ترمب يؤكد مشاركته بمؤتمر دعم لبنان.. "الكل سيساعد"

مع ظهور أرقام الخسائر الفادحة التي خلفها الانفجار الأقوى في تاريخ العاصمة اللبنانية، دعا العديد من الدول من أجل عقد مؤتمر دعم للبنان، الذي يرزح أصلاً تحت أزمة اقتصادية ومعيشية خانقة.

وفي السياق، أكد الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، مساء الجمعة، أنه سيشارك في المؤتمر الذي دعا إليه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لدعم لبنان، وتقديم مساعدات عاجلة.

وقال على تويتر إنه تحدث مع الرئيسين اللبناني والفرنسي، مضيفاً "سنجري مؤتمراً عبر الهاتف يوم الأحد مع الرئيس ماكرون ورئيس لبنان وغيره من الرؤساء من مختلف أنحاء العالم. الكل يرغب في المساعدة!".

"سنقدم المزيد"​


إلى ذلك، اعتبر الرئيس الأميركي أن ما حصل كان حدثاً شنيعاً ومؤثراً، مؤكداً دعم الولايات المتحدة للبنان في هذه المحنة، لافتاً إلى إرسال ثلاث طائرات محملة بالمساعدات الغذائية والأدوية ومواد أخرى، وقائلاً "سوف نقدم المزيد، وكل مساعدة ممكنة".

وأضاف "تحدثت مع الرئيس الفرنسي الذي يكن محبة كبيرة للبنان، وأنا لدي شعور قوي تجاه لبنان ونقف معكم وإلى جانبكم". وتابع: "لدينا فريق متخصص في الطوارئ والمساعدات، وسيكون في طريقه إلى لبنان عمّا قريب".

"سوف نساعدكم إلى أقصى الحدود"​


كما أشاد ترمب بالجالية اللبنانية الكبيرة في الولايات المتحدة الأميركية وأفرادها الذين يشعرون بالأسى الذي أصاب أقرباءهم وأهلهم.

وجدد وقوف الولايات المتحدة الأميركية إلى جانب الشعب اللبناني في كل الظروف، قائلاً: "سوف نساعدكم إلى أقصى الحدود، وثقوا أن الولايات المتحدة الأميركية إلى جانبكم".

من جهته، رد عون شاكرا لترمب اتصاله ومشاعره وتضامنه مع الشعب اللبناني في هذه الظروف وإرساله المساعدات لدعمه، معتبرا أن هذا ليس بغريب لأن العلاقات الثنائية علاقات تاريخية قوية.

وأضاف: "هناك جالية لبنانية فاعلة في الولايات المتحدة وقديمة وتربطنا روابط ثنائية".

كما شرح المعطيات المتوافرة حول الانفجار في المرفأ والأضرار التي نتجت عنه في البنى التحتية والدمار الذي حل بأقسام من بيروت.

يذكر أن العديد من دول العالم سارعت إلى تقديم مساعدات طارئة للبنان، بما في ذلك إرسال أطباء وأطنان من المعدات الصحية وأغذية.

وأدى الانفجار الذي وقع يوم الثلاثاء، إلى مقتل 154 شخصاً حتى الآن و5 آلاف جريح، مع توقع ارتفاع عدد القتلى، لاسيما بوجود عشرات المفقودين تحت الأنقاض، كما دمر قطاعاً عريضاً من المدينة.

إلى ذلك، تسبب بتشريد نحو 300 ألف شخص من سكان العاصمة، ممن تصدّعت منازلهم أو تضررت بشدة، بينهم مئة ألف طفل وفق منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف).
 
أعلى