحضارة الإنسانية، إذ أخرجت للعالم عظماء من الفلاسفة والأدباء مثل؛ فريدريك نيتشه ويوهان جوته وغيرهم الكثير، وتزيد المعرفة بها من فرص العمل لدى الشركات الألمانية العملاقة والمنتشرة في جميع أنحاء العالم، وهي من أول الشركاء الاقتصاديين للمملكة المتحدة، كما تسعى ألمانيا إلى طرح المنح والبعثات الدراسية للطلاب من مختلف دول العالم لنشر اللغة، والمساهمة في تطوير المواهب حول العالم.
  • لغة المندرين الصينية: تعدّ المندرين اللغة الرسمية المحكيّة في الصين، ويصل عدد متحدثيها الأصليين إلى ما يقرب 14.4% من التعداد العالمي للسكان، أي أن 982 مليون يتحدثها بطلاقة، ويصل عدد متعلميها إلى 1.1 مليار شخص، ومن المتوقع زيادة هذا العدد بسبب ارتفاع معدلات نجاح الاقتصاد الصيني على المستوى العالمي، ويعد تعلم المندرين من التحديات الصعبة نظرًا إلى تعقيد اللغة بجميع أشكالها، إذ يستغرق تعلمها ما يصل إلى 2200 ساعة صفية دراسية.
  • اللغة العربية: تعد اللغة العربية من اللغات ذات الأصول العريقة والارتباط الاجتماعي والديني الإسلامي في الوقت ذاته، إذ يتحدثها سكان 22 دولةً في الشرق الأوسط وإفريقيا، والذين يصل عددهم إلى 205 مليون شخصًا، إلى جانب 100 مليون متعلم حول العالم، ويتحدثها مسلمو العالم إلى حدٍ ما، ويصل عددهم إلى 1.5 مليار شخص، واحتلت المكانة الخامسة على مقياس القوة العالمي، وتعد من اللغات الصعبة نسبيًا، إذ تحتاج إلى 88 أسبوعًا دراسيًا لإتقانها.
  • اللغة الإسبانية: تعدّ الللغة الإسبانية من اللغات المميزة في نغمتها وتركيب حروفها، وهي من اللغات البسيطة والمرنة التي لا تحتاج إلى جهد كبير لتعلمها، إذ تحتاج ما يقرب 600 ساعة صفية أو مما يقل عن 6 أشهر من الدراسة، ويصل عدد متحدثيها إلى 405 مليون نسمةً في 20 دولةً حول العالم، أهمها؛ إسبانيا وأمريكا اللاتينية وتشيلي والأرجنتين وكولومبيا.




أسهل طريقة لتعلم اللغات

توجد بعض الخطوات التي تُسهل تعلّم أي لغة مهما كانت صعوبتها، وفيما يأتي ذكرها:[٤]



  • التركيز على لغة واحدة في الوقت الواحد، لتسهيل قدرته على تعلمها دون حدوث أي تشويش بين اللغة الأم واللغة الأخرى.
  • وضع الأهداف الواقعية والخطط القابلة للتحقيق، مع افتراض السيناريو الأسوأ لا الأفضل دائمًا.
  • تحديد الهدف من تعلّم اللغة، ثم تحديد أهداف أصغر على مدار فترة التعلّم.
  • التوصل إلى الاستراتيجية التي تناسب ذوق المتعلم وشخصيته ونمطه التعلمي.
  • تقبل الأخطاء والانتقاد البنّاء وتقبل الفشل في الطريق إلى التعلم.
  • الاستماع أكثر من الحديث في بداية المسيرة التعلمية؛ لجمع أكبر قدر من المعلومات والكلمات.
  • التركيز على عملية الحفظ في تعلّم اللغة، فهي الوسيلة الأفضل للتعلم على الرغم من استغراقها بعض الوقت كونها مملة بعض الشيء.




اختيار اللغة

يتساءل العديدون عن كيفية تحديد اللغة التي يجب تعلمها، إذ توجد العديد من اللغات الشائعة وذات المنافع المادية والاجتماعية، وتعد الخطوة الأولى لاتخاذ هذا القرار؛ تحديد الدول التي ترغب في زيارتها، ثم تحديد الدافع والهدف من التعلّم سواءً كان بغرض الدراسة أو العمل أو الثقافة العامة، ثم التعرف على الخيارات المتاحة التي تسهل عليك تعلّم اللغة، مثل؛ المواقع عبر الإنترنت أو تطبيقات الهاتف أو معاهد اللغات، كما أنه من المهم اختيار لغة قريبة إلى لغتك الأصلية، مثلًا؛ يجد متحدثو الفرنسية سهولة تعلم االغة الإسبانية والإيطالية نظرًا إلى تشابه التركيبة اللغوية، وألفة اللغة بالنسبة إليهم.[٥]


 

مواضيع مماثلة

أعلى