روووح الحب
كاتب جيد جدا
[align=center][table1="width:95%;background-color:silver;border:10px double purple;"][cell="filter:;"][align=center]
نتابع الحلقة الأخيرة عندما أعترض طريق فارس أربعة شباب
فسأل من أنتم
فقال له أحدهم : أنت فارس اليس كذالك
فارس : نعم أنا هوا من انتم وماذا تريديون مني , فقال له أحدهم : إن أردت أن تبقى سالماً معافا عد من حيث أتيت نحن أبناء عم غاردينيا ونعلم قصتك معها ولن ندعك تراها نحن لايوجد عندنا بنات تُحِب وتُعشَق ولولا أنها على فراش الموت ألان لكنا قتلناها وقتلناك معها , فنظر فارس اليهم نظرة عارمة مليئة بالحقد والكراهية والتحدي وقال لهم : إذا تريديون ان تمنعوني من رئيتهتا تريديون أن تفجعوني في اخر أمل لي تريديون أن ترتكبو جريمتكم النكراء هذهِ هكذا بكل برودة هكذا ساكنين هادئين وكانما تغرِسون فؤوسكم في أرضكم فو الله قلوبكم قد غدت مثل عقولكم ومثل فؤوسكم تضرب في الأرض دون رحمةٍ ولا حنية أنتم رأيتم أن الحب جريمة تستحق العقاب ولا جزاء لها إلا القتل فيا لكم من جاهلين جاحدين تحرمون أعذب مافي الحياة أأكنتم تريدون أن تقتلو أجمل شيئ في هذه الحياة وهل ظننتموني أني أبله ضعيف يقدم نفسه لسكين الذبح وأقدم لكم نفسي هكذا رخيصاً وبكل بساطة مندون ثمن أو مندون ان أقتل بعضكم إنكم أضعف من أن تمدو أيديكم الى هذا الرباط المقدس الذي بيني وبين غاردينيا لتقطعوه إنكم أضعف من أن تفرقوا بين روحاً وجسداً وها أنا ماشياً ألان لرؤيتها ومن كان منكم رجلاً فليقف في طريقي ويعترضني وما أن مشى فارس خطوةً حتى جهزوا نفسهم لقتاله وبنفس اللحظة سمعوا صوتاً من ورائه يقول دعوه وشأنه كان هذا صوت والد غاردينيا لا أحد يقترب منه دعوه يكمل طريقه أبتعدو تفاجئ الكل لهذا الموقف حتى فارس نفسه تفاجئ فقال أحدهم ولكن يا عمي ما الذي تقوله فرد عليه وقال أخرس وقلت دعوه يمر فسارع فارس وركض من بينهم حتى وصل باب غرفة غاردينيا وما أن رأت غاردينيا حبيبها حتى داهمها شعور عارم من الغبطة والمسرة ونسيت كل ألامها وأوجاعها وشهقت وقالت فارس حبيبي , فركض اليها وجثا على ركبتيه أمامها أمسك يدها وقبلها وقال لها : لماذا يا حبيبتي لِما لم تخبريني الحقيقة لِما حرمتيني من متعة الوقوف الى جانبكِ
غاردينيا: اسفة حبيبي فلم أكن أعلم أن كلامي ذالك سيفعل بكَ هكذا ويقودك الى ذاك الحادث
فارس: فلأذهب أنا للجحيم المهم أنتي الأن
غاردينيا : وأبتسمت مكابرة على نفسها وقالت كل ما فات ليس مهماً يا حبيبي المهم إنك عندي الأن فارس أنا أسمع قلبك أنه يهتف أسمي ويقول لي أحبك وكان فارس يبكي لكلامها واكلمت غاردي كلامها تقول لا تبكي يا حبيبي هذه العيون الجميلة ما خلقت لكي تبكي خلقت لكي تُعشق وتحب فارس يا حبيبي يجب عليك أن تكون قويً أمام حبيبتك كي تقوى هيا بقوتك اليس كذالك فهز رأسه مجيباً بنعم وهوا يبكي فراحت تمسح دموعه بيدها وهي تقول حبيبي انا فارس سيعيش من بعدي وبأذن الله سينجب فتاة جميلة مثله ويسمها على أسمي سأزعل لو لم تسميها على أسمي يا فارس المسكينة كانت تحاول كل الطرق كي تحسس حبيبها بالسعادة وتنسيه همها فانتفض فارس وقال : ماذا تقولين غاردينيا أعيش من بعدكي وهل أنا أقوى على العيش بعدكِ او فعلا تظنين هذا لا أنت لا لن تموت يكفي أن احدنا سيموت ولأخر يبقى لكي يذكرهُ وإن الله قد أختارني أنا وانت يجب ان تبقى ولن تموت إلا بأذن الله عدني بذالك يا حبيبي
فارس : لا والله لن تفارقي هذه الحياة إلا وأنا معك أعدك على هذا يا حبيبتي
غاردينيا : فارس هل تذكر اليوم الذي حدثتك فيه عن الفلم ؟؟ ألم توافقني الرئي أن البطل الذي أنتحر على موت حبيبته ام يكن صائباً في ما فعلهُ وإنه كان يجب أن لا يغضب رب العالمين وهل نسيت هذا الخاتم وأشارة الى الخاتم الذي تلبسه في أصبعها والذي فيه خصلة من شعره لإاخرج هوا نفس الخاتم من جيبه ففرحت لما رأته فقالت الحمد لله وصيتي أن يدفن هذا الخاتم معي
فارس: أنتي لن تموتي هل تفهمين هذا يا حبيبتي غاردينيا أنتي حياتي التي لا حياة لي بدونها وكيف تطلبين مني أن أبقى من بعدكِ أرجوكي أطلبي أي شيئ إلا هذا فجأة أنقطعت غاردينيا عن الأكمال واحست أن روحها عصت على جسدها وعقلها وأنها أنتزعت فرعها من جذرها وراحت تئن وتتوجع رغم أنها حاولت بشدة أن تحبس ألامها بداخلها كي لا يتعذب حبيبها امامها وزأرت الريح وصفرت بقوة على النافذة وكأنها الأعصار الذي رئاه في كابوسه اللعين الذي رئاه قبل الحادث فعادت تتكلم بتعب وأرهاق فارس حبيبي عدني ألان أرجوك أن تبقى وتتزوج من بعدي وتنجب عاهدني ارجوك يا فارس
فارس: ولكن يا حبيبتي.
غاردينيا: بدون ولكن يا حبيبي إن كنت تُحبني عاهدني ألان ولا تعذبني أكثر من عذابي هذا دع روحي تنام بسلام فصار يبكي بشدة وبقوة وتابعت حديثها هيا يا حبيبي عدني ألان ها قلها هيا دع روحي ترتاح
فارس: حسنا أعدك أعاهدك على ما طلبتيه يا حبيبتي
غاردينيا : فارس حبيبي هذا عهد أحاسبك عليه عند رب العالمين ولن أسامحك لو أخلفت بِه , فأكتفي بهز رأسه وهوا يبكي ثم قالت له : حبيبي أريد منك شيئاً أخر
فارس: قولي يا حبيبتي فداكي روحي وعيوني
غاردي: أريد شيئاً لطالما تمنيته أن يكون شيئاً حرمه علينا الدين إلا بالحلال والعادات والتقاليد ولكن سأسمح به لنفسي ألان وأرجو من الله ومن أبي وأمي أن يسامحاني عليه بعد موتي
فارس: قولي يا حبيبتي
غاردي: اريدك أن تقبلني على شفتاي يا حبيبي الأن كي أحس بطعم الراحة والدفئ والحنان , فقام فارس نظر الى خلفه ليجد كل من في الغرفة يبكي بشدة أمه وأخته ومحمد وهناء وأم غاردينيا وابوها الطيبيب والممرضات وحتى أبناء عم غاردينيا الذين كانو يريدون منعه كانو يبكون لشدة حزن الموقف فقام فارس وأقترب منها ووضع شفتيه على شفتيها وما كان من تلامس شفتيهما إلا كتلامس أسلاك الكهرباء وأشتعال مصابيحها وماكاد فارس يرفع شفتيه عن شفتيها حتى شهقت شهقت شهقتها الأخيرة وسقطت على السرير وهي تقول حافظ على عهدك يا فارس وما أن رأى فارس غاردينيا لم تعد تتحرك حتى أمسكها بيديه وراح يهزها بقوة وهوا يقول غاردينيا غاردينيا ولم تكن تسمعه لأنها قد فارقت الحياة وجثا على ركبتيه وراح يبكي مثل ألأطفال وأنشأ يقول لماذا لماذا مت يا غاردينيا ألم نكن عاشقين شرعيان ؟؟ ألم نكن بارعين لماذا يا رب لماذا هذا كله يحصل لي دوناً عن البشر كلهوم لماذا أنا أحرم من أجمل مافي حياتي ثم حول بنظره الى أبناء عم غاردينيا وصاح بهم قائلاً مابكم أنتم تبكون ألم تقولو إنكم تودو قتلي لماذا لا تقتلوني لقد قبلتها اماكم قام الى أحدهم وراح يهزه بيده ويقول له لقد قبلت أبنة عمك لماذا لا تقتلني ها وهز الثاني وقال وأنت؟؟ والثالث والرابع لكنهم غرقوا بدموعهم وأداروا وجههم فارس لم يكن يقصد أي أهانة إنما كان يريد أن يقتله أحدهم فهوا عاهد حبيبته أن لا يقتل نفسه وراح يصيح مرة أخرى بشدة حتى سقط مغمياً عليه على الأرض ,
ماتت غاردينيا أنتهت حياة هذه ألأمرئة العظيمة الذي قتل المرض جسدها ولكن الحب أحياها وسجلها في سجل النفوس الخالدات ماتت غاردينيا نجمة فارس وحبه الوحيد , أستيقظ فارس في صباح اليوم التالي وفتح عيناه الذابلتين ليجد أمه وأخته ومحمد وهناء جالسين الى جواره وكانت أخته تعنتني به وتضع له الكمادات على رأسه وهي مشفقة على حاله فأيقن وعلم أن كل شيئ قد أنتهى وأن حلم حياته أنتهى بموت غاردينيا فقال بحرقة وألم لقد أنتهى كل شيئ يا أختاه أليس كذالك أنتهى كل شيئ تصوري غاردينيا ماتت يا سوسن كيف أنا أحيا مندونها قولي لي كيف؟؟ ثم أغمض عينيه ورأت أفترارة حزن وأسى فطأطأت رأسها وبكت بصمت على حزن أخيها, بعد مرور شهرين من عزلة فارس في منزله قرر أن يذهب كي يزور قبر غاردينيا ويمها كان البرد قارصاً والريح عاتية وقف أمام قبرها وهبت الريح بقوة تنذر كل من حولها أن يلوذ بالفرار ولكنه لم يأبه بقي واقفا مكانه جامداً دون حراك كجبل لا يأبه لبركان أو زلزال حتى أصبح غير قادراً على الحراك ظل واقفاً مكانه والدمعة تتصارع مع رموش عينيه كي تخرج وتروح عن نفسه بشيئ من المواساة حتى أحس بشيئ دافئ راح يتساقط على خديه فرفع يده بتثاكل وتعب شديدان ليتحقق من ما يجري على خديه ذاك الذي كاد يذكره أنه أنسان مسح يده على خده ليجده مجرد سيلان من الدموع الدافئة , إذاً أنا أنسان قال لنفسه ثم أتبع قائلاً ولست جماداً كما حاولت ان أكون أو شعرت بذالك ثم شعر أنه حاول أن يمشي من ذاك المكان ولكنه عبثاً كان يحاول لم يستطع أن يمشي أحس أن هناك شيئ غريب ينقصه لكي يكمل مشواره في هذه الحياة الفانية التي لم يعد له مفر من الحياة فيها مرغماً على ذالك لا من أحد إنما هوا من وضع نفسه في تلك الحياة هوا من قطع عهداً وأجبر نفسه على مواصلة العيش في عالم أسود لا يرى منه إلا أضواء السيارات فراح يكلم حبيبته غاردينيا بقبرها قائلاً
نزل فارس بعدها كي يكمل مشواره في هذه الحياة عاملاً بعهده لحبيبته ,
بعد مرور عشرة أعوام من موت غاردينيا , فقد تزوج محمد من هناء وأنجب منها طفلين وكان يقضي حياة جميلة مع زوجته أما بالنسبة لبطلنا فارس فقد كان واقفاً على قبر غاردينيا مع أبنته غاردينيا فقد تزوج من فتاة كانت زميلته في الجامعة وكان قد حافظ على زيارته لحبيبته في كل يوم خميس في قبرها دون أن ينسى يوم واحد وفي ذاك اليوم سئلت غاردي الصغيرة ابوها فارس: بابا قبر من هذا فأنا أرى صاحبة القبر تحمل نفس أسمي
فارس: بعد أن أدمعت عيناه لكلام أبنته نعم يا أبنتي هذه التي بالقبر انتي تحملين روحها فحافظي عليها , هزت البنت رأسها دون أن تفهم شيئاً
فارس: أدري أنكِ لم تفهمي شيئاَ سيأتي يوم واخبركِ بكل شيئ هيا بنا الأن قد تاخرنا على أمكِ وحمل أبنته وغادر قبر حبيبته وظل فارس وفيا بالعهد الذي قطعه لحبيته قبل موتها وأصبح رجل اعمل معروف جداً وأنجب من زوجته أبنته غاردي وولدين أيضاً
خـــاتـــــــمــــــــــة
شكراً لكل من قرء هذه القصة واتمنى أن تكون قد أعجبتكم واوجه الشكر بشكل خاص الى سارة وسندا ورحيق الزهور اللواتي لم يقصرن معي بأهتمامهن وعنايتهن بالقصة من كافة النواحي( شكراً سارة شكراً سوندا شكراً رحيق الزهور وماني نسيان هديتك سارة على توقعاتك الي زبطت ههههههههههه)
نتابع الحلقة الأخيرة عندما أعترض طريق فارس أربعة شباب
فسأل من أنتم
فقال له أحدهم : أنت فارس اليس كذالك
فارس : نعم أنا هوا من انتم وماذا تريديون مني , فقال له أحدهم : إن أردت أن تبقى سالماً معافا عد من حيث أتيت نحن أبناء عم غاردينيا ونعلم قصتك معها ولن ندعك تراها نحن لايوجد عندنا بنات تُحِب وتُعشَق ولولا أنها على فراش الموت ألان لكنا قتلناها وقتلناك معها , فنظر فارس اليهم نظرة عارمة مليئة بالحقد والكراهية والتحدي وقال لهم : إذا تريديون ان تمنعوني من رئيتهتا تريديون أن تفجعوني في اخر أمل لي تريديون أن ترتكبو جريمتكم النكراء هذهِ هكذا بكل برودة هكذا ساكنين هادئين وكانما تغرِسون فؤوسكم في أرضكم فو الله قلوبكم قد غدت مثل عقولكم ومثل فؤوسكم تضرب في الأرض دون رحمةٍ ولا حنية أنتم رأيتم أن الحب جريمة تستحق العقاب ولا جزاء لها إلا القتل فيا لكم من جاهلين جاحدين تحرمون أعذب مافي الحياة أأكنتم تريدون أن تقتلو أجمل شيئ في هذه الحياة وهل ظننتموني أني أبله ضعيف يقدم نفسه لسكين الذبح وأقدم لكم نفسي هكذا رخيصاً وبكل بساطة مندون ثمن أو مندون ان أقتل بعضكم إنكم أضعف من أن تمدو أيديكم الى هذا الرباط المقدس الذي بيني وبين غاردينيا لتقطعوه إنكم أضعف من أن تفرقوا بين روحاً وجسداً وها أنا ماشياً ألان لرؤيتها ومن كان منكم رجلاً فليقف في طريقي ويعترضني وما أن مشى فارس خطوةً حتى جهزوا نفسهم لقتاله وبنفس اللحظة سمعوا صوتاً من ورائه يقول دعوه وشأنه كان هذا صوت والد غاردينيا لا أحد يقترب منه دعوه يكمل طريقه أبتعدو تفاجئ الكل لهذا الموقف حتى فارس نفسه تفاجئ فقال أحدهم ولكن يا عمي ما الذي تقوله فرد عليه وقال أخرس وقلت دعوه يمر فسارع فارس وركض من بينهم حتى وصل باب غرفة غاردينيا وما أن رأت غاردينيا حبيبها حتى داهمها شعور عارم من الغبطة والمسرة ونسيت كل ألامها وأوجاعها وشهقت وقالت فارس حبيبي , فركض اليها وجثا على ركبتيه أمامها أمسك يدها وقبلها وقال لها : لماذا يا حبيبتي لِما لم تخبريني الحقيقة لِما حرمتيني من متعة الوقوف الى جانبكِ
غاردينيا: اسفة حبيبي فلم أكن أعلم أن كلامي ذالك سيفعل بكَ هكذا ويقودك الى ذاك الحادث
فارس: فلأذهب أنا للجحيم المهم أنتي الأن
غاردينيا : وأبتسمت مكابرة على نفسها وقالت كل ما فات ليس مهماً يا حبيبي المهم إنك عندي الأن فارس أنا أسمع قلبك أنه يهتف أسمي ويقول لي أحبك وكان فارس يبكي لكلامها واكلمت غاردي كلامها تقول لا تبكي يا حبيبي هذه العيون الجميلة ما خلقت لكي تبكي خلقت لكي تُعشق وتحب فارس يا حبيبي يجب عليك أن تكون قويً أمام حبيبتك كي تقوى هيا بقوتك اليس كذالك فهز رأسه مجيباً بنعم وهوا يبكي فراحت تمسح دموعه بيدها وهي تقول حبيبي انا فارس سيعيش من بعدي وبأذن الله سينجب فتاة جميلة مثله ويسمها على أسمي سأزعل لو لم تسميها على أسمي يا فارس المسكينة كانت تحاول كل الطرق كي تحسس حبيبها بالسعادة وتنسيه همها فانتفض فارس وقال : ماذا تقولين غاردينيا أعيش من بعدكي وهل أنا أقوى على العيش بعدكِ او فعلا تظنين هذا لا أنت لا لن تموت يكفي أن احدنا سيموت ولأخر يبقى لكي يذكرهُ وإن الله قد أختارني أنا وانت يجب ان تبقى ولن تموت إلا بأذن الله عدني بذالك يا حبيبي
فارس : لا والله لن تفارقي هذه الحياة إلا وأنا معك أعدك على هذا يا حبيبتي
غاردينيا : فارس هل تذكر اليوم الذي حدثتك فيه عن الفلم ؟؟ ألم توافقني الرئي أن البطل الذي أنتحر على موت حبيبته ام يكن صائباً في ما فعلهُ وإنه كان يجب أن لا يغضب رب العالمين وهل نسيت هذا الخاتم وأشارة الى الخاتم الذي تلبسه في أصبعها والذي فيه خصلة من شعره لإاخرج هوا نفس الخاتم من جيبه ففرحت لما رأته فقالت الحمد لله وصيتي أن يدفن هذا الخاتم معي
فارس: أنتي لن تموتي هل تفهمين هذا يا حبيبتي غاردينيا أنتي حياتي التي لا حياة لي بدونها وكيف تطلبين مني أن أبقى من بعدكِ أرجوكي أطلبي أي شيئ إلا هذا فجأة أنقطعت غاردينيا عن الأكمال واحست أن روحها عصت على جسدها وعقلها وأنها أنتزعت فرعها من جذرها وراحت تئن وتتوجع رغم أنها حاولت بشدة أن تحبس ألامها بداخلها كي لا يتعذب حبيبها امامها وزأرت الريح وصفرت بقوة على النافذة وكأنها الأعصار الذي رئاه في كابوسه اللعين الذي رئاه قبل الحادث فعادت تتكلم بتعب وأرهاق فارس حبيبي عدني ألان أرجوك أن تبقى وتتزوج من بعدي وتنجب عاهدني ارجوك يا فارس
فارس: ولكن يا حبيبتي.
غاردينيا: بدون ولكن يا حبيبي إن كنت تُحبني عاهدني ألان ولا تعذبني أكثر من عذابي هذا دع روحي تنام بسلام فصار يبكي بشدة وبقوة وتابعت حديثها هيا يا حبيبي عدني ألان ها قلها هيا دع روحي ترتاح
فارس: حسنا أعدك أعاهدك على ما طلبتيه يا حبيبتي
غاردينيا : فارس حبيبي هذا عهد أحاسبك عليه عند رب العالمين ولن أسامحك لو أخلفت بِه , فأكتفي بهز رأسه وهوا يبكي ثم قالت له : حبيبي أريد منك شيئاً أخر
فارس: قولي يا حبيبتي فداكي روحي وعيوني
غاردي: أريد شيئاً لطالما تمنيته أن يكون شيئاً حرمه علينا الدين إلا بالحلال والعادات والتقاليد ولكن سأسمح به لنفسي ألان وأرجو من الله ومن أبي وأمي أن يسامحاني عليه بعد موتي
فارس: قولي يا حبيبتي
غاردي: اريدك أن تقبلني على شفتاي يا حبيبي الأن كي أحس بطعم الراحة والدفئ والحنان , فقام فارس نظر الى خلفه ليجد كل من في الغرفة يبكي بشدة أمه وأخته ومحمد وهناء وأم غاردينيا وابوها الطيبيب والممرضات وحتى أبناء عم غاردينيا الذين كانو يريدون منعه كانو يبكون لشدة حزن الموقف فقام فارس وأقترب منها ووضع شفتيه على شفتيها وما كان من تلامس شفتيهما إلا كتلامس أسلاك الكهرباء وأشتعال مصابيحها وماكاد فارس يرفع شفتيه عن شفتيها حتى شهقت شهقت شهقتها الأخيرة وسقطت على السرير وهي تقول حافظ على عهدك يا فارس وما أن رأى فارس غاردينيا لم تعد تتحرك حتى أمسكها بيديه وراح يهزها بقوة وهوا يقول غاردينيا غاردينيا ولم تكن تسمعه لأنها قد فارقت الحياة وجثا على ركبتيه وراح يبكي مثل ألأطفال وأنشأ يقول لماذا لماذا مت يا غاردينيا ألم نكن عاشقين شرعيان ؟؟ ألم نكن بارعين لماذا يا رب لماذا هذا كله يحصل لي دوناً عن البشر كلهوم لماذا أنا أحرم من أجمل مافي حياتي ثم حول بنظره الى أبناء عم غاردينيا وصاح بهم قائلاً مابكم أنتم تبكون ألم تقولو إنكم تودو قتلي لماذا لا تقتلوني لقد قبلتها اماكم قام الى أحدهم وراح يهزه بيده ويقول له لقد قبلت أبنة عمك لماذا لا تقتلني ها وهز الثاني وقال وأنت؟؟ والثالث والرابع لكنهم غرقوا بدموعهم وأداروا وجههم فارس لم يكن يقصد أي أهانة إنما كان يريد أن يقتله أحدهم فهوا عاهد حبيبته أن لا يقتل نفسه وراح يصيح مرة أخرى بشدة حتى سقط مغمياً عليه على الأرض ,
ماتت غاردينيا أنتهت حياة هذه ألأمرئة العظيمة الذي قتل المرض جسدها ولكن الحب أحياها وسجلها في سجل النفوس الخالدات ماتت غاردينيا نجمة فارس وحبه الوحيد , أستيقظ فارس في صباح اليوم التالي وفتح عيناه الذابلتين ليجد أمه وأخته ومحمد وهناء جالسين الى جواره وكانت أخته تعنتني به وتضع له الكمادات على رأسه وهي مشفقة على حاله فأيقن وعلم أن كل شيئ قد أنتهى وأن حلم حياته أنتهى بموت غاردينيا فقال بحرقة وألم لقد أنتهى كل شيئ يا أختاه أليس كذالك أنتهى كل شيئ تصوري غاردينيا ماتت يا سوسن كيف أنا أحيا مندونها قولي لي كيف؟؟ ثم أغمض عينيه ورأت أفترارة حزن وأسى فطأطأت رأسها وبكت بصمت على حزن أخيها, بعد مرور شهرين من عزلة فارس في منزله قرر أن يذهب كي يزور قبر غاردينيا ويمها كان البرد قارصاً والريح عاتية وقف أمام قبرها وهبت الريح بقوة تنذر كل من حولها أن يلوذ بالفرار ولكنه لم يأبه بقي واقفا مكانه جامداً دون حراك كجبل لا يأبه لبركان أو زلزال حتى أصبح غير قادراً على الحراك ظل واقفاً مكانه والدمعة تتصارع مع رموش عينيه كي تخرج وتروح عن نفسه بشيئ من المواساة حتى أحس بشيئ دافئ راح يتساقط على خديه فرفع يده بتثاكل وتعب شديدان ليتحقق من ما يجري على خديه ذاك الذي كاد يذكره أنه أنسان مسح يده على خده ليجده مجرد سيلان من الدموع الدافئة , إذاً أنا أنسان قال لنفسه ثم أتبع قائلاً ولست جماداً كما حاولت ان أكون أو شعرت بذالك ثم شعر أنه حاول أن يمشي من ذاك المكان ولكنه عبثاً كان يحاول لم يستطع أن يمشي أحس أن هناك شيئ غريب ينقصه لكي يكمل مشواره في هذه الحياة الفانية التي لم يعد له مفر من الحياة فيها مرغماً على ذالك لا من أحد إنما هوا من وضع نفسه في تلك الحياة هوا من قطع عهداً وأجبر نفسه على مواصلة العيش في عالم أسود لا يرى منه إلا أضواء السيارات فراح يكلم حبيبته غاردينيا بقبرها قائلاً
رحلتِ قتلتيني برحيلكِ
رحلتِ وأنطفئت شموعي بموتكِ
رومتني همومي بالنوى من بعدكِ
رجلاً بائعاً للأحزان صرت بدونكِ
رجلاً أتحرق على نار ذكراكِ
أبكي وأشكي همومي لربكِ
ربيعاً بلا ورداً أو عصافير غدوت من بعدكِ
منارة كنت أنا تضيئ دروب العاشقين بنوركِ
فأنطفأت ناري وغدت رماداً تبكيني فوق قبركِ
راقداً أنا فوق همومي وذكراكِ
أنتظر منيتي حتى أسعد بلقياكِ
لولا عهدٌ قطعتهُ لكِ على نفسي
لكنتُ الأن فرحاً سعيداً بلقياكِ
نزل فارس بعدها كي يكمل مشواره في هذه الحياة عاملاً بعهده لحبيبته ,
بعد مرور عشرة أعوام من موت غاردينيا , فقد تزوج محمد من هناء وأنجب منها طفلين وكان يقضي حياة جميلة مع زوجته أما بالنسبة لبطلنا فارس فقد كان واقفاً على قبر غاردينيا مع أبنته غاردينيا فقد تزوج من فتاة كانت زميلته في الجامعة وكان قد حافظ على زيارته لحبيبته في كل يوم خميس في قبرها دون أن ينسى يوم واحد وفي ذاك اليوم سئلت غاردي الصغيرة ابوها فارس: بابا قبر من هذا فأنا أرى صاحبة القبر تحمل نفس أسمي
فارس: بعد أن أدمعت عيناه لكلام أبنته نعم يا أبنتي هذه التي بالقبر انتي تحملين روحها فحافظي عليها , هزت البنت رأسها دون أن تفهم شيئاً
فارس: أدري أنكِ لم تفهمي شيئاَ سيأتي يوم واخبركِ بكل شيئ هيا بنا الأن قد تاخرنا على أمكِ وحمل أبنته وغادر قبر حبيبته وظل فارس وفيا بالعهد الذي قطعه لحبيته قبل موتها وأصبح رجل اعمل معروف جداً وأنجب من زوجته أبنته غاردي وولدين أيضاً
خـــاتـــــــمــــــــــة
شكراً لكل من قرء هذه القصة واتمنى أن تكون قد أعجبتكم واوجه الشكر بشكل خاص الى سارة وسندا ورحيق الزهور اللواتي لم يقصرن معي بأهتمامهن وعنايتهن بالقصة من كافة النواحي( شكراً سارة شكراً سوندا شكراً رحيق الزهور وماني نسيان هديتك سارة على توقعاتك الي زبطت ههههههههههه)
ولكن لدي بعض النقاط أريد ان أسلط الضوء عليها وأوضحها وهي أولاً:
أن كل ما كتب في قصتي هذه هوا من محض أفكاري واوهامي وان فيها شيئا كبيراً من المبالغة والخرافة وخصوصا في هذا النوع من انواع التضحية والحب لآنه للأسف لم يعد يوجد في زماننا هذا أي نوع من أنواع التضحية في سبيل الحب إلا بقلة نادرة ونادرة جدا أيضاً
ثانياً: معظم أو أقول قسم مقبول من الشباب وأقصد بالشباب الجنسين الذكر والأنثى للأسف بعضهم قد إنساقوا للتضحية في سبيل مصالحهم الشخصية وراء جمع سياراتهم وأموالهم والعقارات والـــــخ.... وهذا ما قتل الحب فهم باتو يتزوجون في هذا الزمان بهدف الطمع والجشع وجني المال بأي طريقة
ومنهم مِن مَن يقرئون مثل هذه القصص المليئة بأثارة الحب والتي فيها كافة أنواع التضحية والحب تثور حماستهم وشعورهم العارم للأنتقام الى حبهم ولكنهم سرعان ما يبردون ويفترون بع أن يفكرو بمصالحهم وأمورهم الشخصية ومصالحهم البعض يقول أنه لا يمكن وضع اللوم كله على الشباب فهذه الحياة الصعبة أحياناً تجبرنا أن نصنع أموراً لا رغبة لنا فيها وتجبرنا وترغمنا بمن لا نحب وأنا أقول مهما كانت الظروف صعبة والحياة قاسية فلن نجد أقسى وأصعب من الغدر بالحبيب إنما يجب أن نرجع لأنفسنا ولا نضع الحجج والمبررات لكي نبرر الغايات وهنا يستحضرني قول أنا احبه كثيراً ولكن عذاً لست أذكر من قاله (ليسَ مهماً أن نصنعَ في كُلِ يومٍ مِئَةَ حبيبة ولكن من الأهم أن نصنعَ حبيبةً واحدةً لمئةِ سنة) وهذا الصح وانا أسف أن كنت قد اطلت او تماديت في حديثي ولكن صدقوني ما قلت كل هذا إلا لكثرة ما أرى من حولي ومن يعاني من الناس هؤلاء دعونا نحب بأخلاص نحب بلا مصالح شخصية هذهِ الحياة فانية ولن يبقى فيها إلا الذكريات فأيها أفضل الذكرى الجميلة أم السيئة فكروا
شكراً
روووح الحـــــب
[/align][/cell][/table1][/align]
