مهــا
كاتب جديد
كالفرق بين الليل والنهار...
لا يصعب التمييز بينهما الا على كفيف البصر..
فلعلّ عذْره يكفيه!
...
الثقة:
يسيئ البعض فهمها...
فالبعض.. يراها غرورا في الذات! أو في القدرات...
بينما هي تعني روح الحماس.. والصمود امام الجهل.. وما يحويه!
فكونك ترى نفسك قادرا على كل شئ.. يعني ثقتك المعنويه..
والنفسيه في ذاتك.. وهي حب الاستطلاع والاستكشاف..
وكرهك البقاء على مستوى واحد، أو عند نقطة معينه!
لكن إياك.. وناهيك عن قولك! أنا أعرف كل شئ.. وملم به!
بل قل اعتقد اني لو حاولت كفلان.. سأتعلم ما تعلمه..
فلم يولد أحدا عالم؟ ولا خبير.. وهذا يختلف عن المواهب..
فأنا أتكلم عن "ما يكتسبط كالعلم.. وليس ما يستورث "كالملامح"
والاشكال والاذواق.
الغرور:
وباختصار شديد...
أن تكون كالقمّـه؟ ترى الناس صغاراً.. ويرونها صغيره!
نعم...
هي فلسفة متفلسف!
والدليل؟ انظر الى صيغة السؤال.. واحذف ما باللون الابيض..
وركز على ما باللون الاحمر!
تلاحظ ان السؤال؟ لم يتأثر.. ولم يفقد صيغته!
والمعنى واضح في النهايه..
...
اجابتك على هذا السؤال!
تحدد مصيرك.. لا مصيري.. فاحذر من الاسئله الذكيه؟
كقولهم:
أيهما أثقل "طن حديد" أم "طن حرير"
فمثل هذه الاسئله.. اختبار لقوة الادراك.. والتمعن!
وليست لقياس سرعة البديهه..
كما قالوا:
اذا كان الكلام من فضه! فالسكوت من ذهب!
....
قد يقول البعض! وما الصله بين هذا السؤال وسؤالك؟
نعم...
عندما تقول:
قلمٌ رائد.. فأنا قد أشركتك معي في موضوعي!
واكتسبت رأيك.. ووقوفك في صفي!
وحجتا على من يقولون "غبائاً سائد"
والعكس صحيح..
هذه كلمة أوجهها الى كل من مرّ من هنا...
ويعي ما أقول!
كلّنا مبدعون.. بلا استثناء...
لكن! الفرق بيننا بالصبر.. والهمّه.. وقوة الاراده!
والروح المعنويه! التي اعتبرها السبيل الامثل..
للصعود الى القمّه!
فكما قالوا:
الحاجه.. أم الاختراع!
قالوا ايضا:
اذا كنْت؟ ذا همّـــه! تصل.. الى القمّــــه!
الهمّه.. والصبّر.. وقوة الاراده..
سأعطيكم عنها نبّذه بسيطه.. أو قصة قصيره!
سافر أحد الشباب.. ومعه صديقه!
الى احد الدول الاجنبيه.. للدراسه..
فعاد أحدهم الى أهله.. بعد شهرا من سفره!
و واصل صديقة الدراسه في الخارج ما يقارب..
الخمسة سنوات.. ثم عاد حاملا معه طموحه..
أو بالاصح.. عاد محققاً "حلمه"
وبعد عودته الى دياره.. بوقتٍ وجيز..
قابل صديقه اللذي لم يتحمّل سوى شهرا واحدا..
وبينما هما جالسان...
سأله صديقه..
أحققت حلمك!
فأجاب بـ "نعم"
قال.. وكيف استطعت أن تصمد طوال طالخمسة سنوات" الماضية؟
فأجاب:
لأني قبل سفري.. زرعت في داخلي روح الحماس..
والتحدي لمواجهة الصعاب التي.. حطمت طموحاتك..
فقال له:
وكيف استطعت ذلك؟
فأجاب:
بحكمه بسيطه وهي:
إذا كنت ذا همّه؟ تصل الى القمّه!
فتحول الحوار ليسأل صديقة:
وأنت يا فلان! لما عدّت قبل تحقيق حلمك؟
فأجاب:
عندما سافرنا هناك.. كنت أتوقع أني أجد
من أستطيع التكلم والحديث معه!
فأحسست بأني "كالطفل بينهم"
لا أعلم ما يقولون!
وخشيت أن ابتساماتهم.. كسخريتاً مني!
فقال له:
اذاً.. لماذا لم تحاول أن تتعلم لغتهم مثلي؟
فأجاب:
حاولت ذلك.. لكني جلست قرابة شهر!
لم أستطع أن أأتي بجمله مفيده!
فضحك صديقة من إجابته؟
فقال ما يضحكك أنت أيضاً:
فقال:
سبحان الله...
عندما ولدتك أمك..
جلست "سنتان"
وأنت لم تتكلم بكلمه؟
وتريد أن تتعلم لغتاً كامله..
بشهرٍ واحد؟
..:: انتهت القصة ::..
فهذا الفرق بين الطموح!
والاراده والصبر..
وبين العجله! والتسرّع بأخذ القرار..