فتى الشرق
كاتب جيد جدا
لست أعرف إن كان السمك في البحر يتسكع بزعانف غير التي أعرفها .. ولا أدري إن كانتمناقير الطيور الكادحة تزرق برداً كلما غمست رؤوسها في البحر لتحول الأسماك -ذاتالزعانف- إلى مجرد مخلفات وأسمدة طبيعية! .. ولا أدري إن كانت معرفتي لأشياء كهذهتعني لي شيئا!
.........
عندما توقفت لأول مرة أمام عناوين الإنسانية العامة.. وقرأتكلمات { الثقة .. الوفاء .. الطيبة .. المحبة .. الصدق ..} لم أرها إلا جدرانايبنيها لنا كل من نقابله على طرق أقدارنا.. كنت أحس بأن الثقة هربت من كل المطاردينلها .. والحقيقة لجأت لجوءا أخلاقيا من كل مدعي يريد سرقتها .. والإيمان مل من كونهمبررا لكل غاية .. لقد ظننت أن كل هذه المعاني خافت من أن تقيم مع مدعيها في سجنالإنسانية الكبير!
........
سألتُني وكلي قلق عن الناس ذات يوم اكتشفت فيه أن العالمكتلة تمتص من أرواحنا فسادها وترسخه في التراب لتبقى الأرواح خفيفة متصاعدة نحوالسماء .,
.......
ونظرت إلى السماء ورأيت الشمس في كبدها المهترئة .. ترى كم منالأنفاس القذرة تنفثها الصدور لتعود إلينا ونحسبها هواءا نقيا ينعش رئاتنا؟ لعلالآمهم المبعوثة منذ المساء اختمرت في غياهب الغسق لنثمل نحن بها فيصباحاتنا!
.......
هل فكرتم مرة في أن الفجر ليس سوى غروب يدير ظهره لآخرين علىالطرف الآخر من العالم بينما نفرح نحن بحضوره؟
...
أما هو .,
فقد كان يزورنيحال مرضي .. وكنت أظنه يريد مني حاجة أو ينتظر مالا .. لذا كانت ابتسامته الصافيةالبيضاء تنعكس على وجهي وترتد إليه ابتسامة مجاملة صفراء!
كان يقص علي مشاكلناء بحملها قلبه .. وكنت دائما أفضّل أن أمنحة ابتسامة وراءها شبح روح ...فضلت موقفالمشاهد الذي يؤلمة جزء تراجيدي من فيلم أو مسرحية على أن يتفاعل ويساعد بجدية خشيةأن يكون عرضة لخداع أو فريسة لكذب…
كنت مقتنعا بأنني أتيت في وقت لا طيبةفيه .. وأرض تصب فيها مشارب العبث .. ولذا كنت أتربص بأي قلب يضيف لي شعورا عليهختم الأخلاق أو روحا صالحة للاستعمال!
لقد رحل صاحب الابتسامة البيضاء .. وكذا رحل آخرون .. ووقفت أنا على رصيف نفسي كمن يرمى قطعة من الحظ مضغتها الأيامولم تبق بها عصارة تروي عطش المنحوسين !
وبعد غروب شمسهم من حياتي اخترت أنأكون مغفلا على أن أكون ظالما يقدم سوء الظن أو خائنا يخون ثقة من أي نوع .. لأننياكتشفت أن قواي 'القلبية' لا تؤهلني لأن أرقص على جثة .. أية جثة .. حتى لو كانتجثة فأر!
...................
دعوني أطرح عليكم السؤال الذي تردد في نفسي كثيرا عندما قرأتهوطرحته على قلبي وعقلي منذ أمد .. ورضيت ساعتها بحكم العقل .,
إذا طلب منكم من لا تعرفون المساعدة ..
هل تقدمون يد العون معاحتمال أن تخدعوا .. وهنا شبهة "غباء"؟
أم تفضلون أن تكتفوا بالمراقبة مع شبهة "التبلد" ؟
هل من عادتكم أن تفتحوا صفحاتكم للآخرين بعفوية وصدق ..
أمأنكم تخافون أن تخرج هذه الصفحات من بين ثنايا نفوسكم فيعكر صفوهاوجودهم؟
هل تقدمون حسن الظن أم تقدمونسوءه؟
السؤال الذي أبحث عن إجابته فيكم بصورةأشمل هو:
إلى أي مدى تثقون في الإنسان؟
.
تحيتي
.........
عندما توقفت لأول مرة أمام عناوين الإنسانية العامة.. وقرأتكلمات { الثقة .. الوفاء .. الطيبة .. المحبة .. الصدق ..} لم أرها إلا جدرانايبنيها لنا كل من نقابله على طرق أقدارنا.. كنت أحس بأن الثقة هربت من كل المطاردينلها .. والحقيقة لجأت لجوءا أخلاقيا من كل مدعي يريد سرقتها .. والإيمان مل من كونهمبررا لكل غاية .. لقد ظننت أن كل هذه المعاني خافت من أن تقيم مع مدعيها في سجنالإنسانية الكبير!
........
سألتُني وكلي قلق عن الناس ذات يوم اكتشفت فيه أن العالمكتلة تمتص من أرواحنا فسادها وترسخه في التراب لتبقى الأرواح خفيفة متصاعدة نحوالسماء .,
.......
ونظرت إلى السماء ورأيت الشمس في كبدها المهترئة .. ترى كم منالأنفاس القذرة تنفثها الصدور لتعود إلينا ونحسبها هواءا نقيا ينعش رئاتنا؟ لعلالآمهم المبعوثة منذ المساء اختمرت في غياهب الغسق لنثمل نحن بها فيصباحاتنا!
.......
هل فكرتم مرة في أن الفجر ليس سوى غروب يدير ظهره لآخرين علىالطرف الآخر من العالم بينما نفرح نحن بحضوره؟
...
أما هو .,
فقد كان يزورنيحال مرضي .. وكنت أظنه يريد مني حاجة أو ينتظر مالا .. لذا كانت ابتسامته الصافيةالبيضاء تنعكس على وجهي وترتد إليه ابتسامة مجاملة صفراء!
كان يقص علي مشاكلناء بحملها قلبه .. وكنت دائما أفضّل أن أمنحة ابتسامة وراءها شبح روح ...فضلت موقفالمشاهد الذي يؤلمة جزء تراجيدي من فيلم أو مسرحية على أن يتفاعل ويساعد بجدية خشيةأن يكون عرضة لخداع أو فريسة لكذب…
كنت مقتنعا بأنني أتيت في وقت لا طيبةفيه .. وأرض تصب فيها مشارب العبث .. ولذا كنت أتربص بأي قلب يضيف لي شعورا عليهختم الأخلاق أو روحا صالحة للاستعمال!
لقد رحل صاحب الابتسامة البيضاء .. وكذا رحل آخرون .. ووقفت أنا على رصيف نفسي كمن يرمى قطعة من الحظ مضغتها الأيامولم تبق بها عصارة تروي عطش المنحوسين !
وبعد غروب شمسهم من حياتي اخترت أنأكون مغفلا على أن أكون ظالما يقدم سوء الظن أو خائنا يخون ثقة من أي نوع .. لأننياكتشفت أن قواي 'القلبية' لا تؤهلني لأن أرقص على جثة .. أية جثة .. حتى لو كانتجثة فأر!
...................
دعوني أطرح عليكم السؤال الذي تردد في نفسي كثيرا عندما قرأتهوطرحته على قلبي وعقلي منذ أمد .. ورضيت ساعتها بحكم العقل .,
إذا طلب منكم من لا تعرفون المساعدة ..
هل تقدمون يد العون معاحتمال أن تخدعوا .. وهنا شبهة "غباء"؟
أم تفضلون أن تكتفوا بالمراقبة مع شبهة "التبلد" ؟
هل من عادتكم أن تفتحوا صفحاتكم للآخرين بعفوية وصدق ..
أمأنكم تخافون أن تخرج هذه الصفحات من بين ثنايا نفوسكم فيعكر صفوهاوجودهم؟
هل تقدمون حسن الظن أم تقدمونسوءه؟
السؤال الذي أبحث عن إجابته فيكم بصورةأشمل هو:
إلى أي مدى تثقون في الإنسان؟
.
تحيتي