"العربية" من صحن المطاف ترصد أداء الحجاج لطواف القدوم

منذ دخول أول فوج من الحجاج إلى المسجد الحرام لأداء طواف القدوم، تواجدت "العربية" وسط صحن المطاف بالقرب من الكعبة المشرفة، للرصد الإعلامي لأداء الحجاج منسك الطواف.

العمليات التنظيمية الدقيقة كانت عنوان الحج لهذا العام، عبر جداول زمنية محددة، وخطة تفويج متكاملة مع كافة الأجهزة الحكومية الخدمية والمساندة، حيث يتم الدخول إلى صحن المطاف عبر 3 أبواب، وتوزيع الحجاج بمعدل كل 3 ساعات يتم طواف 6000 حاج، عبر 25 مسارا للمطاف حول الكعبة، بدءاً من المسار الأول بطول 140 مترا، والذي خصص لكبار السن والسيدات، ويقطع فيه الحاج أشواط الطواف في 12 دقيقة تقريباً، بينما المسار الأخير رقم 25 يبلغ طوله 400 متر، ويقطع فيه الحاج أشواط الطواف في 37 دقيقة تقريباً، كما وضعت على أرضية المطاف لوحات إرشادية للمطوفين لتحديد مسارات التنقل، والتي كتبت بعدد من اللغات.

تعقيم صحن المطاف​


في حين تم تجنيد 400 عامل يقومون بعمليات تعقيم صحن المطاف على مدار الساعة، وتم وضع ملصقات ملونة للمسارات على أرضية صحن المطاف، حيث يتواجد عدد كبير من المفوجين التابعين لرئاسة الحرمين لضمان عملية دخول وتنظيم الحجاج بكل يسر وسهولة مع تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية من التباعد والتعقيم ولبس الكمامة، كما وخصصت الرئاسة 10 آلاف موظف لخدمة ضيوف الرحمن.

يستمر توافد الحجاج إلى المسجد الحرام لأداء طواف القدوم حتى الساعة 8 من مساء اليوم السبت، وبذلك يتم اكتمال 40 ألف حاج، في حين يتم استكمال 20 ألف حاج في اليوم التالي، في الوقت الذي تتواجد فيه رجال الأمن على كافة أرجاء ومرافق الحرم المكي، وكذلك تواجد فرق وزارة الصحة وفرق الهلال الأحمر التي تنتشر حول صحن المطاف، والتي تقوم على الاستمرار بقياس حرارة الطائفين، وتلقي أي حالات طارئة، خاصة ومع ارتفاع درجات حرارة الطقس في مكة.

وحرصا على صحة وسلامة الحجاج أثناء قيامهم بعملية الطواف، ولتفادي حرارة الشمس، تم توزيع مظلات وقاية للشمس لحماية الحجاج من ضربات الشمس، إضافة إلى تواجد نقاط توزيع لماء زمزم على مسارات الطواف وبشكل مستمر.

معايير الصحة والسلامة​


إلى ذلك، أكّدت وزارة الحج والعمرة السعودية حرصها على تطبيق الإجراءات الاحترازية والبروتوكولات الصحية الوقائية في كافة مراحل تنقل الحجيج بين المشاعر المقدسة لضمان سلامة ضيوف الرحمن، وسط حرص المملكة على تقديم أفضل الخدمات وتطبيق أعلى معايير الصحة والسلامة، وتهيئة الكوادر البشرية المشاركة لتقديم كل ما يعين الحجاج على أداء مناسكهم في راحة واستقرار، في ظل إحلال الذكاء الاصطناعي في إدارة شؤون الحجاج؛ بهدف الارتقاء بمنظومة العمل وتميزه وصولًا إلى موسم حج ميسر ينعم به الحاج، وتحقق على إثره نسبة رضا عالية من قبل ضيوف الرحمن عن الخدمات المقدمة.
 
أعلى