المقاومة في بنجشير تدعو لوقف النار وانسحاب طالبان

دعت المقاومة المناهضة لطالبان في وادي بنجشير في بيان، فجر الاثنين، إلى وقف إطلاق النار بعد ورود أنباء عن وقوع خسائر فادحة في الأرواح خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وقالت "جبهة المقاومة الوطنية" إنها "اقترحت على طالبان وقف عملياتها العسكرية في بنجشير.. وسحب قواتها. وفي المقابل سنطلب من قواتنا الامتناع عن أي عمل عسكري".

وقالت الجبهة الأحد على "تويتر" إن المتحدث باسمها فهيم دشتي والجنرال عبد الودود زاره قُتلا في المعارك الأخيرة.

وزعمت حركة طالبان في وقت متأخر الأحد أنها استولت على الوادي بكامله تقريبا، لكن حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي مؤيدة لجبهة المقاومة نفت ذلك وقالت إن مقاتلي المقاومة انسحبوا إلى المرتفعات.

ويوفر وادي بنجشير، المحاط بقمم جبلية وعرة تغطيها الثلوج، ميزة دفاعية طبيعية، إذ يمكّن المقاتلين من التخفي في وجه القوات المتقدّمة، لشن كمائن لاحقا من المرتفعات باتّجاه الوادي.

وفي تطورات الشأن الأفغاني، أعلن وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيثس، الأحد، أنه التقى قادة حركة طالبان الأفغانية، حيث أكد على التزام المنظمة الدولية بتسليم مساعدات إنسانية "دون تحيز".

وأضاف غريفيثس عبر "تويتر" أنه أكد أيضا على "حماية الملايين من المحتاجين في أفغانستان".

ومن جانبه، أعلن المتحدث باسم طالبان محمد سهيل شاهين، أن غريفيثس التقى الملا عبدالغني برادر، رئيس المكتب السياسي للحركة في كابل.

وأشار شاهين عبر "تويتر" إلى أن وفد الأمم المتحدة "تعهد باستمرار المساعدات الإنسانية".

هذا، وحث الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، جميع الأفغان، على وقف العنف فورا، وذلك في تقرير رفع إلى مجلس الأمن نهاية الأسبوع، وسط مخاوف من اندلاع حرب أهلية جديدة في أفغانستان.

وكتب غوتيريش في الوثيقة "أدعو إلى وضع حد فوري للعنف واحترام أمن وحقوق جميع الأفغان واحترام التزامات أفغانستان الدولية، بما في ذلك جميع الاتفاقيات الدولية التي تعهد بها هذا البلد".

وأضاف في هذه الوثيقة الصادرة في سياق تجديد تفويض البعثة السياسية للأمم المتحدة في أفغانستان الذي ينتهي في 17 سبتمبر "أدعو طالبان وجميع الأطراف الأخرى إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لحماية الأرواح وضمان تلبية الاحتياجات الإنسانية".
 

مواضيع مماثلة

أعلى