عدد عيون النحلة

بنت حماه البلد

كاتب محترف
كم عدد عيون النحلة



النحل هو نوع من الحشرات الطائرة التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالزنابير والنمل، وهو ينتمي لرتبة غشائيات الأجنحة، ويتغذى على الرحيق وحبوب اللقاح في المقام الأول، بالإضافة لبعض المغذيات الأخرى التي تساعده على إنتاج الشمع والعسل وتلقيح الزهور. وتعتبر عيون النحلة من الأشياء الغريبة في تكوينها، فعالم النحل مليء بالغرائب والعجائب التي تشمل شكله ومظهره العام ونمط حياته المنظم والمجتمعات التي يشكلها ويعيش فيها.
أنواع النحل
هناك ما يقرب من ٢٠ ألف نوع معروف من النحل في سبع عائلات بيولوجية، تم العثور عليها في كل القارات باستثناء القارة القطبية الجنوبية. كما تعيش بعض أنواع النحل بما في ذلك نحل العسل، ونحل الطماطم، والنحل المتنقل على هيئة مجموعات في المستعمرات؛ فقبل بضع سنوات فقط كانت هناك 11 عائلة من النحل، ثم صاروا تسع عائلات والآن أصبحوا سبعة، كالتالي:
  • عائلة أندرينيديا (Andrenidae): ويعرف بنحل التعدين، وينشط في أوائل الربيع، وتتميز هذه العائلة بوجود بقع شعر مخملية على وجوههم، كما أن لدغاتهم خفيفة جدًا.
  • عائلة أبيديا (Apidae): وتتألف هذه العائلة من نحل العسل، والنحل غير المستقر، والنحل الصغير، والنحل النجار، ونحل دياداسيا، والنحل الطويل، والنحل السحري، والنحل ذو الفروه.
  • عائلة كولليتيديا (Colletidae): وغالبا ما يشار إلى سلالتها بنحل الجص، وتتضمن هذه العائلة جنسان وما يقرب من 2000 صنف.
  • عائلة هاليكتيديا (Halictidae): وتضم نحلات التعدين التي غالبًا ما تكون ملونة بألوان زاهية، وتعرف باسم نحل الحلويات.
  • عائلة ميجاتشيليديا (Megachilidae): تحتوي جميع أجناس النحل التي تحمل حبوب اللقاح على الجانب السفلي من بطونهم، ومنها النحل المحارب ونحل ميسون.
  • عائلة ميليتيديا (Mellittidae): وهي نحلات تعدين تقوم في الغالب بجمع الزيوت النباتية بالإضافة إلى حبوب اللقاح والرحيق.
  • عائلة ستينوتيريتيديا (Stenotritidae): وتشمل النحلات صغيرة الحجم التي تستوطن أستراليا.
كم عدد عيون النحلة
إذا كانت لديك الشجاعة بما يكفي لتقترب من النحلة، فقد تلاحظ وجود ثلاث نقاط سوداء في أعلى رأسها، والغريب أن تلك النقاط السوداء ليست سوى عيون النحلة، بالإضافة إلى عينان كبيرتان تقعان على جانبي الرأس، وتتكون هاتين العينان من العديد من العدسات الصغيرة؛ التي تجمع كل منهم صورة أوسع لما يمكن أن تراه النحلة (وهذا ما يُعرف بالعين المركبة).

وتتخصص هذه العيون في رؤية الأنماط التي يمكن أن تساعد النحل في تحديد أنواع النباتات التي عليه تلقيحها، وتنمو على عيون النحلة شعيرات صغيرة، يُعتقد أنها تكتشف اتجاه الريح، وبالتالي يمكن للنحلة أن تبقى في مسارها في الظروف العاصفة، وتُمكّن النحلة من رؤية الشمس حتى لو كانت غائمة جدًا. فالنحل يمكن أن يرى الضوء فوق البنفسجي، كما يستطيع رؤية بعض الألوان المختلفة، حيث يمتلك النحل رؤية ملونة مختلفة تمامًا عن رؤية البشر. وتعتبر عيون النحلة أكثر حساسية للونين الأزرق والأرجواني، كما أن البنفسجي من ألوان النحل المفضلة أيضًا، أما الأحمر فلا يراه على عكس ما كان متعارف عليه.
وعلى الجانب الآخر، تُميز عيون النحلة الثلاثة الموجودة أعلى رأسها شدة الضوء الذي تراه، كما تُعتبر النحلة من الكائنات الحساسة جدًا للحركة؛ حتى لو حدثت تلك الحركة في 300/1 من الثانية، بينما يمكن للإنسان فقط اكتشاف الحركة التي تحدث لأكثر من 50/1 من الثانية. فعلى سبيل المثال عندما نقود السيارة على طريق سريع، وننظر من النافذة على الزهور الموجودة على جانب الطريق، لا يمكننا عادةً تمييز زهرة واحدة عن الأخرى، فالسيارة قد تتحرك بسرعة بحيث تمتزج الأزهار مع بعضها البعض ونرى لونًا ضبابيًا. أما في حالة النحل فلديه “وميض” أعلى بكثير من الإنسان، حيث يمكنه رؤية الزهور بشكل فردي أثناء السفر والطيران بمعدل سرعة مرتفع، ولهذا يستجيب النحل بشكل أفضل للأشياء المتحركة، فلا توجد لديه مشكلة في تلقيح الزهور المتحركة، وبفضل عيون النحلة الخمسة تتمكن من الرؤية الجيدة، والسفر لمسافات طويلة وتمييز ألوان الأزهار التي يجب عليها تلقيحها.
 

مواضيع مماثلة

أعلى