اخواني واخواتي نكمل اليوم بحثنا بعون الله....
اجتياح المغول لبلاد الشام وهزيمتهم بعين جالوت:
يعد تاريخ المغول بالنسبة للعرب والاسلام من الأهمية بمكان، حيث أنه تزامن خطر المغول مع الخطر الصليبي وتحالف معه.
منذ بداية الحملة الصليبية السابعة على بلاد الشام بذل الغرب الاستعماري جهودا مضنية لصرف أنظار المغول عن أوروبا وتحويل الغزو باتجاه بلاد العرب والمسلمين. وللسبب ذاته أرسل البابا اينوسنت الرابع 1245م مندوبا إلى عاصمة الدولة المغولية قراقورم، واستمرت المفاوضات 50يوما نجح الأمير الصليبي هيتوم الذي كان ملكا في ذاك الوقت على ارمينيا في اقناع هولاكو لتحويل جيشه إلى بلاد العرب وأن يكون على الجيش الأمير كتبغا.
وكان الخليفة العباسي في ذاك الوقت المستعصم بالله رجلا ضعيفا وعاجزا وقد فرح بسقوط الدولة الخوارزمية التي كانت خارجة عن سيطرته ولم يقدم لها اية مساعدة رغم استنجاد سلطانها به، كما أن الخليفة العباسي لم يقم باي تجهيزات للدفاع عن بغداد ولم يجهز أي جيش لصد المغول المتواجدون على حدود العراق لذا تقدم هولاكو بجيوشه ولم يلق مقاومة تذكر فحاصر بغداد لتستسلم يوم الأحد 10شباط 1258م ومع ذلك عاث بها دمارا وخرابا وسبيا لمدة 40يوما.
تكون جيش من المسلمين تألف من نسقين للدفاع عن البلاد الاسلامية بعد وصول جيش المغول حدود مصر وكان قد احتل حلب والشام ((دمشق)) فكان النسق الأول يتالف من المشاة والخيالة أما النسق الثاني وكان قائده الأمير بيبرس وتتألف من فرق الخيالة الرئيسية وتتوضع خلف القلب مباشرة.
اعتمد بيبرس استراتيجية الهجوم القريب لشل حركة المغول والأهم كان صمود المشاة أكبر وقت ممكن وفي حال فشل الخطة كانوا سيعتمدون خطة المغول انفسهم فيتظاهرون بالانسحاب لنقطة معينة وعندها ينقضون عليهم من الجهات الثلاث للقضاء عليم نهائيا.
المعركة الفاصلة:
كان بيبرس قائد الجيش الشامي وتحرك بجيشة بناءا على الخطة، واصطدم بطلائع العدو عند غزة، حيث دارت معركة حامية الوطيس هزم بها المغول شر هزيمة وكان ذلك الانتصار الأول للمسلمين ضد المغول والهزيمة الأولى للمغول منذ نشوء امباطوريتهم وتابع الأمير بيبرس تقدمه حتى حرر جنوب فلسطين ودخلها منقذا ومحررا، ثم تابع تقدمه فاحتل يافا وكيساريا ووصل إلى جبل الكرمل (جنوب حيفا) ثم تابع نحو جالوت وقرر ان يثبت الجيش المغولي على تخوم قرية عين جالوت حتى تصل طلائع الجيش المصري بقيادة الأمير قطز الذي اتبع الخط الساحلي مرورا على عكا لاستطلاع أوضاع الفرنجة الذين كانوا باشد خلافهم وتناحر طوائفهم فأخبروا الأمير قطز أنهم على الحياد. وهكذا تعزز موقف المسلمين فالجيش الشامي من الشرق والجيش المصري من الغرب ((فكا الكماشة))
وفي صباح يوم الجمعة 26رمضان658هـ الموافق 6أيلول1260م بدأت معركة عين جالوت والتي تعتبر إلى يومنا هذا أهم معارك التاريخ العظمى، وكان بشن المغول لهجومهم بعد أن مهدوا له بقصف كثيف بالسهام والتحم الجيشان وانهزم الجيش المغولي وتظاهر بالانسحاب، الا ان القائد بيبرس علم الخدعة وانقض على المغول بجيشه المرابط على تخوم بيسان حيث دمرهم وقتل من قادتهم عددا كبيرا ويذكر أن سكان البادية والفلاحين ساهموا مساهمة فاعلة بالقضاء على الكتائب المنسحبة من المغول.
تحقق نصر عين جالوت وتحررت بلاد الشام من المغول بفضل التلاحم السوري المصري والذي أكد التاريخ منذ نشوء البشرية أنه لا يوجد نصر بدون الشام مع مصر ومصر مع الشام وهذا ما أكده التاريخ الحديث بحرب تشرين التحريرية حيث اتحدت فكا الكماشة لتشكل الجيش الذي لا يقهر من جديد وكانت نتيجته النصر.
وقد برهنت عين جالوت أن التعاون السوري المصري هو حجر الاساس في المنطقة العربية وهي على التوالي: معركة حطين بقيادة صلاح الدين الأيوبي- معركة عين جالوت بقيادة الأمير بيبرس- ومعركة تشرين التحريرية بقيادة الرئيس الراحل حافظ الأسد
وباذن الله ستتحرر القدس وفلسطين ولن يكون الا من خلال التعاون السوري المصري للقضاء على الكيان الصهيوني أو كما تسمى ((الدولة المسخ)) اسرائيل.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
اجتياح المغول لبلاد الشام وهزيمتهم بعين جالوت:
يعد تاريخ المغول بالنسبة للعرب والاسلام من الأهمية بمكان، حيث أنه تزامن خطر المغول مع الخطر الصليبي وتحالف معه.
منذ بداية الحملة الصليبية السابعة على بلاد الشام بذل الغرب الاستعماري جهودا مضنية لصرف أنظار المغول عن أوروبا وتحويل الغزو باتجاه بلاد العرب والمسلمين. وللسبب ذاته أرسل البابا اينوسنت الرابع 1245م مندوبا إلى عاصمة الدولة المغولية قراقورم، واستمرت المفاوضات 50يوما نجح الأمير الصليبي هيتوم الذي كان ملكا في ذاك الوقت على ارمينيا في اقناع هولاكو لتحويل جيشه إلى بلاد العرب وأن يكون على الجيش الأمير كتبغا.
وكان الخليفة العباسي في ذاك الوقت المستعصم بالله رجلا ضعيفا وعاجزا وقد فرح بسقوط الدولة الخوارزمية التي كانت خارجة عن سيطرته ولم يقدم لها اية مساعدة رغم استنجاد سلطانها به، كما أن الخليفة العباسي لم يقم باي تجهيزات للدفاع عن بغداد ولم يجهز أي جيش لصد المغول المتواجدون على حدود العراق لذا تقدم هولاكو بجيوشه ولم يلق مقاومة تذكر فحاصر بغداد لتستسلم يوم الأحد 10شباط 1258م ومع ذلك عاث بها دمارا وخرابا وسبيا لمدة 40يوما.
تكون جيش من المسلمين تألف من نسقين للدفاع عن البلاد الاسلامية بعد وصول جيش المغول حدود مصر وكان قد احتل حلب والشام ((دمشق)) فكان النسق الأول يتالف من المشاة والخيالة أما النسق الثاني وكان قائده الأمير بيبرس وتتألف من فرق الخيالة الرئيسية وتتوضع خلف القلب مباشرة.
اعتمد بيبرس استراتيجية الهجوم القريب لشل حركة المغول والأهم كان صمود المشاة أكبر وقت ممكن وفي حال فشل الخطة كانوا سيعتمدون خطة المغول انفسهم فيتظاهرون بالانسحاب لنقطة معينة وعندها ينقضون عليهم من الجهات الثلاث للقضاء عليم نهائيا.
المعركة الفاصلة:
كان بيبرس قائد الجيش الشامي وتحرك بجيشة بناءا على الخطة، واصطدم بطلائع العدو عند غزة، حيث دارت معركة حامية الوطيس هزم بها المغول شر هزيمة وكان ذلك الانتصار الأول للمسلمين ضد المغول والهزيمة الأولى للمغول منذ نشوء امباطوريتهم وتابع الأمير بيبرس تقدمه حتى حرر جنوب فلسطين ودخلها منقذا ومحررا، ثم تابع تقدمه فاحتل يافا وكيساريا ووصل إلى جبل الكرمل (جنوب حيفا) ثم تابع نحو جالوت وقرر ان يثبت الجيش المغولي على تخوم قرية عين جالوت حتى تصل طلائع الجيش المصري بقيادة الأمير قطز الذي اتبع الخط الساحلي مرورا على عكا لاستطلاع أوضاع الفرنجة الذين كانوا باشد خلافهم وتناحر طوائفهم فأخبروا الأمير قطز أنهم على الحياد. وهكذا تعزز موقف المسلمين فالجيش الشامي من الشرق والجيش المصري من الغرب ((فكا الكماشة))
وفي صباح يوم الجمعة 26رمضان658هـ الموافق 6أيلول1260م بدأت معركة عين جالوت والتي تعتبر إلى يومنا هذا أهم معارك التاريخ العظمى، وكان بشن المغول لهجومهم بعد أن مهدوا له بقصف كثيف بالسهام والتحم الجيشان وانهزم الجيش المغولي وتظاهر بالانسحاب، الا ان القائد بيبرس علم الخدعة وانقض على المغول بجيشه المرابط على تخوم بيسان حيث دمرهم وقتل من قادتهم عددا كبيرا ويذكر أن سكان البادية والفلاحين ساهموا مساهمة فاعلة بالقضاء على الكتائب المنسحبة من المغول.
تحقق نصر عين جالوت وتحررت بلاد الشام من المغول بفضل التلاحم السوري المصري والذي أكد التاريخ منذ نشوء البشرية أنه لا يوجد نصر بدون الشام مع مصر ومصر مع الشام وهذا ما أكده التاريخ الحديث بحرب تشرين التحريرية حيث اتحدت فكا الكماشة لتشكل الجيش الذي لا يقهر من جديد وكانت نتيجته النصر.
وقد برهنت عين جالوت أن التعاون السوري المصري هو حجر الاساس في المنطقة العربية وهي على التوالي: معركة حطين بقيادة صلاح الدين الأيوبي- معركة عين جالوت بقيادة الأمير بيبرس- ومعركة تشرين التحريرية بقيادة الرئيس الراحل حافظ الأسد
وباذن الله ستتحرر القدس وفلسطين ولن يكون الا من خلال التعاون السوري المصري للقضاء على الكيان الصهيوني أو كما تسمى ((الدولة المسخ)) اسرائيل.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
