عازف المشاعر
( شاعر
*
*
*
(( عشتار ))
___________
___________
هل أخبرتْكِ مراكبُ الأنوار والأزهارِ
عَن شمس العراقِ
تشقُّ أستارَ المَدَى !؟
بالأغنيات البابليّةِ
حينَ تُكَسَّرُ الأضواءُ في الأمواهِ
بالأصواتِ يعزفُها الصَّدَى !
وتُسافرُ الأمشاطُ ما بَيْنَ الجَدائلِ
في رؤوسٍ زارَها ( قَطْرُ النَّدَى )
وعلى حَفيفِ تعانُقِ الأغصانِ
تصحو في العَنادلِ
أعْيُنُ التَّغريدِ ...
وَسْوَسَتِ الأساورُ
في انْحسار الثوْبِ عَنْ لَوْنِ السَّواعِدِ
شابَهُ دفءٌ
وعَطَّرَهُ الشَّذَى
**
عيناكِ ( عشتارُ ) الجَمالِ
تُسَرّعُ النبضاتِ في الكلماتِ
تحتلُّ المشاعرَ والدّفاترَ
إذْ تُمَنّيني الرَّدَى .
**
وتألَّقَتْ في أعيُنِ الحَوَرِ الدروبُ
وفي السنابلِ
والمَعاوِلِ ... والمَنازِلِ
( ما خَفاكِ ... وما بَدا )
**
لا عِشْقَ إنْ لَمْ ترتَسِمْ شَفتاكِ
في فنجانِ قهوةِ عاشقٍ ناجاكِ
وانْتَهَرَ السُّدَى .
**
صُدّيهِ بالبَسَماتِ
بالعَبَقِ النَّدِيِّ
برقرقةِ السَّواقي
بارتعاشةِ ( جَرَّةٍ ) عَطِشَتْ
وفيها ماؤها
صُدّيهِ ... يَلْعَقُ جُرْحَهُ
ويَدُقُّ ( أبوابَ الهُدَى ) .
*
*
*