حدثني جدي عن يافا

icon3.gif
حدثني جدي عن يافا</STRONG>



Palestine.gif


يتذكر من يافا البحر والميناء والصيد ولا زالت الذكريات مؤلمة من النكبة حاضرة في ذهنه

القرية : يافا
التاريخ : 1936

يتذكر من يافا البحر والميناء والصيد ولا زالت الذكريات مؤلمة من النكبة حاضرة في ذهنه العنوان

الاسم/ مصطفى يعقوب دبابش العمر/من مواليد 1927(75 عام) البلدة الأصلية/يافا مكان السكن الحالي/ الشيخ رضوان الحاج مصطفى يتذكر من يافا البحر والميناء والصيد

ولا زالت الذكريات مؤلمة من النكبة حاضرة في ذهنه وحول الماضي والذكرى قال: كان عمري في الهجرة 19 عام وكنت متزوج 3 شهور فقط. ويافا كانت ميناء و تجمع الناس كلها أصحاب السيارات والعتالين والتجار وكثير من أهل البلد ، كانت يافا مشهور بالحمضيات والناس تشتغل من السنة للسنة ويعبوا البرتقال ويبروه ويضعوه في الصناديق للميناء ثم على البواخر. وحول يافا كانت "المنشية" "وتل ابيب" و"بيت يام" وكثير من المناطق اليهودية وكنا نعمل مع اليهود وهناك مصالح بينا وتجارة وعايشين مع بعض. وحول الصراع مع اليهود قال: منذ العام 1936 بدأوا بعمليات ضد العرب فقد وضعوا لغما في سوق الخضرة بيافا حيث انفجرت سيارة ملغومة ومات في هذا الحادث من400 – 500 نفر وكنت أيامها واعي وشوفتهم وهم بيجيبوا لحم الناس بالأكياس وكنا نحاول وإحنا صغار نتفرج عليهم. ثم يسرد أحداث من الهجرة: كنا نعمل كالعادة في الميناء واذا بالمورتر بيسقط على البلد القديمة وبمجرد بدأ القصف وأتى أصحاب الرأي وقالوا هيا نخرج من البلد … مباشرة طلعنا حتى وصلنا الى غزة وفي الطريق ميلنا على الجورة . ثم يفصل : قبل الهجرة مباشرة كانت بينا وبين(بيت فيجان)او(بيت شان) حاليا مناوشات . كان جبلية يافا عاملين"استقامات" في الأرض وانطخ إحنا واليهود على بعض وهم كانوا عندما تخرج سيارة عن طريق البر يضربوا عليها النار… ومن جباليا يافا استشهد من عندنا(محمد بنات) (ورزق الهسي) وكان اخي يروح يضرب نار على اليهود من الاستقامات ، لكن اليهود كانوا أيامها على عمارة من 12 طابق على الأقل ومن فوق العمارة كانوا راكبين كل البلد وقتلوا منها ناس كثير ومنهم (خميس جربوع) استشهد أمامي من يهود العمارة الذين ما كانوا يتحركون منها والعدد الكبير قتل من الناس لأنهم كانوا مأمنين لليهود . وأضاف :اليهود كانوا شاطرين وإحنا مساكين كنا حتى نشتري باروده ب 100 ليرة وكنا نبيع كل شئ لذلك فثمن كل طلقة كان عشر قروش ومن يملك هذا؟ ولم يكن لنا معين الا الله . ويتابع…. في بداية الهجرة كانوا يضربوا نار على الناس في طريق يافا ورغم ذلك بقيت عائلات في يافا حتى اليوم ولي خال يقى هناك ، وفي غزة تعرضنا لضرب الطائرات وكانت القيازين تسقط بينا ولكنها لم تؤذي احد. ولما كان بيننا وبين اهل غزة شراكه لأننا اهل بحر استقبلونا بشكل جيد ومنهم أيامها الحاج عبد الله أبو حصيرة والحاج سليم حسونه. ويعيد الحاج مصطفى سرد بعض مشاهد الهجرة … كان الجيب اليهودي امامنا حين خرجنا من يافا طول الطريق وحتى روبين وكنا نتوقع ان يطخونا في النهاية لكن ربنا سلم. وامام حالتنا الصعبة كانت عند اليهود مصفحات وسلاح يتطور لكن عندنا كان مجموعة مناضلين تحت قيادة عبد الباري وهو كان قائد الثوار عند الجبليه وخصوصا في منطقة الاستقامات ، ولكن معظمهم كانوا ينضموا على شكل متطوعين دون تنظيم ، ويمكن القول ان المقاومة استمرت قبل وبعد الهجرة لمدة عامين خصوصا المناوشات مع مستوطنة (بيت فيجان) والعمارة الكبيرة . ويتذكر الحاج مصطفى بعض مشاهد مجزرة 1956 ويقول: عند ميناء غزة طخوا أيامها أكثر من 24 واحد وكلهم عساكر فلسطينيين وشفت الجثث بعيني وكان القتلى من عدة بلدات ووضع الناس قبل عام 56 كان صعب والناس كانت تتجمع علينا من الجوع ولا نمنعهم من اخذ السردينه التى لم نبيعها من كثرتها
 

Lisianthus

كاتب جيد جدا
رد: حدثني جدي عن يافا

الله يعينهم وينصرهم يارب

تسلم مارد فلسطين
 

مواضيع مماثلة

أعلى