معزوف الناي
كاتب جديد
قصيدة بعنوان : آنَ تحرري
بتاريخ : 16 - 05 - 2010م
مِنْ بعدِ همٍ مُحزنٍ وجرى بي
آنَ التَحَرُرُ مِنْ سجونِ عذابي
آنَ التخلصُ مِنْ دموعٍ أُهْرِقَتْ
فوقَ الخدودِ تواصلُ الأتعابِ
ثـــَــقُلَ الأنينُ على فؤادي جارحاً
جرحي القديمَ لكي يعيدَ سرابي
و أتى الأنينُ وهمهُ لي صاحباً
وكأنهُ أبدى بي الإعجابِ
فنويتُ أنْ أرمي بقايا قُرحتي
ورمادَ ناري مِنْ سعيرِ مصابي
و أعيشُ مبتسماً إلى الدنيا .. لكي
لا ينتهي مني جمالُ شبابي
دعني أُخاصمُ دمعتي وأنينها
فعسى الخصامُ يَرُدُ كُلَّ صوابي
زادتْ دموعي والصِحابُ تسائلتْ
سببَ النحيبِ وقدْ كتمتُ جوابي
همٌ وغمٌ وانتحابٌ ذلني
وأتى الأسى لي عاشرَ الألقابِ
في عالمِ الضحكاتِ صِرتُ كجملةٍ
ليسَ بها نحوٌ ولا إعرابِ
وبعالمِ الشعرِ غَدوتُ كشاعرٍ
نقدوا لهُ الاسلوبَ ذا الكُتّابِ
لا لا يرونَ تغزلي وتولعي
كمْ طالَ عن هذا وذاكَ غيابي
آنَ إنطلاقُ عنانَ شِعري دافناً
ألمَ القوافي والأسى بترابي
ملوا صحابي من همومِ قصائدي
وأنا بها أرمي الفؤادَ عِتابي
هيا لأبني بُرجَ سعدي ضاحكاً
و أزيلُ منهُ كاملَ الأبوابِ
متناسياً نزواتَ حبٍ أحمقٍ
لمْ ألقى إلا فيهِ محوَ ثوابي
يا خلقُ حالي صارَ طاغٍ يطمعُ
جَلْدَ الفؤادَ مزيدَ آهَ مُصابي
بعدَ الأذى بعدَ الأسى بعدَ الأنينْ
آنَ التحررُ من سجون عذابي
بقلم : معزوف الناي