SONDA
كاتب جيد جدا
[frame="10 90"]أحبكِ .. أحبكِ .. والبقية تأتي[/frame]
[frame="10 90"]
حديثك سجادة فارسيهْ ..
وعيناكِ عصفورتان دمشقيتان ..
تطيرانِ بين الجداروبين الجدارْ ..
وقلبي يسافرُمثل الحمامة فوقَ مياه يديكِ،
ويأخذ قيلولة تحت ظل السوارْ ..
وإني أحبكِ ..
لكن أخاف التورط فيكِ،
أخافُ التوحد فيكِ،
أخافُ التقمص فيكِ،
فقدعلمتني التجارب أن أتجنب عشق النساء،
وموجَ البحارْ ..
أنا لا أناقش حبكِ .. فهو نهاري
ولستُ أناقشُ شمسَ ا لنهارْ
أنا لا أناقش حبكِ ..
فهويقررفي أي يوم سيأتي . وفي أي يوم سيذهبُ ..
وهويحدد ُوقتَ الحوار،وشكلَ الحوارْ ..
* * *
دعيني أصبلك الشاي،
أنتِ خرافية الحسن هذا الصباحَ،
وصوتكِ نقشٌ جميل ٌعلى ثوب مراكشيهْ
وعقدكِ يلعب ُكالطفل تحت المرايا ..
ويرتشفُ الماء من شفة المزهريهْ
دعيني أصب لكِ الشاي،هل قلتُ إني أحبكِ؟
هل قلتُ إني سعيد ٌلأنك جئتِ ..
وأن حضوركِ يُسعدُ مثلَ حضورالقصيدهْ
ومثل حضورالمراكب،والذكريات البعيدهْ ..
* * *
دعيني أترجم بعض كلام المقاعد وهي ترحب فيكِ ..
دعيني،أعبرُعما يدورببال الفناجين،
وهي تفكرفي شفتيكِ ..
وبال الملاعق،والسُكريهْ ..
دعيني أضيفك ِحرفاً جديداً ..
على أحرف الأبجديهْ ..
دعيني أناقضُ نفسي قليلاً
وأجمعُ في الحب بين الحضارة والبربريهْ ..
* * *
- أأعجبك الشايُ؟
- هل ترغبين َببعض الحليبِ؟
- وهل تكتفين كما كنت ِدوماً - بقطعة سُكرْ؟
- وأما أنا فأفضل وجهك ِمن غيرسُكرْ ..
.......................................................................
.......................................................................
.......................................................................
أكررللمرة الألف ِأني أحبكِ ..
كيف تريديني أن أفسرَما لا يُفسرْ؟
وكيف تريدينني أن أقيسَ مساحة حزني؟
وحزنيَ كالطفل .. يزدادُ في كل يوم جمالاً ويكبرْ ..
دعيني أقول ُبكل اللغات التي تعرفين َولا تعرفينَ ..
أحبك أنتِ ..
دعيني أفتشُ عن مفرداتٍ ..
تكون بحجم حنيني إليكِ ..
وعن كلماتٍ .. تغطي مساحة نهديكِ ..
بالماء،والعشب،والياسمينْ
دعيني أفكرُعنكِ ..
وأشتاقُ عنكِ ..
وأبكي،وأضحكُ عنكِ ..
وألغي المسافة بين الخيال وبين اليقينْ ..
* * *
دعيني أنادي عليكِ،بكل حروف النداءِ ..
لعلي إذاما تغنيت باسمكِ،من شفتي تولدينْ
دعيني أؤسس دولة عشق ..
تكونين أنتِ المليكة فيها ..
وأصبحُ فيها أنا أعظم العاشقينْ ..
دعيني أقودُ انقلاباً ..
يوطد ُسلطة عينيكِ بين الشعوبِ،
دعيني .. أغيرُبالحب وجهَ الحضارةِ ..
أنتِ الحضارةُ .. أنتِ التراث الذي يتشكل في باطن الأرض
منذألوفِ السنينْ ..
* * *
أحبكِ ..
كيف َترديني أن أبرهن أن حضوركِ في الكون،
مثل حضورالمياهِ،
ومثل حضورالشجرْ
وأنكِ زهرة دوارالشمس ..
وبستان نخل ..
وأغنية أبحرت من وترْ ..
دعيني أقولك بالصمتِ ..
حين تضيقُ العبارةُعما أعاني ..
وحين يصيرُالكلام ُمؤامرة أتورط فيها .
وتغدوالقصيدة آنية من حجرْ ..
* * *
دعيني ..
أقولكِ ما بين نفسي وبيني ..
ومابين أهداب عيني،وعيني ..
دعيني ..
أقولكِ بالرمز،إن كنتِ لا تثقين َبضوءالقمرْ ..
دعيني أقولك بالبرق،
أوبرذاذ المطرْ ..
دعيني أقدمُ للبحرعنوان َعينيكِ ..
إن تقبلي دعوتي للسفرْ ..
لماذاأحبكِ؟
إنَّ السفينة في البحر،لاتتذكرُكيف أحاط بها الماءُ ..
لاتتذكرْكيف اعتراه االدوارْ ..
لماذااحبكِ؟
إن الرصاصة في اللحم لاتتساءل ُمن أين َجاءتْ ..
وليست تُقدمُ أيّ َاعتذارْ ..
*
لماذاأحبكِ .. لاتسأليني ..
فليسَ لديّ َالخيارُ .. وليس لديكِ الخيارْ ..
وعيناكِ عصفورتان دمشقيتان ..
تطيرانِ بين الجداروبين الجدارْ ..
وقلبي يسافرُمثل الحمامة فوقَ مياه يديكِ،
ويأخذ قيلولة تحت ظل السوارْ ..
وإني أحبكِ ..
لكن أخاف التورط فيكِ،
أخافُ التوحد فيكِ،
أخافُ التقمص فيكِ،
فقدعلمتني التجارب أن أتجنب عشق النساء،
وموجَ البحارْ ..
أنا لا أناقش حبكِ .. فهو نهاري
ولستُ أناقشُ شمسَ ا لنهارْ
أنا لا أناقش حبكِ ..
فهويقررفي أي يوم سيأتي . وفي أي يوم سيذهبُ ..
وهويحدد ُوقتَ الحوار،وشكلَ الحوارْ ..
* * *
دعيني أصبلك الشاي،
أنتِ خرافية الحسن هذا الصباحَ،
وصوتكِ نقشٌ جميل ٌعلى ثوب مراكشيهْ
وعقدكِ يلعب ُكالطفل تحت المرايا ..
ويرتشفُ الماء من شفة المزهريهْ
دعيني أصب لكِ الشاي،هل قلتُ إني أحبكِ؟
هل قلتُ إني سعيد ٌلأنك جئتِ ..
وأن حضوركِ يُسعدُ مثلَ حضورالقصيدهْ
ومثل حضورالمراكب،والذكريات البعيدهْ ..
* * *
دعيني أترجم بعض كلام المقاعد وهي ترحب فيكِ ..
دعيني،أعبرُعما يدورببال الفناجين،
وهي تفكرفي شفتيكِ ..
وبال الملاعق،والسُكريهْ ..
دعيني أضيفك ِحرفاً جديداً ..
على أحرف الأبجديهْ ..
دعيني أناقضُ نفسي قليلاً
وأجمعُ في الحب بين الحضارة والبربريهْ ..
* * *
- أأعجبك الشايُ؟
- هل ترغبين َببعض الحليبِ؟
- وهل تكتفين كما كنت ِدوماً - بقطعة سُكرْ؟
- وأما أنا فأفضل وجهك ِمن غيرسُكرْ ..
.......................................................................
.......................................................................
.......................................................................
أكررللمرة الألف ِأني أحبكِ ..
كيف تريديني أن أفسرَما لا يُفسرْ؟
وكيف تريدينني أن أقيسَ مساحة حزني؟
وحزنيَ كالطفل .. يزدادُ في كل يوم جمالاً ويكبرْ ..
دعيني أقول ُبكل اللغات التي تعرفين َولا تعرفينَ ..
أحبك أنتِ ..
دعيني أفتشُ عن مفرداتٍ ..
تكون بحجم حنيني إليكِ ..
وعن كلماتٍ .. تغطي مساحة نهديكِ ..
بالماء،والعشب،والياسمينْ
دعيني أفكرُعنكِ ..
وأشتاقُ عنكِ ..
وأبكي،وأضحكُ عنكِ ..
وألغي المسافة بين الخيال وبين اليقينْ ..
* * *
دعيني أنادي عليكِ،بكل حروف النداءِ ..
لعلي إذاما تغنيت باسمكِ،من شفتي تولدينْ
دعيني أؤسس دولة عشق ..
تكونين أنتِ المليكة فيها ..
وأصبحُ فيها أنا أعظم العاشقينْ ..
دعيني أقودُ انقلاباً ..
يوطد ُسلطة عينيكِ بين الشعوبِ،
دعيني .. أغيرُبالحب وجهَ الحضارةِ ..
أنتِ الحضارةُ .. أنتِ التراث الذي يتشكل في باطن الأرض
منذألوفِ السنينْ ..
* * *
أحبكِ ..
كيف َترديني أن أبرهن أن حضوركِ في الكون،
مثل حضورالمياهِ،
ومثل حضورالشجرْ
وأنكِ زهرة دوارالشمس ..
وبستان نخل ..
وأغنية أبحرت من وترْ ..
دعيني أقولك بالصمتِ ..
حين تضيقُ العبارةُعما أعاني ..
وحين يصيرُالكلام ُمؤامرة أتورط فيها .
وتغدوالقصيدة آنية من حجرْ ..
* * *
دعيني ..
أقولكِ ما بين نفسي وبيني ..
ومابين أهداب عيني،وعيني ..
دعيني ..
أقولكِ بالرمز،إن كنتِ لا تثقين َبضوءالقمرْ ..
دعيني أقولك بالبرق،
أوبرذاذ المطرْ ..
دعيني أقدمُ للبحرعنوان َعينيكِ ..
إن تقبلي دعوتي للسفرْ ..
لماذاأحبكِ؟
إنَّ السفينة في البحر،لاتتذكرُكيف أحاط بها الماءُ ..
لاتتذكرْكيف اعتراه االدوارْ ..
لماذااحبكِ؟
إن الرصاصة في اللحم لاتتساءل ُمن أين َجاءتْ ..
وليست تُقدمُ أيّ َاعتذارْ ..
*
لماذاأحبكِ .. لاتسأليني ..
فليسَ لديّ َالخيارُ .. وليس لديكِ الخيارْ ..
[/frame]
[frame="10 90"]
نزار قباني
[/frame]