10 سنوات على الثورة.. "زينة" فوق القذائف والرصاص بليبيا

احتفل الليبيون أمس الأربعاء بمرور 10 سنوات على الثورة، التي أسقطت نظام معمر القذافي.

في حين هنأ المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا يان كوبيش الشعب الليبي في هذه الذكرى، مشدداً على وجود فرصة حقيقية لأن يحقق الليبيون أخيراً أهداف الثورة في بناء دولة موحدة، وذات سيادة حقيقية من دون تدخل أجنبي.

كما أعرب عن أمله ببناء دولة ليبية بدون أسلحة خارجة عن سيطرة السلطات الشرعية، وعلى أساس الديمقراطية والعدالة وسيادة القانون واحترام حقوق الإنسان.

زينة فوق الرصاص​


أما الليبيون، الذين زينوا أمس العديد من المباني التي لا تزال تحمل آثار القذائف والرصاص، فقد أمل العديد منهم أن تنتهي الفوضى التي غرقت فيها البلاد منذ سنوات.

وأكدت إحدى المواطنات لوكالة فرانس برس أن آثار القصف على المباني باق " حتى لا ننسى ما حدث هنا" .

فيما اعتبر خميس السحاتي الناشط المقيم في برقة أن "الخروج للاحتفال ضرب من الجنون لأن الثورة كانت كارثة قوضت سنوات من الاستقرار".

أما في شرق البلاد الخاضع لسيطرة الجيش الليبي، فلم تجر أي تحضيرات للاحتفال، حتى في بنغازي، مهد الانتفاضة الشعبية. لكن ذلك لم يحل دون تجمّع العشرات في وسط المدينة للاحتفال بالذكرى.

وقال أحد المشاركين في التجمّع إن "المشكلات لا تزال كثيرة بعد عشر سنوات" على الانتفاضة، مضيفاً "لكن ثورة 17 فبراير تبقى ثورة شعبية حقيقية، وضعت حدا لحكم ديكتاتوري استمر 42 عاما".

فريسة للفصائل والميليشيات​


وبعد عقد على انتفاضة فبراير 2011 التي تحولت بسرعة إلى تمرد مدعوم من حلف شمال الأطلسي وشهدت مقتل القذافي في أكتوبر من العام نفسه، ما زالت ليبيا فريسة للفصائل والجماعات المسلحة والسلطات المتنافسة.

وعبرت منظمة العفو الدولية عن تشاؤمها بقولها الأربعاء إنه "ما زال يجب إحقاق العدل لضحايا جرائم الحرب والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، بما في ذلك القتل خارج إطار القانون والاختفاء القسري والتعذيب والتهجير القسري والخطف من قبل الميليشيات والجماعات المسلحة".

إلا أن انتخاب سلطة تنفيذية موحدة الأسبوع الماضي، أعاد الأمل إلى معظم الليبيين بإمكانية النهوض مجدداً رغم الصعاب، والأزمة الاقتصادية والمعيشية، فضلا عن فوضى الفصائل المسلحة وانتهاكاتها في العديد من المناطق الليبية.
 

مواضيع مماثلة

أعلى