كيف تتوقع ان تكون الحياة بلا جوجل؟

المواضيع المتشابهة
الحل
تساءلت كثيرًا عمّا إذا كان من الممكن العيش بدون Google، بعد أن أدركت أننا نستخدم العديد من الخدمات من هذه الشركة على أساس يومي احتياجيّ. إنّنا نعهد إلى Google بجميع بياناتنا ووثائقنا ومعلوماتنا وصورنا ورسائلنا الإلكترونية ومواعيدنا وجداول أعمالنا ومواقعنا، ونطرح على Google جميع أسئلتنا؛ حتّى الأسئلة الخاصّة بنا حيث تعلم Google توجّاهتنا الدينيّة والسياسيّة وحتّى ميولنا الجنسيّة بوجودها من عدمه؛ لهذه الدّرجة نعم. نحن نضع حياتنا بشكل أساسي على سيرفرات Google، ومجرّد ما ضغطت على "قبول" في شروط الاستخدام أنت أدخلت Google إلى كلّ تفاصيل حياتك.

أوّل شيء في رحلة التخيّل هذه تخيّلت أنّني أستغني عن محرّك البحث الخاص بGoogle، وفي عصر العولمة أنا أحتاج إلى محرّك بحث بديل ولمّا بحثت عن أكثر محرّكات البحث جودةً طلعلي محرّك بحث اسمه Startpage وكان...

أسيل

كاتب جيد جدا
تساءلت كثيرًا عمّا إذا كان من الممكن العيش بدون Google، بعد أن أدركت أننا نستخدم العديد من الخدمات من هذه الشركة على أساس يومي احتياجيّ. إنّنا نعهد إلى Google بجميع بياناتنا ووثائقنا ومعلوماتنا وصورنا ورسائلنا الإلكترونية ومواعيدنا وجداول أعمالنا ومواقعنا، ونطرح على Google جميع أسئلتنا؛ حتّى الأسئلة الخاصّة بنا حيث تعلم Google توجّاهتنا الدينيّة والسياسيّة وحتّى ميولنا الجنسيّة بوجودها من عدمه؛ لهذه الدّرجة نعم. نحن نضع حياتنا بشكل أساسي على سيرفرات Google، ومجرّد ما ضغطت على "قبول" في شروط الاستخدام أنت أدخلت Google إلى كلّ تفاصيل حياتك.

أوّل شيء في رحلة التخيّل هذه تخيّلت أنّني أستغني عن محرّك البحث الخاص بGoogle، وفي عصر العولمة أنا أحتاج إلى محرّك بحث بديل ولمّا بحثت عن أكثر محرّكات البحث جودةً طلعلي محرّك بحث اسمه Startpage وكان مُمتاز وتفاجئت صراحةً من جودة نتائج البحث لكن تبيّن فيما بعد أنّ هذا المحرّك يستخدم Google لكن يحجب خصوصيّتك عن جوجل، يعني في النّهاية أنت احتجت Google للحصول على جودة في التّنائج مع القليل من الخصوصيّة، في واقع الأمر من محرّك البحث إلى جميع خدمات جوجل ومنتجاتها حتى الأدق منها مثل جودة الاعلانات وقربها إلينا واتّصالها مع اهتماماتنا والمترجم وغيره، لا تُقدّمها أيّ شركةٍ أخرى على الأقل ليس بنفس الجودة.

نحن فعليًّا لا يمكننا تخيّل الحياة بدون Google إلّا بصفتها حياةً بعيدة عن العولمة، نحن ندفع ضريبة العولمة الثقافيّة والفكريّة والسياسيّة حتى؛ بتسليم بياناتنا كاملةٍ حتّى المعنويّة والنّفسيّة منها إلى Google، هذه الشّركة التي أقل ما يُمكن أن يُقال عنها أنّها امبراطوريّة.
 

مواضيع مماثلة

أعلى