مالك محمد
كاتب محترف
اللغة العربية “لغة الضاد” هي أعظم لغات العالم وأهمها وأبلغها، فقد كرمها الله -عز وجل- على سائر لغات البشر حين اختارها ليخلق منها إعجازًا لُغويًّا فريدًا، يتحدَّى به العرب وسائر الألسنة، فيعجزوا عن أن يأتوا بسورةٍ من مثله.
أهمية اللغة العربية
لغة الدين الإسلامي
فحين اختار الله -عز وجل- خاتم الأنبياء محمد -صلى الله عليه وسلم- اختاره رسولًا عربيًّا، وبالتالي فإنَّ كافَّة تعاليم الدين الإسلامي وعباداته تعتمد على تعلم اللغة العربية وفهمها فهمًا جيِّدًا من أجل فهم تعاليم الدين وإقامة شعائره على نحو صحيح.
لغة ثابتة لا تتغير
فقد حمى الله -عز وجل- اللغة العربية حين جعلها لغة القرآن الكريم، فحُفِظَت من التشويه والتحريف الذي اعترى أغلب لغات العالم، إن لم يكن جميعها، وبذلك حافظت اللغة العربية على أصالتها وفصاحتها على مر العصور.
لغة غنيَّة بمعانيها
فهي تتميَّز بكثرة المفردات والتراكيب التي من شأنها أن تُعبِّر عن كل ما يجول في خاطر المرء، فمن أراد تعبيرًا وجد أمامه بحرًا واسعًا من المترادفات، ليختار بين أدقها وأبلغها وأكثرها ملاءمةً له.
من أقدم لغات العالم
فهي لغة قديمة قِدَم التاريخ، مما مكنها من التأثير في العديد من اللغات الأخرى، التي اقتبست من لغتنا العربية بعض المفردات والتراكيب فدخلت ضمن مفردات تلك اللغات بشكل عفوي مع مرور الوقت.
مدخل للعالم العربي
فالعالم العربي ليس بقليل، ويمتلك قدرًا لا يُستهان به من الحضارات والثقافات، مما يجعل أصحاب اللغات الأخرى في حاجة دائمة إلى التعرف على اللغة العربية، التي تُعتبر مدخلهم الرئيسي إلى ذلك العالم، وسبيلهم للتعرف على تراثه وحضارته.
مدخل للأدب العربي
فقد عُرِف عن العرب قديمًا حب الشعر والبلاغة، والتفنن في صياغة المعاني والأساليب، ومن ثَمَّ شكَّلوا إرثًا أدبيًّا هامًّا لكل المهتمين بشتى أنواع الأدب ومختلف مدارسه، ولا يُمكن الإبحار في هذا الإرث الرائع دون تعلم اللغة العربية التي صِيغَت بها كل تلك الأشعار والكتابات.
تتميَّز عن اللغات الأخرى بقواعدها
فاللغة العربية تملك من القواعد النحوية ما لم يترك فيها صغيرة ولا كبيرة إلَّا وضَّحها وبيَّنها، وقد ساعدت تلك القواعد الثابتة على فهم اللغة بشكل أفضل، والقدرة على تكوين الجمل والمعاني بشكل أكثر دقَّة وسلاسة ووضوح.
