Dream_Rose
كاتب جيد جدا
سرحت بذهني لسنوات خلت تذكرت من خلالها أستاذا لي كان يذيل سلسلة الأسئلة في أوراق الإمتحان جائما بعبارة : "تذكروا أبنائي الأعزاء ، الحظ يبتسم للذين يعملون "لأبتسم إبنسامة ساخرة سرعان ما تمتمت بعدها : "ومن سمعك أستاذي ؟!"
لقد أخذ الحظ حيوا كبيرا من حيواتنا ليس له بل نحن من منحناه أياه جهلا أحيانا
وعجزا غالبا فلا غرابة أن ترى الطالب منّا يدخل إمتحاناته المصيرية كمن يدخل سباق رهان على الخيول لأنه ببساطة فكر في أن يراجع درسا معينا
وترك البقية لمعالي الحظ فربما أسعفه وحقق له النجاح المأمول !!!
وكذلك يفعل جلّنا في كل الميادين وعلى كل الأصعدة : نسلم بسهولة مصائرنا
للحظ .
ننتظر من ضربة حظ قد تأتي مرة وتتخلف مرارا لتقوم مقامنا في عملنا لتبعد
عنّا فشلا أكيدا بل منّا من بلغ به الأمر أن أصبح يمني النفس بمعجزة صغيرة
كأن تمطر السماء ذهبا مثلا .
وأخشى القول أن حياة معظمنا أصبحت مجرد سلسلة من المراهنات الخاسرة
على حصان وهمي إسمه : الحظ .
وهذا ما يجعل هذه الأخيرة تفتقد للثبات لأنها ترتكز على كف عفريت .
هل يمكن الإعتماد على الحظ لبلوغ الأهداف؟
أليس مثل هذا الإعتماد مراهنة خاسرة دوما؟
مساحة حرة لقلمك .