التقنيات الجينية كيف اثرت وساعدت بتغيير شكل العالم؟

الحل
لننتقل عبر آلة السفر الزمنية للوراء، ثم لنتجول في الطرق ونسأل العّامة: تصوّر أن في المستقبل سنستطيع يومًا أن نقهر مرض شلل الأطفال للأبد؟ أو يمكننا إنتاج عنب بلا بذور؟ أو نتوصل لحل قضايا القتل المقيدة ضد المجهول؟ انظر للمشهد جيدًا! وكأنك سترى مجموعة من علامات الاستفهام غير المرئية قد غطت رؤوسهم، أو علامات الدهشة على محياهم، لعدم تصديقهم ما قد يصفونه من المستحيلات.

في الحقيقة استطاعت التقنيات الجينية فعل كل ما سبق! حيث أُديرت عجلة السباق ما بين هذه التقنيات والسنوات، حيث ظهرت العديد من الاكتشافات والإنجازات في المجالات الآتية:

* الطب والأمراض:

استخدمت التقنيات الجينية والهندسة الوراثية في تغيير طريقة تكوين الجينوم للقضاء على بعض الأمراض التي تحدث نتيجة للطفرة الجينية، وإنتاج الإنسولين وهرمونات الخصوبة و النمو واللقاحات...

أسيل

كاتب جيد جدا
لننتقل عبر آلة السفر الزمنية للوراء، ثم لنتجول في الطرق ونسأل العّامة: تصوّر أن في المستقبل سنستطيع يومًا أن نقهر مرض شلل الأطفال للأبد؟ أو يمكننا إنتاج عنب بلا بذور؟ أو نتوصل لحل قضايا القتل المقيدة ضد المجهول؟ انظر للمشهد جيدًا! وكأنك سترى مجموعة من علامات الاستفهام غير المرئية قد غطت رؤوسهم، أو علامات الدهشة على محياهم، لعدم تصديقهم ما قد يصفونه من المستحيلات.

في الحقيقة استطاعت التقنيات الجينية فعل كل ما سبق! حيث أُديرت عجلة السباق ما بين هذه التقنيات والسنوات، حيث ظهرت العديد من الاكتشافات والإنجازات في المجالات الآتية:

* الطب والأمراض:

استخدمت التقنيات الجينية والهندسة الوراثية في تغيير طريقة تكوين الجينوم للقضاء على بعض الأمراض التي تحدث نتيجة للطفرة الجينية، وإنتاج الإنسولين وهرمونات الخصوبة و النمو واللقاحات العلاجية المختلفة. حدث تقدم مميز في علاج أمراض التليف الكيسي والسكري وبعض الأمراض المناعية القاتلة مثل" مرض فتى الفقاعة"، و تصحيح الطفرات المرتبطة ببعض الأمراض الأيضية مثل " تايروسينيميا". يتأمل الأطباء في إيجاد تقنيات وقائية وعلاجية لمرضى السرطان وفيروس نقص المناعة البشرية. كما أنّ القدرة على إجراء الفحوصات الوراثية الجينية أحرزت تقدمًا مذهلًا في مجال معالجة وإجراء الجراحات للجنين قبل ولادته. لكن قد تحدث بعض المخاطر غير المقبولة من خلال ردود الفعل المناعية لهذه التعديلات، واستهداف الخلايا الخاطئة، أو حتى وجود بعض الأخطاء الوراثية التي ستظهر على شكل جراثيم وفيروسات خطيرة.

* التأثيرات على البيئة:

إن التعديلات الجينية الوراثية على الكائنات الحية قد تكون على كفتي الميزان. فإذا ما تمسكنا بكفة الإيجابيات ، سننظر إلى أهمية النباتات المعدلة وراثيًا في توفير المزيد المنتجات الغذائية في السلة الغذائية العالمية، كما أن فوائدها الدوائية والعلاجية ساعدت على توفير العلاج بأسعار مقبولة، كما قللت من استخدام المزارعين للمبيدات الحشرية، ورفعت قيمة هذه المنتجات غذائيًا، مع تحسين صفاتها وزيادة سرعة نموها للتمكن من الاستفادة منها بأكبر قدر ممكن، وزادت مقاومتها للأمراض. أما عند النظر للكفة المقابلة والتي تمثل السلبيات سنجد أنها شكلت وتشكّل العديد من المخاطر البيئية مثل: إحتمالية التسبب في اختلال توازن النظام البيئي في منطقة ما بسبب التعديلات الجينية التي أجريت على كائناتها، والتأثير على ميكروبات البيئة بتلويثها، ظهور أنواع غريبة مثل الحشائش الضارة سريعة النمو والمقاومة للمبيدات، كما يمتد التأثير إلى قتل الحشرات صديقة البيئة، وتهديد الأنواع المعدلة جينيًّا لمثيلاتها الطبيعية وتفوقها عليها مما يؤثر على بقاء الموارد الطبيعية، وفقدان النقاوة الجينية لبعض البذور مع التهديد المستمر لخصوبة الأراضي من خلال بعض البكتيريا المعدلة جينيًّا.

* التأثيرات على الإنسان:

فقد استخدمت بعض هذه التقنيات الجينية في التعرف على النسب الجغرافي عبر العصور، و تشخيص الأمراض الوراثية وتحديد الأنماط الجينية من خلال اختبارات النسب، كما استطاعت هذه التقنيات في الكشف عن المجرمين، وخاصة في القضايا التي قيّدت ضد مجهول، حيث تم الكشف عن مرتكبيها. ويعتقد أنه إذا ما تم استخدام تقنيات التعديل الجيني، فسيؤثر ذلك على انخفاض التنوع الجيني مما قد يؤدي لتقارب هذه الجينات وإصابتها بنفس الأمراض دون وجود فئة تناضلها، كما قد تؤدي لاختلاط الأنساب من خلال عمليات الإخصاب الصناعي، أو اختلاط الأجناس في محاولة للحصول على الإنسان الكلوروفيلي بخلط الشريط الوراثي للإنسان مع النبات.
 
أعلى