إيران.. اغتيال عالم نووي بارز في طهران

أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني، الجمعة، مقتل محسن فخري زادة أحد علماء البلاد النوويين البارزين في منطقة قرب طهران.

في التفاصيل، أكد التلفزيون مقتل محسن فخري زادة أحد علماء إيران في المجال النووي والصاروخي في منطقة دماوند بالعاصمة طهران، كاشفاً عن أن عملية الاغتيال نفذت بتفجير أعقبه إطلاق نار.

إلا أن مصادر قالت إن اغتيال زادة تم بمواجهة بين مسلحين مجهولين وحرسه، وأكدت مقتل 4 من مرافقيه بالحادث.

قيادي في الحرس الثوري​


في السياق أيضاً، كشفت المعلومات أن العالم القتيل قيادياً في الحرس الثوري الإيراني، ورئيس "منظمة أبحاث الدفاع الجديدة"، موضحة أن زادة مدرج في قائمة عقوبات مجلس الأمن الدولي.

ما علاقة نتنياهو!​


يشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بينيامين نتنياهو كان ذكر في حديث له، العالم الإيراني القتيل بالاسم، وذلك بعدما اتهمت إسرائيل زادة بقيادة برنامج طهران النووي العسكري، قبل سنوات.

إلا أن خبراء نوويون غربيون، يعرفون زادة على أنه الرجل العسكري الغامض الذي يدير الأنشطة النووية الإيرانية.

ويقولون إنه كان يعيش في ظل إجراءات أمنية مشددة، وفي سرية لحمايته وإبقائه بعيدا عن أنظار مفتشي الأمم المتحدة.

مهندس نووي​


من جهة أخرى، حدد تقرير قديم للرقابة النووية التابعة للأمم المتحدة، محسن فخري زادة على أنه شخصية رئيسية في العمل الإيراني المشتبه به لتطوير التكنولوجيا والمهارات اللازمة لصنع القنابل الذرية.

وأوضح التقرير أنه نادراً ما تذكر وسائل الإعلام الإيرانية اسم زادة، وقبل 4 سنوات وصفته وكالة مهر للأنباء شبه الرسمية بأنه عالم يعمل في وزارة الدفاع ورئيس سابق لمركز أبحاث الفيزياء، وهي هيئة ورد ذكرها أيضاً في تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية سابقاً.

فيما قالت بعض المواقع الإيرانية إنه كان أستاذا جامعيا.

إلا أن المحللين الغربيين أقروا بأنه لا يُعرف سوى القليل عن زاده، الذي وصفه مركز أبحاث أولبرايت بأنه مهندس نووي أشرف على عدد من المشاريع المتعلقة بأبحاث التسليح والتطوير.

ماهي "خطة أماد"التي أشرف عليها القتيل؟​


كذلك، كشف تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن أن زادة كان المسؤول التنفيذي لما يسمى بـ "خطة أماد"، التي أجرى وفقا لمعلوماتها دراسات تتعلق باليورانيوم، ومتفجرات أخرى شديدة الانفجار، وتجديد مخروط صاروخي لاستيعاب رأس حربي.

وقالت الوكالة إن العمل توقف بشكل مفاجئ في أواخر عام 2003، مستشهدة بمعلومات تلقتها من الدول الأعضاء.

إلا أن البيانات أشارت أيضاً إلى أن بعض الأنشطة أعيد إطلاقها لاحقاً، وأن فخري زاده احتفظ بالدور التنظيمي الرئيسي في العمل، حيث أبلغت دولة واحدة الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنه يرأس الآن منظمة الابتكار والبحث الدفاعي.

وجاء في وثيقة الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن "الوكالة قلقة لأن بعض الأنشطة التي تم الاضطلاع بها بعد عام 2003 ستكون وثيقة الصلة ببرنامج الأسلحة النووية".

يذكر أن هذه ليست أول عملية من هذا النوع، ففي يوليو / تموز، قتل مسلحون بالرصاص المحاضر الجامعي داريوش رضائي في شرق طهران، وهي ثالث عملية اغتيال لعالم منذ عام 2009، حيث قتل أحدهم في انفجار سيارة مفخخة والثاني بجهاز تم تفجيره عن بعد.
 
أعلى