الدماء الدافئة

قصر الندى

كاتب جيد

أنا المرأة التي إرتبكت

عندما فاجأها الحب.

أيها النسر الممزوج بالغابات

والأمطار،

لِمَ هجرت عُشّكَ الأليف؟

وفي أية سنديانة؟

ها هو طيفك الوديع

يمتزج مع مدّ البحر.

وأنت مُسَوّر بأحلامكَ

هتفتُ أنِ امنحني فرصةَ الحبّ

والبكاء،

فرصة النجاة من الموت والنسيان

أنت يا من اعتصم قلبك الشقي

في صدرك.

بين أحزانك فقدت دموعي

بين أمجادك خلفت أنقاضي.

وها أنا أنزف..

.. لِنتبادل النّظر

عبرَ آلافِ الأميال من الظلمة

إنني أبصر عروق الفراشات

ونسغ الزهور..

.. أيها الأفق الذي أرنو إليه

ساعات الحنين.

يا من لفحني هجير عينيك.

أنتظر أوبتك من الحروب

وأنت مُطهّمٌ بالانتصار

وجناحاك بلون الليل.

فوراء الفزع والفراق

يَزغَبُ ريش الأمل والعودة..

.. مساء الخير أيتها الشجرة

البالغة الصغر.

ليس لنا الخيار بمجيء الليل..

.. مساء الخير أيتها المنازل المُسَوّرةَ

هوذا العشب ينبت

على آثار خطواته وظلاله

هوذا،

ليلُهُ فُصِلَ عن ليلي

وشِراعُهُ عن شِراعي

والريح طوّحت بأعشاش الصيف.

عبثاً نحاول بناءها من جديد.

فالأوراق تناثرت

كما يشتهي الخريف وحده



 

LEGENDS

كاتب محترف
رد: الدماء الدافئة

فوراء الفزع والفراق

يَزغَبُ ريش الأمل والعودة..

.. مساء الخير أيتها الشجرة

البالغة الصغر.


كلمات جميلة سقتيها لنا

من وحي الطبيعة الممزوجة بالحب الحقيقي


المعتق بالنبل و الاخلاص



اشكر حرفك و اهلاً بهمسك هنا في المنارة


ملاحظة : ارجو منكِ عدم طرح مواضيع في يوم الاثنين فَ هو مخصص للردود فقط

كل التحايا لكِ
 

SONDA

كاتب جيد جدا
رد: الدماء الدافئة

السلام عليكم


رائع
عرفتينا على شاعرة تستحق الوقوف عندها

سنية صالح

سنية صالح كاتبة وشاعرة سورية ، ولدت في مدينة مصياف في محافظة حماة عام 1935.وهي زوجة الاديب السوري محمد الماغوط، التقت به في بيت الشاعر السوري أدونيس في بيروت في الفترة التي قضاها الماغوط هناك في أواخر الخمسينيات، وتزوجته عندما كانت طالبة في كلية الآداب في جامعة دمشق في الستينات و أنجبت منه ابنتين هما شام و سلافة ، لها عدة دواوين شعرية، توفيت سنية صالح عام 1985 في مستشفى في ضواحي باريس بعد صراع مع المرض استمر 10 شهور.

حاولي
و سأحاول نشر قصائدها هنا

تحياتي
 

ترانيم العشق

كبار الشخصيات
رد: الدماء الدافئة

اسمحيلي باضافة اخرى عن هذه الشاعرة السورية
krassi_2.gif

كتاب
دولة النساء
مبدعات عربيات
متلبسات بألوان قوس قزح
وأبجدية حروف الضاد


dawla_13.gif


ااا سنية صالح ااا
( المرأة التي حاورت الشعر والمـوت معا )


krassi_2.gif



اخترقت – سنية صالح – الحساسيات الجديدة لتتخذ لها في الشعر العربي موقعا ذا ظلال وذا لمعان .. وكانت هذه الشاعرة تحدد حالات عنفها وتدفقها وتحصي الداخل بغريزة مجربة ونقية غريزة واعية تنعكس علي اللغة ذاتها لكن بلا ثنائية ولا انفصال وإنما بشغف عضوي. من هذه النقطة بالذات وقفت بين التجارب الشعرية الطليعية التي انطلقت من مجلة – شعر .


كي اشق ذلك الهدير الغامض احمل وطأة موتي ينصحونني بقبوله ذلك الموت يغرونني بالاستسلام له . تأخذ الريح شلوا من جسدي اجري خلفها و أعيده وعندما تأخذ آخر وتلهو به اهجم ثانية و أعيده هكذا دارت الحروب علي مداخل الجسد حيث يقف رجل من النحاس يلقي القبض علي ما يفر من الذات .


في الربع الأخير من عام 1985 وبعد صراع مع المرض وتشبثه المذهل في خارطة جسدها ماتت الشاعرة السورية – سنية صالح – عن خمسين عاما مخلفة غصصا و حرقات في قلوب محبيها وبخاصة ابنتيها : شام و سلافة وزوجها الشاعر محمد الماغوط . وسنية الإنسانة كانت وهي تتدرب علي الألم تلعب بغير السائد وغير المألوف فإحساسها متوغل في الموت وأحست به قبل حضوره ولم تفاجأ بإشاراته .


أنا المرأة الرهينة السلف يطالب بي الخلف وأنا أنتزع نفسي عنوة من فم الفراغين أحلم بآخر الكون عل المجد البشري يشهد النهاية ، ينتظر طويلا حتى تنتهي الحضارات كلها ، العشاق والشعوب أو ربما تهاجر وتبقي الأرض لي لي وحدي لأكون حواء الرائعة لكنني صحوت فوجدت الحراب تطوقني لقد كان حلما أيها القضاة ‎.


وأولي قصائد سنية صالح ( 1935-1985 ) نشرت في مجلة شعر في أوائل ستينيات القرن العشرين .


اللوحة مزينة بالدم يصخب النهر الذي يبحث عن الميناء المفقود حيث عينا الحبيبة توقدان الضوء لشراع تائه وأنا حضور حزين علي أبواب مدينتها المغلقة .


قبل وفاتها بخمس سنوات صدرت مجموعتها الشعرية ( قصائد ) ، وقاري سنية صالح ينتابه إحساس دفين بان الشاعرة كانت تعاني وحدة مستغلقة وانكسارا حادا بعيدا تغلفهما سطوة حزن عرم مفتوح فأشعارها مليئة بكثير من المصطلحات التي تعبق باليأس والضياع والرحيل والألم والبكاء والندم والموت وهي برغم انشغالها المحوري الذاتي لم تهمل التحولات الجذرية التي كان يمور بها المجتمع العربي إذ كتبت كثيرا في الستينيات حول ثورة الجزائر تلك الثورة التي تحول فيها لحم أطفالها إلى وليمة، وكتبت عن السود في أمريكا بل الإنسان المقهور في كل بقاع الأرض .


كيف تجيء النهايات كيف ينتهي الصباح كيف تنتهي الموسيقي كيف أصنع رأسا من تلك الصخرة التي تعتلي منكبي كيف أروي تلك المساحات الشاسعة من الرمال ، وأنا لا أملك إلا قطرة دم واحدة منحني إياها جمع غفير من الأجداد وأخبروني أنها سري فانتابني نوع من الحيرة كيف أدخلها جسدي ، لا لضيق المكان وقلة الشرايين بل لأنني لم أعتد علي الوجود بعد .

حاولت البحث عن قصائد لهل فلم أجد
ان شاء الله احاول اضافة قصائد
في الايام القادمة
شكرا لك
على هذه القصيدة الرائعة
كوني بخير
 

قصر الندى

كاتب جيد
رد: الدماء الدافئة

شكرا الكم على وضع بصمتكم عللى صفحتي المتواضعة


يسلمووووووووووووو
 

مواضيع مماثلة

أعلى