جن الليل في مضجعي ..
وأسدلت ستائره خوفا من النهار المبجل ..
فتراخت أوقاتنا بين نائم ومترهل تتراءى في أعيننا لحظات اليوم الأهول ..
فتكتفت حركاتها بين الأزمان والأزل ..
وتفوحت أنفاسها من عطور الزنبق والقرنفل ..
ورحت أركب أمواج البحر الهائج الأخطل ..
كربان سفينة أو قرصانها المحجلي ..
يسمع منها صوت المزمار وضربات الطبل ..
فتتهافت الأصوات على مسامعي ..
ورأيت امرأة حزينة على باب منزلي ..
فحملني الفضول إلى دخول عالمها ..
بدون طرق الباب أو استئذانها !
فسمعت شخصا ينادي ؟
كصوت طفلتي ..
تريد أن تجلس في أحضاني ..
فتعصرت ألما ...
من نظرات المرأة ..
وثيابها الرثة ...
وجسدها النحيف من أثر الجوع والحزن والعمل ...
فاستحيت أن أسألها عن أمورها ..
فمنظرها يوحي عما في سرها ..
فكلمتني وكلمتها ..
وبدأت أفكر في حالها ..
وكيف القدر قد كتب الفقر في عالمها ..
وتأمر الزمن على رفضها ..
وإنكار ذاتها وإخفاء أثرها ..
فمددت يدي في جيبي ..
كي أعطيها بعض المال ..
فأبت أن تأخذه ؟
وقالت لي بصوت فيه الكثير من عزة النفس والكرامة والكبرياء ..
أنا لست متسولة ....
أنا امرأة فقيرة ولكني أعمل بكد يدي ..
فبهذا العمل تكمن كرامتي ..
أنا بائعة خبز ..
فأرجع أموالك يا ابن النجباء ..
ولتعلم أنني امرأة أعيش من عملي ..
لا من صدقات الأغنياء ..
وفي هذه اللحظة اهتز بي العالم ..
ودارت الأرض بي ألف دورة ..
واعتقدت أنني في غير مجرة ..
فعلمت أن كرامة المرأة فوق كل هذه الأشياء ..
بل هي كحمامة ترفرف في كل سماء .
وأسدلت ستائره خوفا من النهار المبجل ..
فتراخت أوقاتنا بين نائم ومترهل تتراءى في أعيننا لحظات اليوم الأهول ..
فتكتفت حركاتها بين الأزمان والأزل ..
وتفوحت أنفاسها من عطور الزنبق والقرنفل ..
ورحت أركب أمواج البحر الهائج الأخطل ..
كربان سفينة أو قرصانها المحجلي ..
يسمع منها صوت المزمار وضربات الطبل ..
فتتهافت الأصوات على مسامعي ..
ورأيت امرأة حزينة على باب منزلي ..
فحملني الفضول إلى دخول عالمها ..
بدون طرق الباب أو استئذانها !
فسمعت شخصا ينادي ؟
كصوت طفلتي ..
تريد أن تجلس في أحضاني ..
فتعصرت ألما ...
من نظرات المرأة ..
وثيابها الرثة ...
وجسدها النحيف من أثر الجوع والحزن والعمل ...
فاستحيت أن أسألها عن أمورها ..
فمنظرها يوحي عما في سرها ..
فكلمتني وكلمتها ..
وبدأت أفكر في حالها ..
وكيف القدر قد كتب الفقر في عالمها ..
وتأمر الزمن على رفضها ..
وإنكار ذاتها وإخفاء أثرها ..
فمددت يدي في جيبي ..
كي أعطيها بعض المال ..
فأبت أن تأخذه ؟
وقالت لي بصوت فيه الكثير من عزة النفس والكرامة والكبرياء ..
أنا لست متسولة ....
أنا امرأة فقيرة ولكني أعمل بكد يدي ..
فبهذا العمل تكمن كرامتي ..
أنا بائعة خبز ..
فأرجع أموالك يا ابن النجباء ..
ولتعلم أنني امرأة أعيش من عملي ..
لا من صدقات الأغنياء ..
وفي هذه اللحظة اهتز بي العالم ..
ودارت الأرض بي ألف دورة ..
واعتقدت أنني في غير مجرة ..
فعلمت أن كرامة المرأة فوق كل هذه الأشياء ..
بل هي كحمامة ترفرف في كل سماء .