كيفية بناء دار أوبرا سيدني

زهرة الحياه

كاتب محترف
262c5643-f350-46a2-88a6-b4edb3a99c7d_1487283999.jpeg


بني المشروع على ثلاث مراحل :

1- القواعد وبناء المنصة المطلة على مرفأ سيدني.

2- بناء الغطاء الخارجي

3- وبناء الفضاءات الداخلية.

وبدأ البناء فى المنصة فى الوقت الذى لم يكن "أوتزون" قد قام بالإنتهاء من تصميم دار الأوبرا ، وكان يشرف عليها المكتب الهندسى الشهير أوف أروب وشركاه ( Ove Arup & Partners ). ولأن بعض جوانب المنصة بالنظر لحقيقة أن البناء بدأ فجأة دون حل مشاكل هيكلية معينة، فكان يجب تعديل أجزاء من تلك المنصة بعد إكتمال انتهاء المبانى في عام 1963 من أجل تحميل وزن العقود الخرسانية الهائلة التي كانت تدعم تلك المبانى.

وبين العامين 1957-1963 في خضم بناء المنصة ، وعملت "أروب" و "أوتزون" على تطوير نظام قوس من شأنه أن يجعل الشكل الأصلي الكروي ممكناً من الناحية الإنشائية. اثنا عشر محاولة أخرى ،بعدها جاء الحل والذي يتألف من نظام أضلاع من الخرسانة سابقة الصب التي تم إنشاؤها من أقسام القوس. ويسمح هذا النظام بأن يتم بناء كل ضلع من عدد من القطع الثنبتة الشكل تصب في قالب مشترك في الموقع. أوتزون يريد أن تكون صورة الأشرعة الكبيرة التى تبحر وعلى نقيض من المياه الزرقاء العميقة للمحيطات التى تقف عليه. من أجل تحقيق هذا البعد الجمالي فالأقواس تم تغطيتها بـ 1056066 قطعة سيراميك صنعت في السويد من الطين والحجر المجروش. فبجانب عملية وضع البلاط ، إستغرق الأمر أحد عشر عاما لاستكمال هيكل السقف المبدع هذا.

في 28 فبراير 1966 وبعد معركة طويلة مع حكومة نيو ساوث ويلز بسبب ارتفاع تكاليف البناء وبعد أن أقترب إنجاز السقف ، استقال المعماري أوتزون من المشروع. على الرغم من مطالبة 3000 محتج جمعوا توقيعاتهم لإعادة أوتزون فقد عينت الحكومة الاسترالية ثلاثة مهندسين معماريين هم بيتر هول ( Peter Hall )، و دى أس ليتلمور ( DS Littlmore ) ، وليونيل تود (Lionel Todd ) ، وذلك لاستكمال المشروع. وبعد تثبيت 2194 قطعة من قطع الخرسانة سابقة التجهيز وفي عام 1967 كانت المرحلة الثانية من المشروع قد تم الانتهاء منها.

في المرحلة الثالثة والأخيرة من المشروع وتحت إشراف المعماريون المعينون حديثا كان تصميم أوتزون الأصلي قد تغيير تماماً. فبناء على طلب من لجنة الاذاعة الاسترالية التى طلبت أن تكون القاعة الرئيسية المقترحة التي صممت أصلا باعتبارها قاعة أوبرا متعددة الأغراض والإحتفلات أصبحت فضاء للحفلات الموسيقية ، والتى تسمى قاعة الحفلات الأن وهي قادرة على استيعاب 2800 شخص. والقاعة ثانوية ، والتى أصلا كانت لمرحلة الإنتاج ، اصبحت بيت الأوبرا والباليه وسميت مسرح الأوبرا. والسلالم الخارجية الكبرى التى يؤدي الى القاعتين الرئيسيتين تميزت بمدخل زوار لا مثيل له. ولكن بسبب تحول القاعات الرئيسية ، فإن مسرح أوبرا أصبح صغيراً جدًا ليستضيف حفلات الأوبرا والباليه الكبيرة. وأضيف أيضا ثلاثة مسارح صغيرة ، ومكتبة ، ودار سينما للتصميم الأصلي بالإضافة لثلاثة مطاعم وستة حانات وستين غرف خلع الملابس. فأصبح المبنى يحتوى على 1000 غرفة مع تربط المبنى بأكمله ويصح هناك ممرات موصة لفراغات المسارح الخمس.





وتم ترك تصميم الجدران الزجاجية الكبيرة في الخارج على يد المعماريين المعينين أيضاً. ويتم تحميلهم على دعائم من الحديد الصلب عمودية ممتدة لأعلى حتى قمة القوس. ونجد قضبان زجاج برونزية تخرج من هذه الدعائم للمساعدة في دعم الـ 2000 لوح زجاجى، والذي صممه شركة “أروب أوف وشركاه” ، ويتكون من طبقتين من الزجاج مدعومة بطبقات من البلاستيك من أجل تعزيز النوافذ وتوفير أفضل عزل للصوت.​
 

midymido

كاتب جيد جدا
موضوع في قمة الخيااال
طرحت فابدعت
دمت ودام عطائك
ودائما بأنتظار جديدك الشيق
لك خالص حبي وأشواقي
سلمت اناملك الذهبيه على ماخطته لنا
اعذب التحايا لكيا غالي زهرة الحياه
 

مواضيع مماثلة

أعلى