61 عاما على نكبة فلسطين

أمل فلسطينى

كاتب جيد جدا
قرية الشجرة من قرى الخليل
التي أكره أهلها علي الرحيل ألي لبنان وسوريا .
إحدى العائلات حملت متاعها
وخرج الوالد والوالدة والأبناء
لكن الأم نسيت طفلة رضيعة
لها كانت تضعها علي أرجوحة بين شجرتين
ثم تذكرت أنها نسيت طفلتها
وحين حاولت العودة لأخذها
منعت من الرجوع حتي مضي يومان
ولما وجدت الأم شخصا سيعود الي القرية
طلبت منه أن يأتي بطفلتها
لكن الطفلة كانت قد فارقت الحياة
هذه قصه من آلاف القصص التي كانت محور نكبة فلسطين .

قصه اخرى

معبرة عن ا***بة
أم كانت تسكن مدينة حيفا
وخلال أيام ا***بة أرادت أن تنجو بنفسها
فأخذت الطفلة وهي تركض الي الميناء لتفر من هناك إلي بيروت
وصلت إلي الميناء وهي تحتضن طفلتها الرضيعة
وحين أرادت الاطمئنان عليها
وجدت نفسها تحتضن الوسادة
فأغمي عليها وسقطت في البحر .


عندما كنا صغارا كانت جدتنا تقص علينا حكاية قرية المحرقة . .
كانت جدتي تصر دوما على أن تقول لنا نفس الحكاية كل مرة ...
مما كان يجعلنا نتهرب منها كثيرا للعب.. فتجمعنا من جديد من خلال إغرائنا بإعطائنا بعضا من الحلوى ثم تعيد علينا سرد نفس الحكاية!!...
فتحدثنا عن البيارات و أشجار البرتقال و الليمون واللوز والرمان التي كانوا يزرعونها
و تصف لنا بيوت القرية المبنية من الطين و الفرن الذي كانوا يخبزون فيه و يطهون
وعن بئر الماء وعن المخزن الذي يخزنون فيه القمح والشعير الذي يجنونه في موسم الحصاد
وكيف يتعاون أهل القرية في هذا الموسم الهام، وتحدثنا عن الجيران وأسماء العائلات القاطنة في القرية
و ما يجاورها من قرى أخرى و عن تفاصيل يومهم وكيف كانوا يقضونه
وعن فصول السنة كيف تتقلب بقريتهم التي تبعد حوالي ستة عشر كيلومترا عن مدينة غزة
و عن الحروب العالمية التي دارت في ذلك الزمان وعن حكم الأتراك ..
كانت جدتي تردد كلمات تركية و بفخر أنها لا تزال تحفظها
و حدثتنا مرارا عن الثعبان الكبير الذي تسلل يوما إلى البيت فقضى عليه جدي بعصا غليظة بكل شجاعة ..
كان جدي محمود" والد والدي " شيخ القرية وعالمها وكان قد تلقى العلوم الأزهرية في جامعة الأزهر بمصر
فكان أول عالم في القرية ..وكان مشهورا بجمال خطه
وربما كان لي نصيب في أن أرث بعضا من جمال خطه كما قالت جدتي
وحدثتنا أنه كان يقتني كتبا كثيرة وأنه كان يقضي الوقت الطويل في القراءة ..
فسألتها : ولكن يا جدتي لم نر أي صورة لجدي و أين هي كتبه..؟
كنت – ولم أزل - أحب أن أرى الكتب القديمة وأشم رائحتها وكنت أتوق إلى لمس كتب لمسها من قبل جدي وقرأها .
.أجابتني جدتي : إنه عندما قام اليهود بالهجوم على القرى الأخرى المجاورة
و الأنباء التي كانت تصلهم عن الجرائم والمجازر التي يقترفونها أينما حلوا
وكيف يقتلون الصغار والكبار ويغتصبون النساء ويدمرون البيوت على أصحابها..
هربت النساء و الأطفال و العجائز و بقي الشباب و الأقوياء من الرجال ليدافعوا عن القرية
بالقليل من السلاح الذي يمتلكونه..كان جدي قد توفاه الله قبل عام ا***بة بأعوام قليلة و دفن في القرية -
كانت جدتي تجزم أنها لو تعود للقرية ستعرفها شبرا شبرا
و ستدلني أين دفن جدي
أخبرتني جدتي أنهم قبل أن يرحلوا قاموا بجمع كتب جدي و صوره في صندوق خشبي
وحفروا حفرة عميقة في الأرض و دفنوه .
.إلى أن تمضي أيام العدوان فيعودون لقريتهم و يحفرون من جديد لاستخراج الصندوق!!.
كانت جدتي التي فرت بصغارها كما غيرها من أهل القرية تظن أنه ما هي إلا أيام معدودة و تعود.
.و لكن الأيام صارت شهورا ثم سنوات إلى أن أتى اليوم الذي تجلس فيه الآن
بين أحفادها تقص عليهم حكاية الأرض!!! ...
كانت تحدثنا بحرقة و حسرة عما مضى ..
وكنت أنا و بعمري الصغير لا افكر إلا بالصندوق الخشبي الذي فيه كتب جدي و صورته ..
و كنت دوما أحسب كم من السنوات مرت على دفنهم الصندوق
وترى هل بليت الكتب والصورة تحت الأرض الآن؟؟..
هل أكلتها الأرضة ؟
هل تسرب إلى الصندوق ماء المطر فاهترأت و اندثرت مع ذرات التراب؟
أم هل وجد اليهود الصندوق !!
فأخذوا ما فيه ووضعوه في مكتباتهم؟
أم مزقوها و أحرقوها ليحرقوا أي اثر يدل على هوية الأرض؟؟

بقي حلم إيجاد الصندوق إلى هذا اليوم ..
ربما هو حلم صغير ولكنه يمثل حلما اكبر هو العودة إلى قرية أجدادي ..
سأنقل حكاية جدتي إلى أولادي..
لتبقى ذات الحكاية وان ملوا حكايتي بالكلمات سأرسمها لهم وأجعلهم يلونونها أو يرونها رسوما متحركة ...
ليبقى ذات الحلم الذي سيتحقق يوما لا محالة حتى لو لم يعثر على الصندوق...
حسبي حينها أني أو أولادي أو أحفادي
ستحتضن أقدامهم ذات الأرض التي احتضنت من قبل قدمي جدتي التي ما فتئت تقص ذات الحكاية
إلى أن توفاها الله كي لا ننسى خريطة طريق العودة..
واحتضنت قدمي جدي الذي عشت أحلم أن أتصفح كتبه وأرى صورته!.

 

ترانيم العشق

كبار الشخصيات
رد: 61 عاما على نكبة فلسطين

[align=center]
(( فــــي ذكرى النكـــــــبة))



في ذكرى النكبة نعلنها ستعودي أرض الأجداد
ويعود ألوفا قد عانوا في المنــفى ظلم الجـــلاد
يافـــــــا واللد ورملتنــــا في المجدل نصرًا يزداد
بئر السبع وتـــل ربيع والقدس تنـــادي الأحفـاد
أم الرشـــراش نحـــررها حيفا تنتظـــر الآســاد
سنعيـــد العــــزة للأقصى ونمزق حلم الأوغـاد
ستعود فلسطيـــن إلينا شامخة ونـــرى الأعيــاد
بملاييــن الجند سنأتي ونحـــرر تربـــك بجهـاد


طرح رائع ايها الغالية

لكي تحياتي
[/align]

 

أمل فلسطينى

كاتب جيد جدا
رد: 61 عاما على نكبة فلسطين

مشكوره ساره

على مرورك

الأكثر من راااااائع

لكى الياسمين

لاعدمنا طلتك البهيه

تحاااااااياى
 

ابتسامة طفلة

كاتب محترف
رد: 61 عاما على نكبة فلسطين

لا اله الا الله
سيدنا محمد رسول الله


كلنا فدائك يا اقصى


جازاكى الله كل الخير اختي امل فلسطيني



بارك الله فيكي

تحيتي
 

فارس النور

كاتب جيد جدا
رد: 61 عاما على نكبة فلسطين

[BIMG]https://www.manartsouria.com/up//uploads/images/manartsouria.com-4be6ec0079.gif[/BIMG]

[align=center]كلنا فداء القصى يسلمو على الطرح الرائع[/align][align=center][/align]
 

دموع اليآسمين

كبار الشخصيات
رد: 61 عاما على نكبة فلسطين

النكبه والظلم ما زال قائم حتى اليوم
يا رب تصلح الحال وتتحرر فلسطين
والمسجد الاقصى
يسلمو عيوني امل
طرح موفق
تحيااتي بود
 

أمل فلسطينى

كاتب جيد جدا
رد: 61 عاما على نكبة فلسطين

مشكوره أبتسامة طفله
على مرورك

الأكثر من راااااائع

لكى الياسمين

لاعدمنا طلتك البهيه

تحاااااااياى
 

أمل فلسطينى

كاتب جيد جدا
رد: 61 عاما على نكبة فلسطين

[bimg]https://www.manartsouria.com/up//uploads/images/manartsouria.com-4be6ec0079.gif[/bimg]

[align=center]كلنا فداء القصى يسلمو على الطرح الرائع[/align]





مشكور فارس النور

على مرورك

الأكثر من راااااائع

لك الياسمين

لاعدمنا طلتك البهيه

تحاااااااياى
 

أمل فلسطينى

كاتب جيد جدا
رد: 61 عاما على نكبة فلسطين

النكبه والظلم ما زال قائم حتى اليوم
يا رب تصلح الحال وتتحرر فلسطين
والمسجد الاقصى
يسلمو عيوني امل
طرح موفق
تحيااتي بود



مشكوره عاشقة الياسمين

على مرورك

الأكثر من راااااائع

لكى الياسمين

لاعدمنا طلتك البهيه

تحاااااااياى
 

دمع العيون

(حكاية وطـن )
رد: 61 عاما على نكبة فلسطين

أعوام نكبتنا ما زالت تمضي
هذا الموكب لا بد له من توقّف

اللهم ّ حررّ أرضنا الطاهره فلسطيـــن


غاليتي
أمل فلسطيني
طرح رائـــع
دمت ِ لفلسطيـــن ,,
 
أعلى