م.ريما خضـر
الشاعرة الحرة
-من قصص الحب-
أقلب أوراق مفكرة العام 1996....لتسقط ورقة كتب عليها 1-4-1996
هنا تبدأ الذاكرة بالعودة إلى الوراء عاماً كاملاً.
كان يوماً ككل الأيام,أستيقظ باكراً لأذهب إلى عملي ولكن ماذا حدث حتى أصبح يوماً مختلفاً؟؟
عندما رأيته أول مرة لا أدري ماذا دهاني..
عندما كلمته أول كلمة لا ادري كيف تجرأت حروفي..
عجباً..أتراني أحببته من النظرة الأولى مع أنني حاولت إخفاء أحاسيسي تجاهه.؟؟
ولما العجب لطالما آمنت بالحب وانتظرته؟؟
آه..قدسرق مني مشاعري وأهداني مشاعره
مضى اليوم الأول ولم تستطع أن يكلمني ,لا أري كيف مضت الساعات ولملم الليل أشلاؤه وأشرق الصبح بوعد جديد.
انتظرته في اليوم الثاني وقلبي يدق مع دقات الساعة,أحسست وكان عندي حدسٌ قوي بأنه سوف يأتي....
مضت ساعة من الوقت ,ولم أشم رحيق عطره ولكني لم أفقد الأمل أبدأً وفجاةً سمعت صوته من بعيد رنَ في أذني كنغمات أوتار العود,هزني صوته,نظر إلي ,نظرت إليه..والتقت نظراتنا..كلَمت عيوننا بعضها البعض ولكنه لم يكلمني...
مضى اليوم الثاني أصعب وأشد وطأة من اليوم الأول ,أحسست فس هذا اليوم أني مت وعشت ألف مرة.
تلاه اليوم الثالث...وكل يوم أصعب من سابقه..لم أعرف النوم ابداً منذ التقيته ,لا أدري ماذا بي,ولا أدري ماذا غير في داخلي ...
رمى كل هموم الأيام ورائي,أشعرني بجمال روحي وأضفى حلاوة إلى حياتي..
جاءني بورود العمر وأهداني نيسان الدهر,نيسان الحب وربيع القلب.
في هذا اليوم كانت عيوننا صريحة وفاضحة كانت قلوبنا نابضة وصافية..
اليوم صدق حدسي,اليوم أسمعني دقات قلبه النقية وحدثني عن الحب وأهداني بحبه كل الياسمين الدمشقي,ولكن!!هل هي طبيعة الإنسان أم سخريةالقدر ليحدث ما حدث؟؟
قد مضى يوم ويومان...بعد أن كلمني وصارحني بحبه الصادق لي ولم أسمع صوته ولم ألمح شخصه,لم أشك بحبه لي ولكن الخوف يقتلني,والقلق يصرعني,لا أعرف كيف,كيف الوصول إليه..كيف الاطمئنان عليه؟؟؟
في غصون هذه الأحداث اتذكر رقم اتفه(هاتف عمله) أطلب الرقم ولكن للأسف أخبروني بأه لم يات إلى العمل منذ يومين,انهمرت الدموع من عيوني واتخذت لها مجرىً رغماً عني.
يا إلهي ساعدني لاأعرف ماذا فعل؟؟وكيف أتصرف؟؟كان أصعب يوم في حياتي.
وفي اليوم الثالث بعدغيابه..يرن الهاتف..لتأتي ذبذبات صوته لتحيني من جديد.
-حبيبتي أنا أسف جداً((كلمني والتعب سيق صوته المبحوح الذي بالكاد يخرج من حنجرته)).
- حمداً على سلامتك ياحبيبي
-اشتقت إليكِ كثيراً...لقد كنت مريضاًوأنتِ علتي,تعالي وعانقيني لأحيا من جديد يا ماء الحياة.
في هذا اليوم خرجنا سويةً,مشينا ومشينا...حتى تعب الرصيف ولم نتعب أقدامنا.
ضحكنا حتى ثملت الضحكة ولم تسكرأرواحنا...
كانت يديه تشابك يدي ,وأصابعه تراقص أصابعي.
مشيناساعات وساعات ولم يكن للزمن معنىً..
هكذا كنت أيامي بعد أن تعرفت عليك حبيبي,كلها فرح وأمل وسعادة واشواق ولكن أسألك هل كانت أيامك كأيامي؟؟
مضت سنة بأشهرها وأيامها وساعاتها الجميلة بدقات قلوبنا الجميلة الصافية,بأحلامنا الللاذوردية.
واليوم تأتي لتمحو سنة من عمرنا بهذه البساطة
اليوم تأتي لتدفن ورو دحبنا التي تبادلناها ..عند كل لقاء!!
....لتقتل بذور الأمل التي زرعناها عند كل ضياء..
اليوم تأتي لتطوي دفتر الزمن وكأن يوم لقاءنا الأول, يوم حبنا الأول...قد اختفى من المفكرة..
تأتي اليوم لتغرز خنجراً في أحاسيسي,تأتي لتقول لي قد جاءت موافقة السفارة على سفري إلى الخارج.
-أرجو أن تتفهمي الأمر ياحبيبتي.
-آه عجباً..لم تخبرني يوماً عن مشروع سفرك.
(هنا ارتبكت الكلمات ....تعثرت الحروف بالنقاط....)
-وكم ستبقى في الغربة؟؟
- لا أدري...على الأقل خمس سنوات ..وربما لن أعود أبداً أبداً.
هنا تبدأ الذاكرة بالعودة إلى الوراء عاماً كاملاً.
كان يوماً ككل الأيام,أستيقظ باكراً لأذهب إلى عملي ولكن ماذا حدث حتى أصبح يوماً مختلفاً؟؟
عندما رأيته أول مرة لا أدري ماذا دهاني..
عندما كلمته أول كلمة لا ادري كيف تجرأت حروفي..
عجباً..أتراني أحببته من النظرة الأولى مع أنني حاولت إخفاء أحاسيسي تجاهه.؟؟
ولما العجب لطالما آمنت بالحب وانتظرته؟؟
آه..قدسرق مني مشاعري وأهداني مشاعره
مضى اليوم الأول ولم تستطع أن يكلمني ,لا أري كيف مضت الساعات ولملم الليل أشلاؤه وأشرق الصبح بوعد جديد.
انتظرته في اليوم الثاني وقلبي يدق مع دقات الساعة,أحسست وكان عندي حدسٌ قوي بأنه سوف يأتي....
مضت ساعة من الوقت ,ولم أشم رحيق عطره ولكني لم أفقد الأمل أبدأً وفجاةً سمعت صوته من بعيد رنَ في أذني كنغمات أوتار العود,هزني صوته,نظر إلي ,نظرت إليه..والتقت نظراتنا..كلَمت عيوننا بعضها البعض ولكنه لم يكلمني...
مضى اليوم الثاني أصعب وأشد وطأة من اليوم الأول ,أحسست فس هذا اليوم أني مت وعشت ألف مرة.
تلاه اليوم الثالث...وكل يوم أصعب من سابقه..لم أعرف النوم ابداً منذ التقيته ,لا أدري ماذا بي,ولا أدري ماذا غير في داخلي ...
رمى كل هموم الأيام ورائي,أشعرني بجمال روحي وأضفى حلاوة إلى حياتي..
جاءني بورود العمر وأهداني نيسان الدهر,نيسان الحب وربيع القلب.
في هذا اليوم كانت عيوننا صريحة وفاضحة كانت قلوبنا نابضة وصافية..
اليوم صدق حدسي,اليوم أسمعني دقات قلبه النقية وحدثني عن الحب وأهداني بحبه كل الياسمين الدمشقي,ولكن!!هل هي طبيعة الإنسان أم سخريةالقدر ليحدث ما حدث؟؟
قد مضى يوم ويومان...بعد أن كلمني وصارحني بحبه الصادق لي ولم أسمع صوته ولم ألمح شخصه,لم أشك بحبه لي ولكن الخوف يقتلني,والقلق يصرعني,لا أعرف كيف,كيف الوصول إليه..كيف الاطمئنان عليه؟؟؟
في غصون هذه الأحداث اتذكر رقم اتفه(هاتف عمله) أطلب الرقم ولكن للأسف أخبروني بأه لم يات إلى العمل منذ يومين,انهمرت الدموع من عيوني واتخذت لها مجرىً رغماً عني.
يا إلهي ساعدني لاأعرف ماذا فعل؟؟وكيف أتصرف؟؟كان أصعب يوم في حياتي.
وفي اليوم الثالث بعدغيابه..يرن الهاتف..لتأتي ذبذبات صوته لتحيني من جديد.
-حبيبتي أنا أسف جداً((كلمني والتعب سيق صوته المبحوح الذي بالكاد يخرج من حنجرته)).
- حمداً على سلامتك ياحبيبي
-اشتقت إليكِ كثيراً...لقد كنت مريضاًوأنتِ علتي,تعالي وعانقيني لأحيا من جديد يا ماء الحياة.
في هذا اليوم خرجنا سويةً,مشينا ومشينا...حتى تعب الرصيف ولم نتعب أقدامنا.
ضحكنا حتى ثملت الضحكة ولم تسكرأرواحنا...
كانت يديه تشابك يدي ,وأصابعه تراقص أصابعي.
مشيناساعات وساعات ولم يكن للزمن معنىً..
هكذا كنت أيامي بعد أن تعرفت عليك حبيبي,كلها فرح وأمل وسعادة واشواق ولكن أسألك هل كانت أيامك كأيامي؟؟
مضت سنة بأشهرها وأيامها وساعاتها الجميلة بدقات قلوبنا الجميلة الصافية,بأحلامنا الللاذوردية.
واليوم تأتي لتمحو سنة من عمرنا بهذه البساطة
اليوم تأتي لتدفن ورو دحبنا التي تبادلناها ..عند كل لقاء!!
....لتقتل بذور الأمل التي زرعناها عند كل ضياء..
اليوم تأتي لتطوي دفتر الزمن وكأن يوم لقاءنا الأول, يوم حبنا الأول...قد اختفى من المفكرة..
تأتي اليوم لتغرز خنجراً في أحاسيسي,تأتي لتقول لي قد جاءت موافقة السفارة على سفري إلى الخارج.
-أرجو أن تتفهمي الأمر ياحبيبتي.
-آه عجباً..لم تخبرني يوماً عن مشروع سفرك.
(هنا ارتبكت الكلمات ....تعثرت الحروف بالنقاط....)
-وكم ستبقى في الغربة؟؟
- لا أدري...على الأقل خمس سنوات ..وربما لن أعود أبداً أبداً.
بقلمي...أنا قلب وعين ودمعة
ريما..
ريما..
