سبب ضعف اللغة العربية

مالك محمد

كاتب محترف
1593600379016.png


الضعف في اللغة العربيّة

تتميّز اللغة العربيّة بأنّها لغة القرآن الكريم، فبها أُنزل وله دور عظيم في حفظها، وتستخدم اللغة العربية الفصحى المعاصرة كلمات وعبارات جديدة وحديثة لم تكن موجودة عند كتابة القرآن الكريم، ويعاني بعض الطلاب في المدارس من ضعف في اللغة العربية، وضعف في القراءة الصحيحة، وضعف في الكتابة الإملائية، وضعف في القدرات التعبيرية، ويتفاوت هذا الضعف بين إنسان وآخر، كما شهدت اللغة العربية انخفاضًا تدريجيًا في العالم العربي، وشكلت التحولات التكنولوجية والعلمية والاختراعات والتطورات العلمية تحديًا خطيرًا لهذه اللغة، ويتضح هذا التحدي من خلال جوانب عديدة؛ إذ تدعم غالبية التطورات التكنولوجية والعلمية الجديدة في العالم من خلال لغات أخرى غير العربية.




ويوجد ميل متزايد في العالم العربي لتعلم اللغات الأجنبية، وبالأخص اللغة الإنجليزية معتبرة أنها لغة العصر، واللغة التي يمكن من خلالها تعلم جميع أشكال العلوم الحديثة، كما أن الناتج العلمي باللغة العربية غير موجود تقريبًا في مجالات العلوم التطبيقية والتجريبية، وهو نادر جدًا في مجالات العلوم الاجتماعية والإنسانية، إضافة إلى أن أنشطة النشر باللغة العربية منخفضة جدًا مقارنةً باللغات الأخرى، كما أن اللغة العربية أصيبت بالتهديد نتيجة ارتكاب أخطاء خطيرة عند استخدام اللغة العربية الفصحى وبالأخص في القنوات الفضائية والصحف الناطقة بالعربية، وساهم تدفق العمالة الأجنبية وخاصة في الدول المنتجة للنفط في ظهور لهجات غريبة؛ إذ قدم هؤلاء العمال مجموعة واسعة من الكلمات غير العربية وساهموا في ظهور لهجات غريبة تجمع في الأساس بين العربية والهندية، كما أن الاعتماد على المربيات الأجنبية والخادمات لرعاية الأطفال كان ضارًا كثيرًا باستخدام اللغة العربية بين الشباب..[١][٢]







أسباب ضعف اللغة العربيّة ومظاهرها

اللغة العربية تحتوي على أربع مهارات وهي الاستماع والتحدث والقراءة والكتابة، ويجب على كل طالب تعلمها جيدًا، إلا أن البعض تظهر لديهم مظاهر ضعف في اللغة العربية مثل ضعف الطلاب في المهارات الأساسية لقراءة النص العربي، كما يعاني العديد من الطلاب من عدم القدرة على استخدام اللغة العربية لأغراض التواصل الفعال، وخاصةً الشكل المكتوب،[٣][٤]وتوجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى ضعف اللغة العربية ومنها:




  • يرجع الفشل في إتقان مهارة القراءة إلى أسلوب التعليم الموجه نحو الامتحان .
  • الضعف في الكادر التعليمي الخاص باللغة العربية، فعلى المعلم أن يفهم جوانب اللغة العربية كاملة وأن يكون لديه المعرفة المناسبة في الأدب من أجل تلبية احتياجات الطالب وتطوير مهاراتهم اللغوية، وعلى المعلم أن يعرف كيفية التواصل مع طلابه، لأن دوره لا يقتصر على نقل المعلومات فقط، بل يجب أن يكون منظمًا وميسِّرًا لعملية التدريس ومخططًا للأنشطة اللغوية المختلفة.[٥]
  • قلة استخدام التقنيات الحديثة في التعليم والتي من شأنها جذب وتشجيع الطلاب على الفهم والتعليم.
  • عدم وجود المكتبة في المنزل، إذ تلعب الأسرة دورًا كبيرًا في معرفة اللغة العربية وتحسين القراءة والكتابة، كما يساهم تصرف الوالدين أمام أبنائهم في عكس أهمية القراءة.[٦]
  • يرجع السبب وراء الضعف في اللغة العربية إلى الغربة والعيش في بلد أجنبي لا يتحدث اللغة العربية، بل يتحدثون لغات أخرى كالإنجليزية.
  • أحد أسباب الضعف في اللغة العربية أن العديد من الطلاب لم يدربوا ويعلموا بالطريقة الصحيحة، وبالتالي عدم قدرتهم على استخدام القواعد استخدامًا صحيحًا.
  • ميل الكثير من المعلمين إلى التحدث باللهجات بدلًا من اللغة العربية الفصحى. .[٧]




حلول ضعف اللغة العربية

ثمة حلول منطقيّة يمكن اتباعها للتغلّب على مجالات الضعف في اللغة العربيّة، منها:



  • استخدام المعلم التقنيات المناسبة والوسائل الفعالة لتقييم عملية التعلم، يعد المعلم أحد أهم العناصر في تحقيق الأهداف التعليمية، فعليه أن يعرف نفسية طلابه وأسباب تعلمهم للغة العربية واحتياجاتهم واتجاهاتهم ومستوياتهم في اللغة العربية، كما يتطلب دعم أفكار المتعلم ودعمها وتشجيعهم على استخدام كلمات جديدة من أجل حفظها وفهمها ومعرفة كيفية استخدامها الصحيح. [٥]
  • تشجيع المناقشات والمشاركة خلال الدروس، إذ يجب التركيز على إعطاء الطلاب فرصة للتعبير عن أفكارهم بحرية، نظرًا لأن لغة الطلاب الشفهية تزداد قوة عند الحديث.[٥]
  • تعزيز اللغة العربية الفصحى في المدارس الابتدائية، لأن هذه المرحلة هي الأهم لبناء أساس قوي للطلاب والأجيال القادمة.[٧]
  • الاستخدام المطلق للغة العربية الفصحى من قبل الخبراء والأكاديميين على شاشات التلفزيون.[٧]
  • غرس حب القراءة والكتابة، والتعليم وأدواته في قلب الطفل وعقله منذ نعومة أظفاره، وذلك بجعل ألعابه لصيقة بالقراءة والكتابة، ومثال ذلك تخصيص بعض الدفاتر والألوان له ليكتب عليها كما يشاء، وتوفير بعض الألعاب التعليميّة المختصة بالقراءة وتكون مزودة بكلمات وصور وأسماء وأرقام معيّنة، فيتعامل معها الطفل من خلال اللعب، فكلّما نجح في اختيار الاسم أو الرقم أو الكلمة الصحيحة يكون تعزيزًا له من اللعبة ذاتها.[٨]




تعلم اللغة العربية

تعد اللغة العربية لغة صعبة، ومن الأسباب التي تجعلها صعبة أنها تحتوي على الكثير من القواعد النحوية، والعربية فيها أصوات غير موجودة في بعض اللغات، ويعد التحدي الحقيقي هو البدء في تعلم اللغة العربية، وتوجد خمس خطوات سهلة يمكن اتخاذها لبدء رحلة تعلم اللغة العربية:[٩]



  • فهم الدوافع وراء تعلم اللغة: قبل البدء بالتعلم، يجب معرفة أهمية تعلم اللغة العربية، إذ هل سيفيد تعلم اللغة العربية من إمكانية التقدم في الدراسة أو الوظيفة، أو ما هو الشعور بعد تعلم اللغة العربية.
  • البدء خطوة بخطوة: إن الطريقة السهلة والفعالة لتعلم اللغة تسير خطوة بخطوة، إذ يجب معرفة الحروف الأبجدية العربية، ثم تعلم كيفية نطق الحروف مع الحركات، ومعرفة كيفية إنشاء الجملة، ويتطلب ذلك الوقت والصبر.
  • الحصول على كتاب جيد وتعلم القراءة: يمكن لأي شخص تعلم القراءة باللغة العربية لوحده، ويمكن الاستعانة باليوتيوب والكتب المدرسية التي ستساعد على تعلم القراءة بسرعة.
  • البحث عن معلم جيد يتحدث اللغة الأم جيدًا: يمكن تعلم اللغة العربية إذاوجد مدرس يمكنه التواصل باللغة الأم أو لغة يتحدث بها الشخص جيدًا، والهدف هو الحصول على دافع قوي، وإذا لم تتمكن من التواصل مع المعلم في البداية، فيمكن أن يفقد الشخص اهتمامه بالتعلم بعد فترة.
  • تعلم اللغة الفصحى: توجد العديد من اللهجات التي يتحدث بها العرب، لذا يجب تعلم اللغة الفصحى.
  • يمكن الاستعانة بالموسيقى والقصص والروايات لتعلم العربية: يساعد البحث عن كلمات الأغاني أو ترجمتها في تطوير المفردات والتعرف على تركيب الجملة.


 

مواضيع مماثلة

أعلى