جونسون عن عنف الاحتجاجات: لا مكان للبلطجة في شوارعنا

ندد رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون، بالاشتباكات بين محتجين مناهضين للعنصرية ومتظاهرين من اليمين المتطرف والشرطة اليوم السبت قائلا إن أعمال العنف خربت المسيرات.

وكتب جونسون على تويتر "أعمال البلطجة العنصرية لا مكان لها في شوارعنا. أي أحد يهاجم الشرطة سيواجه بقوة القانون إلى أبعد مدى".

والجمعة، قال جونسون إن "المتطرفين اختطفوا" الاحتجاجات، فيما انتقد استهداف التماثيل ووصفها بأنه أمر "سخيف ومخز"، وحثّ الناس أيضا على عدم التجمع.

وتابع "أتفهم تماما لماذا يريد الناس جعل أصواتهم مسموعة، لكن اتجاه الحكومة هو أننا نبقى في جائحة صحية ومطلوب من الناس عدم التجمع في مجموعات كبيرة"، مضيفاً: "من خلال المشاركة في الاحتجاجات، فإنك تعرض سلامتك وسلامة عائلتك أو أصدقائك للخطر".

اشتباكات مع الشرطة

كانت الشرطة البريطانية قد حثت الأشخاص الذين يخططون لحضور الاحتجاجات المناهضة للعنصرية والتجمعات المضادة لها السبت، على عدم المشاركة، مذّكرة بالتدابير الحكومية التي تحظر التجمعات خلال فيروس كورونا المستجد، اندلعت مواجهات بين متظاهرين والشرطة وسط العاصمة لندن.

وقالت شرطة العاصمة إن متجاهلي نصحائها يجب أن يمتثلوا للشروط المفروضة على الحدثين، بما في ذلك البقاء في مناطق محددة منفصلة والمغادرة بحلول الساعة المقررة.

وجاءت التحذيرات مع تصاعد المخاوف بشأن تكرار أعمال التخريب والاشتباكات مع الشرطة التي حدثت نهاية الأسبوع الماضي، والعنف بين نشطاء "بلاك لايفز ماتر" (حياة السود تهمّ) والجماعات اليمينية المتطرفة.

إلا أن المحتجين خرجوا إلى التظاهر، ووقع اشتباك بينهم وبين والشرطة في ميدان الطرف الأغر في العاصمة البريطانية، جرى خلال ذلك إطلاق مفرقعات، ورشق زجاجات.

استهداف التماثيل

فقد نزل نحو ألف من نشطاء اليمين المتطرف إلى شوارع لندن متعهدين بحماية تماثيل لشخصيات تاريخية جرى استهدافها على هامش احتجاجات "حياة السود مهمة" (بلاك لايفز ماتر) في الأسابيع الماضية.

وذكر مراسلون لرويترز في موقع الحدث أن نحو 100 شاركوا في الاشتباكات في ميدان الطرف الأغر.

طرق أخرى

بدوره، أفاد قائد شرطة العاصمة باس جاويد في بيان "نطلب منكم عدم الحضور إلى لندن والسماح لأصواتكم بأن تُسمع بطرق أخرى".يشار إلى أن بريطانيا كانت شهدت موجة من الاحتجاجات أثارتها وفاة جورج فلويد، الرجل الأميركي الأسمر خنقا على يد ضابط أميركي ضغط بركبته على عنقه في مينيابوليس خلال عملية توقيفه، ما أثار غضبًا في جميع أنحاء العالم.

وكانت غالبية الاحتجاجات سلمية، لكن المظاهرات التي جرت في لندن في نهاية الأسبوع الماضي تحولت في إلى أعمال عنف، بينما أطاحت الحشود في بريستول، جنوب غربي إنجلترا، بتمثال إدوارد كولسون وهو تاجر رقيق في القرن السابع عشر، وألقته في مياه المرفأ.إجراءات احترازية
 
أعلى