هل من توضيح عن سبب اختلاف التعليم بطرقه مابين الصغار والكبار

الحل
هناك العديد من الاختلافات ما بين تعليم الصغار والكبار. فكل مرحلة لها سمات وخصائص تميّزها عن غيرها؛ وحتى على مستوى تعليم الصغار أنفسهم هناك العديد من الخصائص التي تُمايز كل مرحلة عن أخرى وفق الخصائص النمائية والميول التنموية للطفل وفق احتياجات هرم ماسلو. أما تعليم الكبار ومحو الأمية وهو ما يطلق عليه " الأندراغوجيا" والذي يدرس الكيفيات والإجراءات الممنهجة في إطار مشروع تربوي ويهدف إلى إحداث تغييرات إيجابية في كفايات ومهارات وسلوكات الكبار واتجاهاتهم، سواء التعليمية أو المهنية أو الاجتماعية أو الذاتية، فيستند إلى أربعة مبادئ يجب أن تتواجد في "المتعلم الراشد" وهي:

1- المفهوم الذاتي؛ أي: الاستقلاليَّة والقدرة على إبداء الرأي والانتقاد. أي يتحملون المسؤولية الكاملة لتعلمهم ، كما أنهم يتعاونون مع المدرّب أو المعلّم للحصول على...

أسيل

كاتب جيد جدا
هناك العديد من الاختلافات ما بين تعليم الصغار والكبار. فكل مرحلة لها سمات وخصائص تميّزها عن غيرها؛ وحتى على مستوى تعليم الصغار أنفسهم هناك العديد من الخصائص التي تُمايز كل مرحلة عن أخرى وفق الخصائص النمائية والميول التنموية للطفل وفق احتياجات هرم ماسلو. أما تعليم الكبار ومحو الأمية وهو ما يطلق عليه " الأندراغوجيا" والذي يدرس الكيفيات والإجراءات الممنهجة في إطار مشروع تربوي ويهدف إلى إحداث تغييرات إيجابية في كفايات ومهارات وسلوكات الكبار واتجاهاتهم، سواء التعليمية أو المهنية أو الاجتماعية أو الذاتية، فيستند إلى أربعة مبادئ يجب أن تتواجد في "المتعلم الراشد" وهي:

1- المفهوم الذاتي؛ أي: الاستقلاليَّة والقدرة على إبداء الرأي والانتقاد. أي يتحملون المسؤولية الكاملة لتعلمهم ، كما أنهم يتعاونون مع المدرّب أو المعلّم للحصول على النتيجة المرغوبة، فالتوجيه يكون ذاتياً نابعاً من شخص المتعلم.

2- التجارب (بما فيها الأخطاء): لكونه شخصًا ناضجًا، فهو يقوم بجمْع وتنمية التجارب؛ حتى تُصبح مصدرًا متجدِّدًا، مساعدًا على التعلُّم. لذلك يجب التأكيد على استخدام طرائق تعلم مستندة على خبراتهم.

3- الاستعداد للتعلُّم؛ أي: الرغبة، لكونه شخصًا ناضجًا، فإنه يكون مستعدًّا لتعلُّم المواضيع التي تَرتبط مباشرةً مع عمله، أو مع حياته الشخصيَّة، ويتم ذلك من خلال محدّدات الحاجيات الكبير. كما أن المتعلم الكبيريكون قابلا لبذل الجهد والتحمل كلّما كان العمل المطلوب مراعيا لطبيعته النفسية، ملبيا لحاجاته الملحة.

4- توجُّهات التعلُّم: لكونه شخصًا راشدًا، فإنَّ وقته يَحترم التغيُّرات من موضوعٍ يُمكن تأجيله، إلى موضوع مُستعجل لا يَحتمل التأجيل؛ لذلك يكون توجُّهه نحو تعلُّم مواضيع تَرتكز على حلِّ المشكلات، أكثر من توجُّهه نحو تعلُّم المواضيع.

5- التحفيز للتعلُّم: لكونه شخصًا راشدًا، فإنَّ التحفيز على التعلُّم يجب أن يكون ذاتيًّا، ولا يَمنع ذلك من تقديم حوافزَ، وللإشارة فالحوافز مهمَّة للصغير والكبيرعلى حد سواء.

أما في تعليم الصغار فتكون صفات " المتعلم الصغير":

.1. يتعلمون دون أدنى اهتمام بمعرفة سبب تعلمهم للجديد، وقادرون على تعلم أشياء لا يستخدمونها البتّة

2. يتعلمون بلا تجارب مسبقة في حياتهم ولا خبرات؛ يتعلمون الأفكار والمهارات دون أن يكون لها أدنى رابط بحياتهم، كما يتعلمون بالإنصات السلبي.

3. لا يتحملون مسؤولية بخصوص ما يتعلمون من نواحي التخطيط ونواحي تقييم مستوى تعلمهم وتطورهم. إنه لا يهمهم المردود العائد عليهم جرَّاء اكتساب المعارف والمهارات.

4. الحافز غالباً ما يكون خارجياً وبفعل مؤثرات يمليها عليهم الآباء والكبار أكثر من كونها مؤثرات نابعة من الذات.

الفروقات ما بين تعليم الصغار والكبار:

وجـه الـمـقـارنـة | مـنـهـج تـعـلـيـم الـكـبـار | مـنـهـج تـعـلـيـم الـصغـار

شـخصية المتعلّم | ذاتـيـة ومـسـتـقـلـة | تـابـعـة للـغـير ومـتـأثـرة
نـوع الـخـبـرة | ذاتية ومصدر المعرفة | الخـبـرة في طور الـبناء
مـوضـوع الـتـركـيـز | على المشكلة وحلّها | عـلـى الـمـادة الـدراسـيــة
مـصـدر الـحـافـز | ذاتـيا وشخـصيـّا | يكون خارجيا ومفروضا
تـحـديـد الـحـاجـات | بالمشاركة والتشاور | محددة مسبقا في الأهداف
الـفـتـرة الـزمـنـيـة | تـسـتـمـر مـدى الـحـيـاة | تـنـتهي في مرحلـة مـعيّـن
 
أعلى