إن الله يغفر الذنوب جميعا

alwafi2008

كاتب جيد
إن الله يغفر الذنوب جميعاً


يقول الحق تبارك وتعالى:
BRAKET_R.GIF
قٍلً يّا عٌبّادٌيّ پَّذٌينّ أّسًرّفٍوا عّلّى» أّنفٍسٌهٌمً لا تّقًنّطٍوا مٌن رَّحًمّةٌ پلَّهٌ إنَّ پلَّهّ يّغًفٌرٍ پذٍَنٍوبّ جّمٌيعْا إنَّهٍ هٍوّ پًغّفٍورٍ پرَّحٌيمٍ >53<
BRAKET_L.GIF
(الزمر). يقول العلماء: هذه أرجى آية في كتاب الله، كيف لا، وهي قد أشرعت أبواب الأمل في وجوه اليائسين، وضمنت خط العودة للتائهين لا إله إلا الله ما أرحم الله بعباده! وما أحنه عليهم وما أوسع رحمته!
وهذا نداء من الله الرحمن الرحيم لعباده الخاطئين الذين توغّلوا في الخطيئة ألا يستسلموا لليأس، وألا يبتعدوا كثيراً عنه،وأن يفكروا في مواقفهم على أساس تصحيح الانحراف، ويرسمون الطريق التي يرجعون بها إلى الله في خط عملي يلتقون فيه بخط الاستقامة في رحمة الله ومغفرته.
وهو النداء الحميم الذي ينفذ إلى أرواحهم ومشاعرهم ليهزها بالأمل الكبير ليستيقظ فيها الإحساس من جديد بالله، في التفاتة روحية حميمة وفي عودة إلى طاعته في مواقع رضاه، وهذا ما يشعرهم بأن الله يلاحق خطاياهم بالرحمة والمغفرة عندما يعودون إليه كما يلاحقها بالعقوبة والشدة عندما يصرون على التمرد عليه، ثم يضع لهم الشروط العملية للإخلاص بالتوبة؛ لئلا تكون مجرد حالة شعورية كلامية، بل تكون فهماً فكرياً وعملياً في حركة الشخصية الإنسانية التي تريد لقاء الله بقوة وإخلاص في آفاق التغيير من الجذور.
وقل لهؤلاء الخاطئين الذين عاشوا في أوحال الخطيئة حتى كادوا أن يغرقوا فيها، وابتعدوا عن الخط المستقيم حتى أوشكوا أن يستسلموا للضياع في متاهات الفساد والانحراف، قل لهم كلمة الرحمة والمغفرة والحنان التي تحتوي كل مشاعرهم وتطلعاتهم في الحياة:
BRAKET_R.GIF
قٍلً يّا عٌبّادٌيّ پَّذٌينّ أّسًرّفٍوا عّلّى أّنفٍسٌهٌمً
BRAKET_L.GIF
وتجاوزوا الحدود واستسلموا لليأس:
BRAKET_R.GIF
لا تّقًنّطٍوا مٌن رَّحًمّةٌ پلَّهٌ
BRAKET_L.GIF
في الحياة لتعيشوا في إيحاء بائس بأن الوقت قد فات فلا مجال للعودة إلى الله، لأن المسألة قد بلغت في التمرد والخطيئة مبلغاً لا يستطيع الإنسان فيه أن يواجه الله بالتوبة، لكن الذنب مع الله يختلف عن الذنب مع الناس، فقد يتعقد الناس من الذنوب التي يفعلها بعضهم ضد بعض، فيحملون في داخل نفوسهم الحقد والأذى إلى المستوى الكبير الذي لا يسمح بقبول التوبة من الذنب أو العفو عنه؛ لأن الحالة النفسية المعقدة قد بلغت من التعاظم حداً كبيراً، من التعقيد أحاط بالشخصية كلها أما الذنب أمام الله فهو يغضب على المذنبين بالمعنى العملي للحالة الغضبية الذي يبقى ويزول؛ تبعاً للحكمة التي يراها في ذلك، وهكذا تنطلق القضية من مواقع المغفرة الواسعة والرحمة الشاملة فيما يتسع منهما للإنسان كله، تبعاً لما يعلمه الله من الحكمة في ذلك على مستوى قضية الشخص أو قضية الحياة.>
منقوووووووووووووول
 

مواضيع مماثلة

أعلى