لبيك يا مولاى قصة روعة

قيثارة

كاتب جيد جدا
ياعم عيب انت معندكش أخوات بنات !!
من ٣ سنوات مضوا، جانى إحدى الشباب فى المسجد منهمر جدا من التعب
وباين على وجه كميه الحزن، والتعاسه فى الكون متجمعه فين
- ماذا بك يا صديقى
= يا شيخ أنا هحيلك ولكن بالله، ما تقول عليا انى مش محترم
- أتفضل
= انا ساكن فى بيت والدى عندى اخواتى وعادى عايشين، غرفتى فيها بلكونه قالبنها مخزن
مؤخراً وأنا بوضب فيها حاجه الساعه ٣ الفجر شوفت بنت الجيران اللى فى وشنا فاتحه شباك اوضه نومها
وقاعده بلبس بيتى عادى، لكن
'' هنا بكى من قبل ما يكمل .. والله ما هنسى شكل بوقه وهو ببتعوج بالشنهفة زى الطفل ''
لكن .. تلذذت النظر مرة واتنين وتلاته هى كان عندها العلم بأن البلاكونه مبتفتحتش لأننا من يوم ما اتخلقنا وعايشين كدة
بس الشيطان زينلي ما رأيته، ووالله العظيم أنا نيتى خير .. لكن الواحد ضعيف جدا
أبوس أيديك، خلصنى من ذنبى دى هموت من التفكير والنبى والنبى
'' ووقع على حيله فى ارضيه المسجد وهو ماسك شعرة ويبكى بكاء هستيرى ويكرر ''
يارب يارب يارب
'' حمدت ربنا إن محدش كان فى المسجد من هوّل الموقف ''
جلست وياة
- اللى أنا شايفه إنك تتقى ربنا وانك تطلع فلوس لله وتدعى ربنا إنه يغفرلك
= حاضر أعمل إيه تانى
- والله هو انا مش عارف أجاوبك بأيه، انا بشر زى زيك، حاول تجتهد بأن الذنب ده ربنا يغفرة
'' وذهب وغاب عنى، ٤ شهور ورجعلى تانى وهو منغمس فى حال كئيب اكتر من الاول ''
-"ماذا بك يا صديقى !!
= الحقنى الحقنى
- مالك
= قبل ما أجيلك بقالى ٣ شهور قبلها بدور على شغل ومش لاقى .. لما وقعت فى الذنب دة حلفت بالله، أن هشتغل اى حاجه وكل الفلوس هطلع ها لله
- جميل وبعدين
= لقيت شغل بعد ما جيتلك باسبوع وبصرف كل مليم لله وفى الخير، لأجل ربنا يسامحنى ويستر عرض أهلى
- حلو فين المشكله
= إمبارح واحدة قالتلى الهى يسترك وأنا بديها قرشين
بكيت يا شيخ بكيت وافتكرت الموضوع اللى بحاول اتنساة .. لكن مفيش حل
كل شويه يجبلى وسواس .. بقيت ادخل كل شويه على لحتى الاوضه اتأكد أن الشبابيك الاوضه مقفوله
بكلم أمى وأنا برة أقولها خدى بالك من نفسك ومتنشريش الهدوم إلا وانتى لابسه كويس ووو
اكلمها وأنا جاى محدش ينزل إن هيجيب الطلبات للبيت
كل ده وأنا حاسس إن كل شويه حد بيراقب أهلى، وعدت ربنا انى مش هعمل كدة تانى من زمان وبكفر عن ذنبى بكل السبل المتاحه
بس ربنا مش عاوز ينسينى ولا يبعد عنى كدة
'' حصنى سعتها وبكى وقال ''
= هو أنا وحش يا شيخ... هو أنا وحش
'' قعدت اهديه، وبحاول أفهمه ''
- اللى انت عملته مش شويه، لكن الله عز وجل يرفع عنك البلاء حين يرى توبتك
= والله بتوب، بتوب وربى يشهد
- مصدقك
= طيب انتى هيسامحنى واحس بكدة
- لله ما فى الأمر، لما تحس إنه ألهمك الصبر على فعلك الذنب فيما مضى
'' وغاب عنى طيبه السنين ونص اللى فاتوا، النهارده على عرفات اتزحلق فوقع شبشبى بجانب اخ ''
- لو سمحت أطال الله فيك نعمتة، ناولهولى
'' وهو بيناولنى .. لقيته نفس الشاب '' !
= سبحان المولى ازيك يا شيخ ؟!
- أهلا كيفك وأحوالك يا سبحان الله على الصدفه
= والله معى زوجتى وبنتى عندها شهر ونص اهى
'' واخدنى ونزلنا من على عرفات .. وبدأ يحكى ''
- فاكر لما جيتلك عشان الذنب اللى عملته
= طبعا .. خلاص ربنا رضى عنك
- لا أعلم، لكن رب العباد رمى فى قلبى إلهام غريب جدا فى الوقت دة
= خير
- بعد ما حولت كل الطرق، وكل السبل حسيت شعور غريب جدا جدا .. إلا وهو أتزوج من الفتاة دى
- تتزوج منها عشان تخلص نفسك من ذنب !!
= مهو ده اللى انا كنت فاكره
لكن رب العالمين محسسنيش بكدة .. انا صليت استخاره وقلبى أطمئن ورب الكعبه
اطمن لدرجه انى حسيتها أنها أم عيالى وزوجتى، ولما تزوجتها علمت بأنها الجنه على الأرض
ربنا كان بينضفنى يا شيخ، عشان يعرفنى انى مبصش لخلق الله ولا محارم أهل بيت
عذبنى سنه كامله من وسواس وغم وعياط عشان يعلمنى إن الواحد لما يغلط، فلما يتوب يبقى راجل فعلا معاة .. اتدبت ربنا ادبنى !
= واعترفت ليها باللى حصل قبل ما أعرفها وليه اتجوزتها وازاى
- وكان ردها إيه
= رديت بكل هدوء
'' بص إنت أذنبت وحب الشطان يزينلك الذنب، فندمت فأصلح الله حالك .. واتحوزتنى وانا راضيه بيك، ومسمحاك والله ''
وسلم عليا وذهب، ساعتها افتكرت إن الشاب ده حاله كله كان واقف
وربنا لففه كعب داير وكانت حركاته أشبه بالمدمنين عشان يطهره من ذنبه
ليتقبل ما سيأتية له بكل خير وبصدر رحب، فسبحان الله حتى فى عقابة خير
اه والله حتى في عقابه خير سيأتيك
” إنت أعلم بما في ، وبما فى قلبى وحالى وترزقنى بالخير ، فلبيك يا مولاى “ ❤️
 

مواضيع مماثلة

أعلى