صديقتي والعيد رؤية جديدة

روووح الحب

كاتب جيد جدا
أقبل عامٌ جديد وهلت تباشير العيد
تباشير عيد الحبيب
كُلُ بني البشر من يرعان شباب العيد
لبسو أزهى الألوان وجهزوها بألوانها الحمراء
إلا صديقتي ميزة نفسها عن كل بني البشر
وجهزت نفسها بغرفتها الحمراء
التي ما تزال حمراءُ على مدار السنة
لا تكلُ لا تملُ
طمعٌ أسودٌ سادَ بقلبها
سيطرٌ على نفسها تمسكَ في أصولها
تشعبثَ في عقلِها
صديقتي باتت كالمهرجانِ
كمهرجانِ أخر الصيف
يتوافدُ عليها الشبان من كل حدبٍ وصوبٍ
بتبضعونٌ منها القبلاتُ
والمداعباتُ وكلُ شيٍ
إلا الأحاسيس والكلماتُ الشاعريةُ
فهي محرمةٌ عليها
صديقتي نذرت نفسها لخدمة الشباب
تقضي لهم الرغبات بأبخس الأثمان
دون تردد أو أي حرمان
شعارها ملفت ورنان للأسماع
مكتوب في كل مكان على جدران غرفتهِا
فقط أدفع تنال
فالرخصةُ الأن ولن تلقاها في أي مكان
فهي كما قلنا كالمهرجان
والشارونَ كُثار
أنتهى المهرجان وحل فصل الشتاءُ
وأنفك عن صديقتي الأزدحام
وماهي إلا أيام من حتى أصابها الوهن والأرهاق
إصفرارٌ بعينها وذبولٌ بوجهها ونحولٌ بجسدِها
غريبٌ فهي لم تعتد مثل هذهِ الأعراض
ذهبت حيث يداوى الناس
تفاجئت في ذاكَ المكان
لم ترى إلا الألوان البيضاء
والنساء أيضاً يا ليخبةِ املها
فهي أعتادت ألونها الحمراء
وجائتها الصاعقةُ هناك
إذ قالو لها أنها مصابةٌ بذاك الداء
لا شفاء ولادواء لهُ
منمن يا ترى هذا الداء
من الشاب الطويل أم من القصير
أو ربما من الوسيم لالالا أنه ربما من القبيح
أو ربما من النحيل أو إنه من ذاك المتين
الذي لم تظتظرِفهُ يومها لكنه كانَ سخي وكريم
حزينةٌ باتت صديقتي لم تعرف من نقل لها هذا الداء
فهي كانت كالمهرجان
ههههههه والشارون كانو كثاررررر
مسكينةٌ صديقتي لم تحسِب لهذا أي حساب
حزِنت صديقتي وأنزوت مع نفسِها
في غرفتها التي باتت الوانها سوداء
ماتت صديقتي بنهاية فصل الشتاء
فأي تضحيةٍ هذهِ لا نلقاها بزماننا هذا
إلا بكثرة قطراةِ الأمطار
وعدد حبات الرمال
ماتت صديقتي وأنتهى المهرجان​
 

مواضيع مماثلة

أعلى