لم اعلم يوما اني كنت سأصبح مهندسة.. لم امتلك خطة ولا طموح
كل ما كان يدور في ذهني هو ان انتهي من كابوس التوجيهي ، فما يسببه المجتمع من ضغط على الطالب كفيل بدفعه الى الجنون.و ظرفي كان اصعب قليلا حيث ان والدي توفي قبل الامتحانات الوزارية بقليل .كنا من ذوي الدخل المحدود فلم اتمكن من حضور دروس خصوصية . ولم تكن هناك منصات فوجب علي الاعتماد على الكتب فقط.
نجحت و عبأت الفورم الخاص بطلب الدراسة. كان علي ان اختار 20 تخصصا بحسب رغبتي في الالتحاق بالكليات . فملأته ابتداءا من الطب وانتهاء باللغات . ويوم القبول وجدت اسمي في قائمة طلاب الهندسة.
لم انسجم يوما ولم احب التخصص وكان من المستحيل ان انسحب من الكلية، فقد يتحطم قلب امي . فجررت نفسي جرا على مدار 6 سنوات من عمري..
كنت انجح احيانا وكنت ارسب احيانا اخرى.اذكر اني كنت قد رسبت في مادة الخرسانه ثلاث...