عبدالحي عداربه
كاتب جيد جدا
- إنضم
- 12 أكتوبر 2009
- المشاركات
- 1,124
- النقاط
- 881
رحل الذين نحبهم
بقلم : ياسر الزعاترة
كانت ليلة السبت في فلسطين طويلة طويلة
وأطول من نشيد الحزن الذي أدمنه الفلسطينيون
منذ حط غراب الاحتلال على رؤوسهم
لم تنم عصافير الجبال
ظلت تقرأ نشيد الابتهال الجميل
وتجمد الماء في شرايين البرتقال الساحلي
فيما كان البحر يسكت أمواجه في انتظارٍ حزين
أما المحتلين فقد سكروا حتى الثمالة
لقد قالت الأنباء أن عدوهم رقم (1)
قد تمت تصفيته في غزة.
*****
مر الليل ثقيلاًَ كما لم يكن من قبل
فيما حمل الصباح صوت الناعي الحزين:
غاب البطل
وسكنت نبضات قلبه
المدجج بعشق فلسطين وهوى الشهادة
مات (المجاهد)
عندما جاء الهاتف وتناثرت أشلاء ..
في أرجاء الغرفة.
كان ثمة هزة وقشعريرة
تدب في أرجاء فلسطين كلها
فالقلوب ينتابها الفزع البعيد،
حين يصاب الحبيب عن بعد،
سرى شعور عام بأن شيئاً ما قد حدث
وكالعادة كذبت القلوب الخبر
وقالت : لعله خير!!
في الصباح خرجت فلسطين بأسرها
إلى الشوارع في ذهول
فقد مات البطل
غابت أسطورة فلسطين الأروع
قتلها الزمن الصهيوني
المدجج بالموت والقتل
بكى كل شيء في فلسطين
وشاركتهم الأمة بأطرافها وأصقاعها
إلا الصهاينة وأذنابهم المنتشرون
كأسراب الجراد، في كل مكان
نثر البحر موجه الغاضب
وسرت غضبة في كل شيء
بعد أن أعلنت الحكاية الجميلة خاتمتها المتمردة.
ان للفاجعة وقعها الأليم
لا تخففه احتمالات وقوعها الأكيد.
خرج القسام من أحراش يعبد
وجاءت خلفه أسراب الشهداء..
حضروا جميعاً إلى مسجد فلسطين
لكي يشهدوا عرس التحاق فتاهم الأروع بهم.
وقف الشيخ الجليل في الجموع،
وصاح صيحته التاريخية:
إنه جهاد..نصر أو استشهاد
فاستعادت الجبال والوديان والناس
وقع الصدى...
إنه جهاد ..نصر أو استشهاد.
بقلم : ياسر الزعاترة
كانت ليلة السبت في فلسطين طويلة طويلة
وأطول من نشيد الحزن الذي أدمنه الفلسطينيون
منذ حط غراب الاحتلال على رؤوسهم
لم تنم عصافير الجبال
ظلت تقرأ نشيد الابتهال الجميل
وتجمد الماء في شرايين البرتقال الساحلي
فيما كان البحر يسكت أمواجه في انتظارٍ حزين
أما المحتلين فقد سكروا حتى الثمالة
لقد قالت الأنباء أن عدوهم رقم (1)
قد تمت تصفيته في غزة.
*****
مر الليل ثقيلاًَ كما لم يكن من قبل
فيما حمل الصباح صوت الناعي الحزين:
غاب البطل
وسكنت نبضات قلبه
المدجج بعشق فلسطين وهوى الشهادة
مات (المجاهد)
عندما جاء الهاتف وتناثرت أشلاء ..
في أرجاء الغرفة.
كان ثمة هزة وقشعريرة
تدب في أرجاء فلسطين كلها
فالقلوب ينتابها الفزع البعيد،
حين يصاب الحبيب عن بعد،
سرى شعور عام بأن شيئاً ما قد حدث
وكالعادة كذبت القلوب الخبر
وقالت : لعله خير!!
في الصباح خرجت فلسطين بأسرها
إلى الشوارع في ذهول
فقد مات البطل
غابت أسطورة فلسطين الأروع
قتلها الزمن الصهيوني
المدجج بالموت والقتل
بكى كل شيء في فلسطين
وشاركتهم الأمة بأطرافها وأصقاعها
إلا الصهاينة وأذنابهم المنتشرون
كأسراب الجراد، في كل مكان
نثر البحر موجه الغاضب
وسرت غضبة في كل شيء
بعد أن أعلنت الحكاية الجميلة خاتمتها المتمردة.
ان للفاجعة وقعها الأليم
لا تخففه احتمالات وقوعها الأكيد.
خرج القسام من أحراش يعبد
وجاءت خلفه أسراب الشهداء..
حضروا جميعاً إلى مسجد فلسطين
لكي يشهدوا عرس التحاق فتاهم الأروع بهم.
وقف الشيخ الجليل في الجموع،
وصاح صيحته التاريخية:
إنه جهاد..نصر أو استشهاد
فاستعادت الجبال والوديان والناس
وقع الصدى...
إنه جهاد ..نصر أو استشهاد.