النكتة

شموخ رجل

كبار الشخصيات
يصف علماء الاجتماع النكتة بأنها (هتاف الصامتين) و(نزهة المقهورين). فالنكتة ليست مجرد وسيلة للتفريغ النفسي وحسب بل هي آلية للنقد الاجتماعي، تعبر عن مكنون الشعب إزاء واقعه المعاش. أي إنها بمنزلة خط ساخن بين قمة القرار السياسي وقاع المجتمع، ومعظم الحكام يعترفون بدور النكتة الخلاق في قياس حرارة المزاج الشعبي تجاه سياساتهم ومواقفهم. فالرئيس جمال عبد الناصر كان يتلقى تقريراً عن مؤشرات الرأي العام يتضمن الإشاعات والنكت ويقال إنه كان يضحك بصوت عالٍ على النكات التي تطلق عليه شخصياً. وكذلك أنور السادات كان يبدأ يومه بقراءة تقرير المخابرات عن النكت التي قيلت فيه وكان يسميها «نكات الصباح».
في بداية المؤتمرات الصحفية الغربية درجت العادة مؤخراً أن يقوم المسؤول بإطلاق نكتة لكسر الجليد بينه وبين الصحفيين، وهذا ما فعله مستشار الأمن القومي الأميركي في السادس والعشرين من نيسان الماضي فقد روى نكتة طويلة اسمحوا لي أن أوجزها لكم. انفصل مقاتل من حركة طالبان عن جماعته وضل طريقه في الصحراء، وبعد ثلاثة أيام شارف خلالها على الهلاك وصل إلى دكان صغير لتاجر يهودي. قال المقاتل: «أنا بحاجة للماء، أعطني بعض الماء». أجابه اليهودي: «أنا آسف ليس لدي ماء، ولكن هل ترغب في شراء ربطة عنق؟ لدينا تخفيض على ربطات العنق اليوم». ثارت ثائرة المقاتل الطالباني وانهال على التاجر بوابل من الشتائم لم توفر أحداً من سلالته. قال التاجر: «رغم شتمك لي سأسامحك وأساعدك، إذا صعدت إلى أعلى هذا التل ومشيت ميلين جنوباً ستجد مطعماً فيه ماء وكل ما يمكن أن تحتاجه». مضى المقاتل الطالباني دون أن يقول شكراً وهو يشتم. وبعد ساعة عاد وقال للتاجر وهو على آخر رمق: «أخوك يقول إنني بحاجة إلى ربطة عنق كي يسمح لي بالدخول إلى المطعم».
عندما أطلق مستشار الأمن القومي هذه النكتة لم ينتبه إليها أحد، لكن تداولها في الإنترنت جعل «هاأرتس» تعلق على «تداعياتها السلبية» مؤخراً ما جعل الناطق يصدر بياناً مكتوباً يعتذر فيه «لأي شخص أحس بالإحراج من جراء هذه النكتة». ولعل أخطر ما جاء في بيان جونز قوله: «كانت النكتة تشتيتاً للانتباه عن الرسالة الأكبر التي كنت أحملها في ذلك اليوم وهي أن التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل أمر مقدس». هكذا تفصح النكتة الأميركية، كالعادة، عن كابوس مخبأ للعرب فيها! على سيرة هذه النكتة السوداء اسمحوا لي أن أنهي زاويتي بنكتة نيلية، أي منيلة بستين نيلة على حد قول إخوتنا في مصر! يحكى أن زعيماً عربياًَ رسم وشماً على ذراعه يصور خريطة فلسطين المحتلة، سألوه عن السبب؟ قال «كي لا أنساها»، قالوا له: وماذا تفعل لو تحررت فلسطين وهذا الوشم لا يُمحى؟ قال «أقطع ذراعي»!


منقول
 

ترانيم العشق

كبار الشخصيات
رد: النكتة

لا شك ان النكتة لا تقال عبثآ
وانما هي نقد هادف لموقف ما أو لشخص ما
وتقال للفت الانظار الى ذلك الموقف بطريقة غير مباشرة
وتستدعي الاهتمام بها لرصد آراء العامة
بهذا الشخص ومواقفه وافعاله
وقياس درجة رضاهم او عدمها
شكرآ لطرحك القيم شموخ رجل
دمت بتالق
 

فراشة ولة

كاتب محترف
رد: النكتة

النكة عبار عن السخريه من واقع حياتنا

ولتسلية النفس بس بطريقة هادفه

تسلم اخي شموخ ع طرحك المميز

تحياتي​
 

شموخ رجل

كبار الشخصيات
رد: النكتة

في الحقيقة للنكتة تأثير قوي جدا ً في المجتمع سواء كانت خير أم شر .

شكرا لمروركم الرائع اخواتي الاعزاء

سارة
فراشة
ياسمين
شكيرة
دمتم بخير وود



 
أعلى