> رائعه لاتفوتكم قرائتها
> >>
> >>
> >>
> >>
> >>
> >>
> >>
> >> وقفت لأصلي وسمعت شاب قال جملة طيرت عقلي
> >> هذه القصه منقوله من : شريط دمعة من هنا ودمعة من هناك ل ابراهيم المرواني
> >> قصه قريتهافتأثرت بها جداااااا يقوووول صاحب القصه :
> >>
> >> كنا في جده في بيت الوالده حفظها الله في صباح الجمعه ...
> >> وعند الضحى سألت خالي
> >>
> >> ويش رأيك نطلع مكه نصلي الجمعه هناك و نرجع على طول
> >>
> >> قال فكره طيبة ... نشرب الشاهي ونطلع
> >>
> >> قلت الآن .. قبل ما يكسلنا الشيطان ..
> >> ولك علي اشتري لك شاهي عدني ما حصل من الخط ..
> >> لجل نلحق ندخل الحرم قبل الزحمة .. اليوم جمعه ..
> >> كل أهل مكه يصلوا هناك
> >>
> >> وحنا في الطريق السريع ...
> >> لفت نظري قبل مكه بحوالي
> >> خمسة واربعين كيلومتر أو تزيد قليلا
> >> في الناحية الأخرى من الطريق ..
> >> بيت ابيض من بيوت الله ... مسجد ..
> >> ولفت نظري لعدة اشياء
> >>
> >> لونه ابيض رائع ... و مئذنته جميلة و عالية نسبيا
> >> مبني على أسفل سفح جبل او على تلة تقريبا ..
> >> مما يجعل الوصول إليه يبدو صعبا قليلا ...
> >> خاصة على كبار السن ..
> >> وإن كان واضح أن من بنى المسجد بناه على هذه الصورة
> >> لجل يبان للناس من بعيد ...
> >> إن في هذا المكان مسجد
> >>
> >> المسجد كان مهدم .. او بمعنى أصح ..
> >> كان عبارة عن ثلثي مسجد فقط ...
> >> و الجزء الخلفي مهدوم تماما ..
> >> و لا يوجد ابواب او حتى شبابيك ..
> >> وليس اكثر من مسجد مهجور مرتفع عن الأرض
> >>
> >>
> >> ما ادري ليه بقى منظر هذا المسجد في قلبي ...
> >> وصورته ما فارقت خيالي ابدا ..
> >> يمكن لشموخه و وقوفه ضد السنين ...
> >> الله أعلم
> >>
> >>
> >> وصلنا مكه ولله الحمد ...
> >> ووقفنا السيارة خارجها نظرا لشدة الزحام
> >> وصلينا وسمعنا الخطبة
> >>
> >> بعد الصلاة .. ركبنا سيارتنا وأخذنا طريق العوده
> >>
> >> للمرة الثانية ... مدري ليش ...
> >> ظهرت صورة نفس المسجد في بالي
> >>
> >> المسجد الأبيض المهجور
> >>
> >> جلست أكلم نفسي ... بعد شويه يظهر لنا المسجد
> >>
> >> جلست التفت لليمين وانا أبحث عنه
> >>
> >> اذكر ان بجانبه مبنى المعهد السعودي الياباني
> >> بحوالي خمسمائة متر
> >> و كل من يمر بالخط السريع يستطيع أن يراه
> >>
> >> مررت بجانب المسجد وطالعت فيه ..
> >> ولكن لفت انتباهي شئ
> >>
> >> سيارة .. فورد زرقاء اللون تقف بجانبه
> >>
> >> ثواني مرت وانا افكر .. ويش موقف هالسياره هنا ؟ ..
> >> ويش عنده راعيها ؟ .. ثم اتخذت قراري سريعا
> >>
> >> هديت السرعه
> >> ولفيت لليمين على الخط الترابي ناحية المسجد ...
> >> ليقضي الله أمرا كان مفعولا ...
> >> وسط ذهول خالي وهو يسألني
> >>
> >> خير ويش فيه ؟؟؟
> >>
> >> خير صار شئ ؟؟؟
> >>
> >> اتجهت لليمين من عند المعهد السعودي الياباني
> >> في خط ترابي لحوالي خمسمئة متر ..
> >> ثم يمين مرة أخرى ...
> >> ثم داخل اسوار لمزرعة قديمة ...
> >> حتى توجهت للمسجد مباشرة
> >>
> >> سألني خالي خير .. ويش فيك رد علي
> >>
> >> قلت ابدا .. بشوف راعي هالسيارة ويش عنده
> >>
> >> قال ... مالنا ومال الناس
> >>
> >> قلت خلينا نشوف ..
> >> وبالمرة نصلي العصر..
> >> اعتقد أذن خلاص
> >>
> >> شافني مصمم ومتجه بقوة للمسجد راح سكت
> >>
> >> وقفنا السيارة في الأسفل ...
> >> وطلعنا حتى وصلنا للمسجد ...
> >> وإذا بصوت عالي ... يرتل القرآن باكيا ..
> >> ويقرأ من سورة الرحمن ...
> >> وكان يقرأ هذه الاية بالذات
> >>
> >> ( كل من عليها فان
> >> ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام )
> >>
> >> فكرت أن ننتظر في الخارج نستمع لهذه القراءة ..
> >> لكن الفضول قد بلغ بي مبلغه
> >> لأرى ماذا يحدث داخل هذا المسجد ...
> >> المهدوم ثلثة ... والذي حتى الطير لا تمر فيه
> >>
> >> دخلنا المسجد ..
> >> وإذا بشاب وضع سجادة صلاة على الأرض ...
> >> في يده مصحف صغير يقرأ فيه ...
> >> ولم يكن هناك أحدا غيره
> >>
> >> وأؤكد
> >>
> >>
> >> لم يكن هناك أحدا غيره
> >>
> >>
> >> قلت السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
> >>
> >> نظر إلينا وكأننا افزعناه ...
> >> مستغربا من حضورنا .. ثم قال
> >>
> >> وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
> >>
> >> سألته صليت العصر؟
> >>
> >> قال .. لا
> >>
> >>
> >> قلت طيب أذنت ؟
> >>
> >>
> >> قال لا... كم الساعة ؟
> >>
> >>
> >> قلت وجبت خلاص
> >>
> >>
> >> أذنت .. ولما جيت أقيم الصلاة ..
> >> وجدت الشاب ينظر ناحية القبلة و يبتسم
> >>
> >>
> >> غريبة ابتسامته !!!
> >>
> >>
> >> يبتسم لمين ؟
> >>
> >>
> >> ايش السبب !!!
> >>
> >>
> >> وقفت اصلي ...
> >> إلا وأسمع الشاب يقول جملة طيرت عقلي تماما
> >>
> >> قال بالحرف الواحد
> >>
> >> أبشر ... جماعه مرة وحدة
> >>
> >>
> >> نظر لي خالي متعجبا ... فتجاهلت ذلك ...
> >> ثم كبرت للصلاة وانا عقلي مشغول بهذه الجملة
> >>
> >>
> >> ( أبشر جماعة مرة وحدة )
> >>
> >> < br>يكلم مين ؟؟؟ .. ما معانا أحد !!! ..
> >> أنا متأكد إن المسجد كان فاضي ...
> >> يمكن احد دخل من غير ما اشوفه ...
> >> هل هو مجنون ... لا أعتقد ابدا ...
> >> طيب يكلم مين !!!
> >>
> >>
> >> صلى خلفى ... وانا تفكيري منشغل بيه تماما
> >>
> >>
> >> بعد الصلاة ... أدرت وجهي لهم ..
> >> وحين أشار لي خالي للانصراف.. قلت له ..
> >> روح انت استناني في السيارة والحين الحقك
> >>
> >> نظر لي ... كأنه خايف علي من هذا الشاب الغريب
> >>
> >> الذي يتوقف عند مسجد مهجور
> >>
> >> الذي يقرأ القرآن في مسجد مهجور
> >>
> >>
> >> الذي لا نعلم يكلم من ... حين يقول
> >>
> >> ( أبشر جماعة مرة وحده )
> >>
> >> اشرت إليه أني جالس قليلا
> >>
> >> نظرت للشاب وكان مازال مستغرقا في التسبيح ...
> >> ثم سألته
> >>
> >> كيف حال الشيخ ؟
> >>
> >> فقال بخير ولله الحمد
> >>
> >> سألته ما تعرفت عليك
> >>
> >> فلان بن فلان
> >>
> >> قلت فرصة سعيدة يا أخي ...
> >> بس الله يسامحك ..
> >> أشغلتني عن الصلاة
> >>
> >> سألني ليش ؟
> >>
> >> قلت ... وانا اقيم الصلاة سمعتك تقول
> >>
> >> أبشر جماعة مرة وحده
> >>
> >> ضحك ... وقال ويش فيها؟
> >>
> >> قلت ... ما فيها شئ بس .. انت كنت تكلم مين !!!
> >>
> >> ابتسم ... ونظر للأرض وسكت لحظات ...
> >> وكأنه يفكر .. هل يخبرني ام لا ؟
> >>
> >> هل سيقول كلمات أعجب من الخيال
> >>
> >> أقرب للمستحيل
> >>
> >> تجعلني اشك أنه مجنون
> >>
> >> كلمات تهز القلوب
> >>
> >> تدمع الأعين
> >>
> >> ام يكتفي بالسكوت!!!
> >>
> >> لو قلت لك .. رايح تقول علي مجنون
> >>
> >> تأملته مليا ... وبعدين ... ضممت ركبتي لصدري ...
> >> حتى تكون الجلسة أكثر حميمية ..
> >> أكثر قربا .. أكثر صدقا ..
> >> وكأننا أصحاب من زمان
> >>
> >> قلت .. ما أعتقد انك مجنون ...
> >> شكلك هادئ جدا ...
> >> وصليت معانا ولا سمعت لك حرف
> >>
> >>
> >> نظر لي ... ثم قال كلمة نزلت علي كالقنبلة ..
> >> جعلتني افكر فعلا ..
> >> هل هذا الشخص مجنون !!!
> >>
> >>
> >> كنت أكلم المسجد
> >>
> >> قلت .. نعم !!!
> >>
> >> كنت أكلم المسجد
> >>
> >>
> >> سالته حتى أحسم هذا النقاش مبكرا ... وهل رد عليك المسجد ؟
> >>
> >>
> >> تبسم ... ثم قال .. ما قلت لك ... حتقول علي مجنون .. وهل الحجارة ترد .. هذه مجرد حجارة
> >>
> >>
> >> تبسمت ... وقلت كلامك مضبوط .. طالما انها ما ترد ... طيب ليه تكلمها !!!
> >>
> >>
> >>
> >> هل تنكر .... إن منها ما يهبط من خشية الله
> >>
> >>
> >>
> >> سبحان الله ... كيف انكر وهذا مذكور في القرآن
> >>
> >>
> >>
> >> طيب ... و قوله تعالى ( وإن من شئ إلا يسبح بحمده )
> >>
> >>
> >> قلت ماني فاهمك
> >>
> >>
> >>
> >> باعلمك
> >>
> >>
> >>
> >> نظر للأرض فترة وكأنه مازال يفكر
> >>
> >>
> >>
> >> هل يخبرني ؟؟
> >>
> >>
> >>
> >> هل أستحق أن أعلم ؟؟
> >>
> >>
> >>
> >> ثم قال دون أن يرفع عينيه
> >>
> >>
> >>
> >> انا انسان احب المساجد ..
> >> كلما شفت مسجد قديم ولا مهدم او مهجور ..
> >> افكر فيه .
> >>
> >>
> >> افكر في ايام كان الناس يصلوا فيه
> >>
> >>
> >> واقول .. تلقى المسجد الحين مشتاق للصلاة فيه ..
> >> تلقاه يحن لذكر الله
> >>
> >>
> >> أحس ... أحس إنه ولهان على التسبيح والتهليل ..
> >> يتمنى لو آية تهز جدرانه .. وأفكر .. وافكر ..
> >> يمكن يمر وقت الآذان وتلقى المئذنة مشتاقة ...
> >> و تتمنى تنادي ... حي على الصلاة ...
> >> وأحس إن المسجد ... يشعر انه غريب بين المساجد ..
> >> يتمنى ركعة .. سجدة ..
> >> أحس بحزن في القبلة ... تتمنى لا إله إلا الله ..
> >> ولو عابر سبيل يقول الله اكبر ... وبعدين يقرأ
> >>
> >>
> >> ( الحمدلله رب العالمين )
> >>
> >> ا قول في نفسي والله لأطفئ شوقك ..
> >> والله لأعيد فيك بعض ايامك .. اقوم انزل ...
> >> وأصلي ركعتين لله ... واقرأ فيه جزء من القرآن
> >>
> >>
> >> لا تقول غريب فعلي .. لكني والله ... احب المساجد
> >>
> >>
> >> أدمعت عيني ...
> >> نظرت في الأرض مثله لجل ما يلاحظها ..
> >> من كلامه .. من احساسه .. من اسلوبه ..
> >> من فعله العجيب .. من رجل تعلق قلبه بالمساجد
> >>
> >>
> >> مالقيت كلام ينقال .. واكتفيت بكلمة الله يجزاك كل خير
> >>
> >>
> >> بدأ خالي يدق لي بوري يستعجلني ..
> >> قمت ... وسلمت عليه ... قلت له ...
> >> لا تنساني من صالح دعاك
> >>
> >>
> >> وانا خارج من المسجد قال وعينه مازالت في الأرض
> >>
> >>
> >> تدري .. ويش ادعي دايما وانا خارج
> >>
> >>
> >> طالعت فيه وأنا افكر ..
> >> ودي الزمن يطول وانا اطلع فيه ..
> >> من كان هذا فعله .. كيف يكون دعاه ...
> >> وما كنت أتوقع ابدا هذا الدعاء
> >>
> >>
> >> اللهم
> >>
> >>
> >>
> >> اللهم
> >>
> >>
> >>
> >> اللهم
> >>
> >>
> >>
> >> إن كنت تعلم أني آنست هذا المسجد بذكرك العظيم ...
> >> وقرآنك الكريم ... لوجهك يا رحيم ..
> >> فآنس وحشة أبي في قبره وأنت ارحم الراحمين
> >>
> >> حينها تتابع الدمع من عيني ..
> >> ولم استحي أن أخفي ذلك ..
> >> أي فتى هذا .. وأي بر بالوالدين هذا
> >>
> >> ليتني مثله .. بل ليت لي ولد مثله
> >>
> >>
> >> كيف رباه ابوه .. أي تربية ..
> >> وعلى أي شئ نربي نحن أبناءنا
> >>
> >>
> >>
> >> هزني هذا الدعاء ...
> >> اكتشفت اني مقصرا للغاية مع والدي رحمه الله ..
> >> كم من المقصرين بيننا مع والديهم
> >> سواء كانوا أحياء او أموات
> >>
> >>
> >> ارى بعض الشباب حين تأتي صلاة الجنازة
> >> أو حين دفن الأب ... اراهم يبكون بحرقة ...
> >> يرفعون اكفهم بالدعاء بصوت باكي ...
> >> يقطع نياط القلوب ... و أتفكر ..
> >> هل هم بررة بوالدهم أو والدتهم إلى هذه الدرجة ..
> >> أم أن هذا البكاء محاولة لتعويض ما فاتهم من برهم بوالديهم !!! ..
> >> أم أنهم الآن فقط .. شعروا بالمعنى الحقيقي ...
> >> لكلمة أب .. او كلمة أم .....
> >>
> >>
> >> عندما سمعت هذه القصه دمعت عيناي .. و تأملت قليلا في احوال بعض شبابنا الله يهديهم
> >> وقت الصلاه يتعيجز انه يصلي في المسجد و يصلي في البيت و اذا كان في مجمع او في مجلس او في مكان ثاني للاسف يأجل صلاته .. و يضيع على نفسه الاجر العظيم و متعة صلاة الجماعه
> >>
> >> اتمنى ان يستفيد و يتعض كل شخص متقاعص عن صلاته من هذه القصه
> >>
> >>
> >>
> >>
> >>
> >>
> >>
> >>
> >>
> >> وقفت لأصلي وسمعت شاب قال جملة طيرت عقلي
> >> هذه القصه منقوله من : شريط دمعة من هنا ودمعة من هناك ل ابراهيم المرواني
> >> قصه قريتهافتأثرت بها جداااااا يقوووول صاحب القصه :
> >>
> >> كنا في جده في بيت الوالده حفظها الله في صباح الجمعه ...
> >> وعند الضحى سألت خالي
> >>
> >> ويش رأيك نطلع مكه نصلي الجمعه هناك و نرجع على طول
> >>
> >> قال فكره طيبة ... نشرب الشاهي ونطلع
> >>
> >> قلت الآن .. قبل ما يكسلنا الشيطان ..
> >> ولك علي اشتري لك شاهي عدني ما حصل من الخط ..
> >> لجل نلحق ندخل الحرم قبل الزحمة .. اليوم جمعه ..
> >> كل أهل مكه يصلوا هناك
> >>
> >> وحنا في الطريق السريع ...
> >> لفت نظري قبل مكه بحوالي
> >> خمسة واربعين كيلومتر أو تزيد قليلا
> >> في الناحية الأخرى من الطريق ..
> >> بيت ابيض من بيوت الله ... مسجد ..
> >> ولفت نظري لعدة اشياء
> >>
> >> لونه ابيض رائع ... و مئذنته جميلة و عالية نسبيا
> >> مبني على أسفل سفح جبل او على تلة تقريبا ..
> >> مما يجعل الوصول إليه يبدو صعبا قليلا ...
> >> خاصة على كبار السن ..
> >> وإن كان واضح أن من بنى المسجد بناه على هذه الصورة
> >> لجل يبان للناس من بعيد ...
> >> إن في هذا المكان مسجد
> >>
> >> المسجد كان مهدم .. او بمعنى أصح ..
> >> كان عبارة عن ثلثي مسجد فقط ...
> >> و الجزء الخلفي مهدوم تماما ..
> >> و لا يوجد ابواب او حتى شبابيك ..
> >> وليس اكثر من مسجد مهجور مرتفع عن الأرض
> >>
> >>
> >> ما ادري ليه بقى منظر هذا المسجد في قلبي ...
> >> وصورته ما فارقت خيالي ابدا ..
> >> يمكن لشموخه و وقوفه ضد السنين ...
> >> الله أعلم
> >>
> >>
> >> وصلنا مكه ولله الحمد ...
> >> ووقفنا السيارة خارجها نظرا لشدة الزحام
> >> وصلينا وسمعنا الخطبة
> >>
> >> بعد الصلاة .. ركبنا سيارتنا وأخذنا طريق العوده
> >>
> >> للمرة الثانية ... مدري ليش ...
> >> ظهرت صورة نفس المسجد في بالي
> >>
> >> المسجد الأبيض المهجور
> >>
> >> جلست أكلم نفسي ... بعد شويه يظهر لنا المسجد
> >>
> >> جلست التفت لليمين وانا أبحث عنه
> >>
> >> اذكر ان بجانبه مبنى المعهد السعودي الياباني
> >> بحوالي خمسمائة متر
> >> و كل من يمر بالخط السريع يستطيع أن يراه
> >>
> >> مررت بجانب المسجد وطالعت فيه ..
> >> ولكن لفت انتباهي شئ
> >>
> >> سيارة .. فورد زرقاء اللون تقف بجانبه
> >>
> >> ثواني مرت وانا افكر .. ويش موقف هالسياره هنا ؟ ..
> >> ويش عنده راعيها ؟ .. ثم اتخذت قراري سريعا
> >>
> >> هديت السرعه
> >> ولفيت لليمين على الخط الترابي ناحية المسجد ...
> >> ليقضي الله أمرا كان مفعولا ...
> >> وسط ذهول خالي وهو يسألني
> >>
> >> خير ويش فيه ؟؟؟
> >>
> >> خير صار شئ ؟؟؟
> >>
> >> اتجهت لليمين من عند المعهد السعودي الياباني
> >> في خط ترابي لحوالي خمسمئة متر ..
> >> ثم يمين مرة أخرى ...
> >> ثم داخل اسوار لمزرعة قديمة ...
> >> حتى توجهت للمسجد مباشرة
> >>
> >> سألني خالي خير .. ويش فيك رد علي
> >>
> >> قلت ابدا .. بشوف راعي هالسيارة ويش عنده
> >>
> >> قال ... مالنا ومال الناس
> >>
> >> قلت خلينا نشوف ..
> >> وبالمرة نصلي العصر..
> >> اعتقد أذن خلاص
> >>
> >> شافني مصمم ومتجه بقوة للمسجد راح سكت
> >>
> >> وقفنا السيارة في الأسفل ...
> >> وطلعنا حتى وصلنا للمسجد ...
> >> وإذا بصوت عالي ... يرتل القرآن باكيا ..
> >> ويقرأ من سورة الرحمن ...
> >> وكان يقرأ هذه الاية بالذات
> >>
> >> ( كل من عليها فان
> >> ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام )
> >>
> >> فكرت أن ننتظر في الخارج نستمع لهذه القراءة ..
> >> لكن الفضول قد بلغ بي مبلغه
> >> لأرى ماذا يحدث داخل هذا المسجد ...
> >> المهدوم ثلثة ... والذي حتى الطير لا تمر فيه
> >>
> >> دخلنا المسجد ..
> >> وإذا بشاب وضع سجادة صلاة على الأرض ...
> >> في يده مصحف صغير يقرأ فيه ...
> >> ولم يكن هناك أحدا غيره
> >>
> >> وأؤكد
> >>
> >>
> >> لم يكن هناك أحدا غيره
> >>
> >>
> >> قلت السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
> >>
> >> نظر إلينا وكأننا افزعناه ...
> >> مستغربا من حضورنا .. ثم قال
> >>
> >> وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
> >>
> >> سألته صليت العصر؟
> >>
> >> قال .. لا
> >>
> >>
> >> قلت طيب أذنت ؟
> >>
> >>
> >> قال لا... كم الساعة ؟
> >>
> >>
> >> قلت وجبت خلاص
> >>
> >>
> >> أذنت .. ولما جيت أقيم الصلاة ..
> >> وجدت الشاب ينظر ناحية القبلة و يبتسم
> >>
> >>
> >> غريبة ابتسامته !!!
> >>
> >>
> >> يبتسم لمين ؟
> >>
> >>
> >> ايش السبب !!!
> >>
> >>
> >> وقفت اصلي ...
> >> إلا وأسمع الشاب يقول جملة طيرت عقلي تماما
> >>
> >> قال بالحرف الواحد
> >>
> >> أبشر ... جماعه مرة وحدة
> >>
> >>
> >> نظر لي خالي متعجبا ... فتجاهلت ذلك ...
> >> ثم كبرت للصلاة وانا عقلي مشغول بهذه الجملة
> >>
> >>
> >> ( أبشر جماعة مرة وحدة )
> >>
> >> < br>يكلم مين ؟؟؟ .. ما معانا أحد !!! ..
> >> أنا متأكد إن المسجد كان فاضي ...
> >> يمكن احد دخل من غير ما اشوفه ...
> >> هل هو مجنون ... لا أعتقد ابدا ...
> >> طيب يكلم مين !!!
> >>
> >>
> >> صلى خلفى ... وانا تفكيري منشغل بيه تماما
> >>
> >>
> >> بعد الصلاة ... أدرت وجهي لهم ..
> >> وحين أشار لي خالي للانصراف.. قلت له ..
> >> روح انت استناني في السيارة والحين الحقك
> >>
> >> نظر لي ... كأنه خايف علي من هذا الشاب الغريب
> >>
> >> الذي يتوقف عند مسجد مهجور
> >>
> >> الذي يقرأ القرآن في مسجد مهجور
> >>
> >>
> >> الذي لا نعلم يكلم من ... حين يقول
> >>
> >> ( أبشر جماعة مرة وحده )
> >>
> >> اشرت إليه أني جالس قليلا
> >>
> >> نظرت للشاب وكان مازال مستغرقا في التسبيح ...
> >> ثم سألته
> >>
> >> كيف حال الشيخ ؟
> >>
> >> فقال بخير ولله الحمد
> >>
> >> سألته ما تعرفت عليك
> >>
> >> فلان بن فلان
> >>
> >> قلت فرصة سعيدة يا أخي ...
> >> بس الله يسامحك ..
> >> أشغلتني عن الصلاة
> >>
> >> سألني ليش ؟
> >>
> >> قلت ... وانا اقيم الصلاة سمعتك تقول
> >>
> >> أبشر جماعة مرة وحده
> >>
> >> ضحك ... وقال ويش فيها؟
> >>
> >> قلت ... ما فيها شئ بس .. انت كنت تكلم مين !!!
> >>
> >> ابتسم ... ونظر للأرض وسكت لحظات ...
> >> وكأنه يفكر .. هل يخبرني ام لا ؟
> >>
> >> هل سيقول كلمات أعجب من الخيال
> >>
> >> أقرب للمستحيل
> >>
> >> تجعلني اشك أنه مجنون
> >>
> >> كلمات تهز القلوب
> >>
> >> تدمع الأعين
> >>
> >> ام يكتفي بالسكوت!!!
> >>
> >> لو قلت لك .. رايح تقول علي مجنون
> >>
> >> تأملته مليا ... وبعدين ... ضممت ركبتي لصدري ...
> >> حتى تكون الجلسة أكثر حميمية ..
> >> أكثر قربا .. أكثر صدقا ..
> >> وكأننا أصحاب من زمان
> >>
> >> قلت .. ما أعتقد انك مجنون ...
> >> شكلك هادئ جدا ...
> >> وصليت معانا ولا سمعت لك حرف
> >>
> >>
> >> نظر لي ... ثم قال كلمة نزلت علي كالقنبلة ..
> >> جعلتني افكر فعلا ..
> >> هل هذا الشخص مجنون !!!
> >>
> >>
> >> كنت أكلم المسجد
> >>
> >> قلت .. نعم !!!
> >>
> >> كنت أكلم المسجد
> >>
> >>
> >> سالته حتى أحسم هذا النقاش مبكرا ... وهل رد عليك المسجد ؟
> >>
> >>
> >> تبسم ... ثم قال .. ما قلت لك ... حتقول علي مجنون .. وهل الحجارة ترد .. هذه مجرد حجارة
> >>
> >>
> >> تبسمت ... وقلت كلامك مضبوط .. طالما انها ما ترد ... طيب ليه تكلمها !!!
> >>
> >>
> >>
> >> هل تنكر .... إن منها ما يهبط من خشية الله
> >>
> >>
> >>
> >> سبحان الله ... كيف انكر وهذا مذكور في القرآن
> >>
> >>
> >>
> >> طيب ... و قوله تعالى ( وإن من شئ إلا يسبح بحمده )
> >>
> >>
> >> قلت ماني فاهمك
> >>
> >>
> >>
> >> باعلمك
> >>
> >>
> >>
> >> نظر للأرض فترة وكأنه مازال يفكر
> >>
> >>
> >>
> >> هل يخبرني ؟؟
> >>
> >>
> >>
> >> هل أستحق أن أعلم ؟؟
> >>
> >>
> >>
> >> ثم قال دون أن يرفع عينيه
> >>
> >>
> >>
> >> انا انسان احب المساجد ..
> >> كلما شفت مسجد قديم ولا مهدم او مهجور ..
> >> افكر فيه .
> >>
> >>
> >> افكر في ايام كان الناس يصلوا فيه
> >>
> >>
> >> واقول .. تلقى المسجد الحين مشتاق للصلاة فيه ..
> >> تلقاه يحن لذكر الله
> >>
> >>
> >> أحس ... أحس إنه ولهان على التسبيح والتهليل ..
> >> يتمنى لو آية تهز جدرانه .. وأفكر .. وافكر ..
> >> يمكن يمر وقت الآذان وتلقى المئذنة مشتاقة ...
> >> و تتمنى تنادي ... حي على الصلاة ...
> >> وأحس إن المسجد ... يشعر انه غريب بين المساجد ..
> >> يتمنى ركعة .. سجدة ..
> >> أحس بحزن في القبلة ... تتمنى لا إله إلا الله ..
> >> ولو عابر سبيل يقول الله اكبر ... وبعدين يقرأ
> >>
> >>
> >> ( الحمدلله رب العالمين )
> >>
> >> ا قول في نفسي والله لأطفئ شوقك ..
> >> والله لأعيد فيك بعض ايامك .. اقوم انزل ...
> >> وأصلي ركعتين لله ... واقرأ فيه جزء من القرآن
> >>
> >>
> >> لا تقول غريب فعلي .. لكني والله ... احب المساجد
> >>
> >>
> >> أدمعت عيني ...
> >> نظرت في الأرض مثله لجل ما يلاحظها ..
> >> من كلامه .. من احساسه .. من اسلوبه ..
> >> من فعله العجيب .. من رجل تعلق قلبه بالمساجد
> >>
> >>
> >> مالقيت كلام ينقال .. واكتفيت بكلمة الله يجزاك كل خير
> >>
> >>
> >> بدأ خالي يدق لي بوري يستعجلني ..
> >> قمت ... وسلمت عليه ... قلت له ...
> >> لا تنساني من صالح دعاك
> >>
> >>
> >> وانا خارج من المسجد قال وعينه مازالت في الأرض
> >>
> >>
> >> تدري .. ويش ادعي دايما وانا خارج
> >>
> >>
> >> طالعت فيه وأنا افكر ..
> >> ودي الزمن يطول وانا اطلع فيه ..
> >> من كان هذا فعله .. كيف يكون دعاه ...
> >> وما كنت أتوقع ابدا هذا الدعاء
> >>
> >>
> >> اللهم
> >>
> >>
> >>
> >> اللهم
> >>
> >>
> >>
> >> اللهم
> >>
> >>
> >>
> >> إن كنت تعلم أني آنست هذا المسجد بذكرك العظيم ...
> >> وقرآنك الكريم ... لوجهك يا رحيم ..
> >> فآنس وحشة أبي في قبره وأنت ارحم الراحمين
> >>
> >> حينها تتابع الدمع من عيني ..
> >> ولم استحي أن أخفي ذلك ..
> >> أي فتى هذا .. وأي بر بالوالدين هذا
> >>
> >> ليتني مثله .. بل ليت لي ولد مثله
> >>
> >>
> >> كيف رباه ابوه .. أي تربية ..
> >> وعلى أي شئ نربي نحن أبناءنا
> >>
> >>
> >>
> >> هزني هذا الدعاء ...
> >> اكتشفت اني مقصرا للغاية مع والدي رحمه الله ..
> >> كم من المقصرين بيننا مع والديهم
> >> سواء كانوا أحياء او أموات
> >>
> >>
> >> ارى بعض الشباب حين تأتي صلاة الجنازة
> >> أو حين دفن الأب ... اراهم يبكون بحرقة ...
> >> يرفعون اكفهم بالدعاء بصوت باكي ...
> >> يقطع نياط القلوب ... و أتفكر ..
> >> هل هم بررة بوالدهم أو والدتهم إلى هذه الدرجة ..
> >> أم أن هذا البكاء محاولة لتعويض ما فاتهم من برهم بوالديهم !!! ..
> >> أم أنهم الآن فقط .. شعروا بالمعنى الحقيقي ...
> >> لكلمة أب .. او كلمة أم .....
> >>
> >>
> >> عندما سمعت هذه القصه دمعت عيناي .. و تأملت قليلا في احوال بعض شبابنا الله يهديهم
> >> وقت الصلاه يتعيجز انه يصلي في المسجد و يصلي في البيت و اذا كان في مجمع او في مجلس او في مكان ثاني للاسف يأجل صلاته .. و يضيع على نفسه الاجر العظيم و متعة صلاة الجماعه
> >>
> >> اتمنى ان يستفيد و يتعض كل شخص متقاعص عن صلاته من هذه القصه
> >>
> >>