الجيش الأميركي: لم يتضح بعد إن كانت طالبان قد تغيرت

قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي الأربعاء إنه "ليس هناك استعجال للاعتراف بحركة طالبان" في أفغانستان.

من جهته، قال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية، مارك ميلي، اليوم الأربعاء، إنه من غير الواضح بعد إن كانت حركة طالبان قد تخلت عن القسوة التي كانت تتسم بها من قبل.

وأضاف خلال مؤتمر صحافي: "أستطيع أن أقول لكم بناءً على تجربة شخصية إن هذه كانت جماعة عديمة الرحمة من قبل. هل تغيرت أم لا؟ هذا أمر سننتظر لنعرفه".

كما قال ميلي إن الولايات المتحدة ستتابع إجلاء المواطنين الأميركيين والمتعاقدين الأفغان معها من أفغانستان، مضيفاً أن وزارة الخارجية الأميركية تدير هذه العملية.

واعتبر أن "هناك الكثير من الدروس التي نتعلمها من تجربة أفغانستان.. عمليات مكافحة الإرهاب خلال السنوات الـ20 الماضية كانت مهمة، ولم يتم تسجيل أي هجوم إرهابي كبير على الولايات المتحدة خلال العقدين الماضيين".

وعن الغارة التي شنها الجيش الأميركي في آخر أيام الإجلاء في كابل، قال ميلي إنها "كانت مبنية على معلومات تفيد بأن هجوماً من داعش سيتم تنفيذه"، مضيفاً أن الانفجارات التي وقعت بعدها تثبت أنها بالفعل كانت سيارة مفخخة.

من جهته قال وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن: "هذه أطول حرب في تاريخ الأميركيين، وخلال الأسابيع الأخيرة كانت هناك ردود فعل كثيرة.. ويجب إعطاء الوقت للنظر في هذه الأمور".

كما قال إنه "تم إجلاء 6000 أميركي و123 ألف مدني من كابل"، معتبرا أن "عملية الإجلاء من أفغانستان شكلت إنجازاً تاريخياً".

وتابع أوستن: "نعمل كل شيء للتركيز على داعش خراسان. وكنا نعمل مع حركة طالبان في أمور محدودة جداً، وهذا لا يعني أشياء أوسع".

من جهته، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية: "طالبان تعهدت بالسماح لحاملي الوثائق السليمة بالسفر".

في سياق متصل قال البيت الأبيض: "نعمل على استيعاب نحو 50 ألف أفغاني في قواعد عسكرية أميركية"، مؤكداً أن جميع الأفغان الذين يصلون إلى أميركا خضعوا "لتدقيق أمني"، كما أن "77% من الذين تم إجلاؤهم من الأفغان هم من المعرضين للخطر".

يأتي هذا بينما نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية للأنباء عن محمد نعيم المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة طالبان قوله، اليوم الأربعاء، إن الحركة تدعو الدول التي أغلقت سفاراتها ونقلت تمثيلها الدبلوماسي إلى قطر للعودة إلى أفغانستان.

وأضاف: "نحن قمنا بتأمين الوضع في كابل، ولم يحدث أي مشكلة لأي من السفارات أو الدبلوماسيين الموجودين. وهذا دليل على أننا ملتزمون بتعهداتنا وأنه يمكننا حماية بلدنا وحماية الآخرين أيضاً وضبط الأوضاع الأمنية".

وحول تعيين سفراء جدد لأفغانستان في مختلف الدول، قال نعيم: "هذه الأمور كلها أمور مستقبلية، بعدما تستقر الأمور ونعلن عن الحكومة، ثم حسب الضرورة وحسب الظروف سنتخذ القرارات".

وتحدث نعيم عن موعد إعلان الحكومة الجديدة، قائلاً: "لا نستطيع أن نحدد تاريخاً لذلك، لكن سنعلن الحكومة الجديدة في أقرب وقت ممكن". وتابع قائلاً: "انتهينا تقريباً من تسمية وزراء الحكومة وسنعلن قريباً عن التشكيل".
 

مواضيع مماثلة

أعلى