بذكرى شكري بلعيد.. تظاهرات وعتب على حكومات تونس

مع مرور 8 سنوات على اغتياله دون أن تتكشف كافة الحقائق والخيوط، جدد لطفي بلعيد، توافد آلاف التونسيين إلى شارع الحبيب بورقيبة في العاصمة، للمطالبة بكشف حقيقة اغتيال الأمين العام السابق لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد شكري بلعيد ، ومحاسبة المتورطين، وسط انتشار أمني كثيف.

من جهتها، حملت هيئة المحامين في تونس الحكومات المتعاقبة مسؤولية التأخير بقضية اغتيال بلعيد.

إلى ذلك، تصاعدت الهتافات مطالبة أيضا، بإصلاح الأوضاع الاقتصادية في البلاد، وإطلاق سراح الذين اعتقلوا خلال الاحتجاجات المعيشية الشهر الماضي. وتعالت الأصوات مطالبة بالمحاسبة، والحرية، و"إسقاط النظام".

اتهام النهضة​


وفي وقت سابق اليوم جدد شقيق شكري بلعيد اتهامه لحركة النهضة بالتورط في عملية اغتياله. ودعا كافة التونسيين غير الراضين عن الوضع الحالي في البلاد إلى المشاركة في المسيرة.

كذلك، حمّل كل من حزب العمال والمسار الديمقراطي الاجتماعي، في بيانين أصدرتهما اليوم، حركة النهضة المسؤولية في اغتياله.

بدوره، دعا الاتحاد العام التونسي للشغل، مع مجموعة من الأحزاب والجمعيات والمنظمات والمبادرات والتنسيقيات الشبابية، للمشاركة بكثافة في تلك التظاهرة بمناسبة الذكرى الثامنة لاغتيال الأمين العام السابق لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد.

تعزيزات أمنية​


بالتزامن، دفعت السلطات التونسية، بتعزيزات أمنية وأغلقت بعض الشوارع المؤدية إلى شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة، فيما دعت سفارة الولايات المتحدة الأميركية بتونس، رعاياها إلى عدم "الاقتراب من التجمعات وأماكن الاحتجاج خاصة وسط العاصمة"، وفق بيان نشرته على صفحتها الرسمية بفيسبوك.

يذكر أن بلعيد اغتيل في فبراير 2013، ومازال هذا الملف تماما كاغتيال محمد البراهمي( 25 يوليو 2013 )، بين أيدي القضاء.

وكانت هيئة الدفاع عن بلعيد والبراهمي، أشارت سنة 2018، إلى تورط حركة النهضة عبر "تنظيم سري" في اغتيال المعارضين التونسيين، وكشفت عن وثائق وصفتها بالـ"خطيرة"، قائلة إنها كانت مودعة في "غرفة سوداء" بوزارة الداخلية.
 

مواضيع مماثلة

أعلى