قصة حب....وقصة موت..!!

RoOoReEe

كاتب جديد



"منذ سنوات وهو يعيش في قلبها

وهي تعيش في حلمه..

كانت ترى الدنيا بعينيه..

وتعيش من أجله ولأجله..

وكان لا يرى سواها ولا يشعر

بسواها

ولا يتمنى من هذه الدنيا كلها سواها



تعرفت إليه وهي ابنة الثامنة عشره..

وهي الآن تقترب من الثلاثين..

وما زالت تحبه..ومازالت تنتظره

وما زالت تتمسك به..

وما زالت تصر على ألاتكون لأخر..

وما زال هو يمنحها من السنوات ما تمنحه..

ويتمسك بوجودها معه دون أن يفقد الأمل لحظه

واحده....

في نهاية سعيدة لحكايتهما


كانت تهاتفه كل صباح قبل أن تفتح عينيها

للدنيا.....

لتقول له(أحبك أكثر من الأمس).....

وكان يهاتفها كل مساء قبل أن يغمض عينيه

ليقول لها(سأحبك غدا أكثر من اليوم)...

ويغمض عينيه على صوتها..وتغمض عينيها

على صوته

لتلتقيه ويلتقيها في دنيا الأحلام الجميلة....



حين تقدم على الزواج منها قامت الدنيا و لم تقعد

وحاول جاهدا وبكل الطرق أن تكون له..

وحاولت

هي أيضا الشيء ذاته..

لكن عاداتهما كان لها رأي أخر...

أفكارهم كان لها رأي أخر.....

وعقولهم كان لها رأي أخر..

النصيب أيضا كان له رأي أخر..

ولا يهزم ولا يكسر أحلامنا الجميلة شيء

كما يهزمها و يكسرها النصيب..


و للحكاية فصول أخرى لاتتسع هذه الصفحة

لسردها....

لكن في هذا المساء امتلأت المدينة بنبأ إصابته

بحادث أليم

ووصلها النبأ كسواها..

فجاءتني ترتجف رعبا ..لتسألني بصدق:

لو كنت مكاني ماذا ستفعلين؟؟؟

وأجبتها بالصدق ذاته: لو كنت مكانك لما ترددت

لحظه واحده في الذهاب إليه..



أعلم أنها كانت نصيحة مجنونة

لكنني شعرت أنني أمام امرأة تحتضر هنا

و رجل يحتضر هناك..

فأردت أن أمنحها حق اللحظة الأخيرة معه

أردت أن يكون وجهها أخر ما يراه لو أغمض

عينيه....

أردت أن لا يرحل قبل أن تراه..

أردت أن تقول له كل ما تود قوله فربما كان

الحوار الأخير بين قلبيهما..

أردت أشياء كثيرة قد لا يفهمها ولايقبلها ولا

يغفرها العقلاء حولي...



ذهبت إليه..

وقفت أمامه..

حدثته بأشياء كثيرة لا يعرفها سواهما..

ربما حدثته عن حبها ورعبها وحاجتها إليه...

ربما حدثته عن حبهما العظيم وحكايتهما

الجميلة...

ربما حدثته عن وعدها أن لا تكون لسواه

وحرصه على أن لا يكون لسواها..

ربما حدثته عن أملها في شفائه....

ربما حدثته عن رعبها من فقدانه..

ربما حدثته عن أحلامها المشتركة...

عن مملكتهما الجميلة..عن طفلهما الأول..عن

فستانها الأبيض.

عن فرحهما الذي لا يوصف في ليلة العمر..

ربما حدثته عن..وعن..وعن

لكن حديثها توقف فجأة..

وتوقفت أنفاسه أيضا..



وقالوا أنه رحل..

وامتلأت المدينة بالنبأ العظيم..

وبكاه الرجال قبل النساء..

وربما بكته الجدران التي كان يمر

عليها....

وربما بكته الطرقات التي كان

يتجول بها..

وربما بكته الأرض التي كان

يسير عليها..

بكته المدينة كلها..الأشياء كلها..

إلا هي...!


رجوتها أن تصرخ

أن تبكي..

أن تحطم الأشياء كلها..

أن لا تقف صامته كي لا يأكل الصمت قلبها

المفجوع برحيله..

لكنها فجعتني بسؤالها متى سيعود؟؟؟



وقبل أن يرعبنا الصباح:

أتمنى أن ألفظ أخر أنفاسي على عتبة بابك..

كي أتأكد من وصول نبأ موتي إليك..

تصور؟؟



وبعد أن أرعبنا الصباح:

تحدت من أجله الدنيا..

وتحدى من أجلها الكون

لكن..من منهما استطاع

أن يتحدى الموت

من أجل الأخر؟؟؟"

34586_131437826887086_121173107913558_207022_7674833_n.jpg


 

جنون أنثى

كاتب جيد
رد: قصة حب....وقصة موت..!!

أشكرك غاليتي روري ... طرح رائع مثلك ... تمنياتي لكي بالتوفيق ..
قصة جميلة .... احترامي وتقديري
 

شموخ رجل

كبار الشخصيات
رد: قصة حب....وقصة موت..!!

شكرا على القصة اختي

ننتظر الجديد منكِ

مودتي
 

RoOoReEe

كاتب جديد
رد: قصة حب....وقصة موت..!!

العفو ..انتو شكراً الكم على مروركم المتميز والرائع..
لكم مني كل الود~
 

مواضيع مماثلة

أعلى