[align=center][table1="width:85%;background-color:black;border:4px double green;"][cell="filter:;"][align=center]
درويش
عندما نطق بحروفه اسكت الحناجر ...اخرس الجموع ...
عندما قال:
أيها المارون بين الكلمات العابرة
كالغبار المر مروا أينما شئتم ولكن
لا تمروا بيننا كالحشرات الطائرة
خلنا في أرضنا ما نعمل
و لنا قمح نربيه و نسقيه ندى أجسادنا
و لنا ما ليس يرضيكم هنا
حجر.. أو خجل
فخذوا الماضي ، إذا شئتم إلى سوق التحف
و أعيدوا الهيكل العظمي للهدهد ، إن شئتم
على صحن خزف
لنا ما ليس يرضيكم ، لنا المستقبل ولنا في أرضنا ما نعمل
من منا لم بنهض..ولم يحرك في داخله شعور كـ كونه عربي...
وسجل
أنا عربي
ورقم بطاقتي خمسون ألف
وأطفالي ثمانية
وتاسعهم سيأتي بعد صيف
فهل تغضب
سجل أنا عربي
واعمل مع رفاق الكدح في محجر
وأطفالي ثمانية
اسلّ لهم رغيف الخبز والأثواب والدفتر
من الصخر
ولا أتوسل الصدقات من بابك
ولا اصغر أمام بلاط أعتابك
فهل تغضب
فليبقى شاعر أمة ...لا تزال تعانق أمل العيش بحريه
تحياتي لعبق انفاسك سنده
رحم الله شاعر الأمة...
رحم الله محمود درويش
تحياتي لكِ مرة اخرى
shoroq
[/align][/cell][/table1][/align]