العين على بنسلفانيا.. ترمب ينتقد محكمة عليا وتويتر ينبه

بعد أن أصدرت المحكمة العليا الأميركية قرارها بالسماح لولاية بنسلفانيا ونورث كارولاينا بتمديد المواعيد النهائية لتلقي بطاقات الاقتراع إلى ما بعد الثالث من نوفمبر، في خطوة تزعج بلا شك الجمهوريين في تلك الانتخابات الرئاسية الاستثنائية، وجه الرئيس الأميركي دونالد ترمب انتقادات حادة لهذا القرار، معتبراً أنه خطير جدا، وسيسمح بنشر العش والعنف.

وقال ترمب في تغريدة على حسابه على تويتر الثلاثاء: "قرار المحكمة العليا الخاص بالتصويت في بنسلفانيا قرار خطير جدا، فهو سيسمح بغش مستفحل دون كابح، وسيقوض أنظمة قوانينا بالكامل، كما أنه يبعث على العنف بالشوارع. لا بد من فعل شيء".

"ربما يكون مضللاً"​


في المقابل، تحرك تويتر الذي كان أعلن سابقا عن اتباع سياسة جديدة في تلك الانتخابات، لا سيما حيال نشر أي معلومات مغلوطة، ووضع علامة تحذير على تغريدة الرئيس الأميركي.

وأرفق موقع التغريد الشهير مع تغريدة ترمب ما يفيد بإخلاء مسؤوليته، قائلا إن محتواها "محل خلاف" و"ربما يكون مضللا".

يذكر أن المحكمة العليا كانت سمحت، الأسبوع الماضي، بتمديد المهلة الزمنية اللازمة لتلقي الأصوات الواردة بالبريد في الانتخابات المقررة اليوم الثلاثاء في بنسلفانيا ونورث كارولاينا.

وسيسمح قرار المحكمة هذا لمسؤولي ولاية بنسلفانيا بعدّ الأصوات التي تم استلامها حتى ثلاثة أيام بعد الانتخابات، في حين سيتيح لولاية كارولاينا الشمالية تمديد الموعد النهائي تسعة أيام أخرى أي حتى 12 نوفمبر.

الأهم في "حزام الصدأ"​


يأتي هذا في وقت تعتبر بنسلفانيا كلمة السر في تلك الانتخابات، وأهم ساحات المعارك بين الرجلين المتنافسين.

فبالنسبة لبايدن، الذي يعيش في ولاية ديلاوير المجاورة، لطالما كانت ولاية بنسلفانيا محور حملته، كما أنها حصن لمنع ترمب من تأمين الأصوات الانتخابية اللازمة لإعادة انتخابه.

وقد خاض بايدن والسيناتورة كامالا هاريس وعائلاتهما حملات انتخابية على طول الولاية، أمس الاثنين، على أمل توجيه ضربة قاضية لترمب.

بينما تدفق متطوعون من حملة ترمب إلى الولاية، حيث توجّهوا من منزل لآخر حتى في ضواحيها. فمسقط رأس بايدن هذا يعتبر الأهم في المنطقة المعروفة بـ"حزام الصدأ"، وتشمل مناطق في شمال وسط الولايات المتحدة شهدت عقودا من التراجع الصناعي.

وتضم بنسلفانيا عدة مناطق تحمل أهمية اجتماعية واقتصادية، وقد خصص فريق حملة بايدن مبالغ كبيرة لنشر إعلانات سياسية في الولاية.

وستصوت المدن الكبيرة في بنسلفانيا بكثافة لبايدن، فيما الغرب الريفي ومناطق الوسط المحافظة ملتزمة بترمب، أما الضواحي ومناطق شمال الشرق فستكون حاسمة.

وبحسب معدل استطلاعات ريل كلير بوليتكس، يتقدم بايدن بفارق 4,3 نقطة مئوية.
 
أعلى