يلعب دورك كأب في مساعدة أبنائك بأن تكون نموذجًا جيدًا يحتذون به،

لورنس

كاتب جيد جدا
البلوغ عند الأولاد قد لا يهتم ابنك كثيرًا بمنظر عضلاته أو بشعر جسمه أثناء المرحلة المبكرة من عمره، لكن من المتوقع أن يبدأ بالتساؤل أو بملاحظة علامات البلوغ لديه أثناء الفترة الممتدة من عمر 9-16 سنة، إذ تتميز فترة البلوغ بأنها فترة مليئة بالتغيرات البدنية والعاطفية، وعادةً ما يبدأ الأولاد باكتساب المعرفة حول علامات البلوغ عبر مطالعة المواد المدرسية، أو متابعة وسائل الإعلام، أو الانخراط في الحديث مع أقرانهم، لكن يبقى من الأفضل على الوالدين توعية أولادهم عن مرحلة البلوغ، وفي حال لم يرغب الوالدان بإتمام هذه الوظيفة، فإنه لا عيب في إحضار الولد إلى الطبيب من أجل سماع الإجابات العلمية والدقيقة حول جميع التساؤلات التي تحوم في ذهنه؛ فالكثير من الأولاد يطرحون أسئلة حول الطول الذي سيصلون إليه، ودرجة تغير الصوت لديهم، وموعد حلاقة شعر أجسامهم، وغيرها من التساؤلات التي قد تتطلب إجابات دقيقة من الطبيب.[١] علامات البلوغ عند الأولاد يُمكن تصنيف العلامات الدالة على وصول الأولاد إلى سن البلوغ إلى علامات بدنية وأخرى عاطفية، كما يأتي:[٢] علامات بدنية وفيما يأتي أبرز العلامات البدنية التي تظهر على الأولاد عند البلوغ: زيادة الطول: يبدأ الوالدان بملاحظة زيادة مفاجئة في طول ولدهم أثناء وصوله إلى مرحلة البلوغ، وقد يكون مقدار هذه الزيادة حوالي 2.5 - 5 سنتمتر أحيانًا. نمو شعر الوجه: يظهر بعض شعر الشارب فوق الشفة العلوية، وربما قد يظهر بعض الشعر فوق الذقن أيضًا، وقد يتفاجأ الوالدان بحاجة ابنهم لشراء ماكينة حلاقة شعر خاصة به. نمو شعر الجسم: ينمو شعر العانة وشعر تحت الإبط أثناء مرحلة البلوغ، ومن الطبيعي أن يبدأ الأولاد بالتساؤل عن هذا الشعر، كما من الطبيعي أن يبدأ الشعر بالنمو فوق منطقة الصدر لدى بعضهم مع مرور الوقت أيضًا. زيادة عرض الكتفين وعضلات الصدر: يكبر حجم عضلات الطرف العلوي من الجسم، ويظهر الكتفان بصورة أعرض، وتُصبح عضلات الصدر بارزة أكثر من ذي قبل. خروج رائحة للجسم: يُساهم إفراز الهرمونات في جعل الابن يُعاني من التعرق بوتيرة أكبر، وهذا يتسبب في خروج رائحة كريهة من جسمه إلى درجة قد يضطر عندها الوالدان لتوفير مزيلات العرق لمواجهة هذه المشكلة عند ولدهم. ظهور حب الشباب: يُعاني معظم الأولاد من ظهور بعض حب الشباب، لكن حجم المعاناة من حب الشباب يتباين بينهم كثيرًا، ويرجع سبب ظهوره إلى إفراز الهرمونات والزيوت الجلدية. نمو الخصيتين: يزداد حجم الخصيتين عند الأولاد أثناء وصولهم إلى سنّ البلوغ، وقد يُلاحَظ أن الخصية اليُسرى أصبحت متدلية تحت الخصية اليُمنى، وهذا بالطبع أمرٌ طبيعي ودال على البلوغ، كما من الطبيعي أن يُصبح لون كيس الصفن أكثر اسودادًا. الانتصاب والاحتلام: يمر الأولاد بتجربة الانتصاب والاحتلام بصورة لا إرادية أثناء مرحلة البلوغ، لكن قد يشعر البعض منهم بالإحراج بسبب ذلك، وهنا يأتي دور الوالدين لإرشاد الأولاد وإقناعهم بأن هذا طبيعي وسيكونون قادرين على السيطرة عليها مع مرور الوقت. تغير نبرة الصوت: يُلاحظ الوالدان تغيرًا في نبرة صوت ولدهم، لكن هذا التغير عادةً ما يظهر في مراحل البلوغ المتأخرة. علامات عاطفية وفيما يأتي أبرز العلامات العاطفية التي تظهر على الأولاد عند البلوغ: التغيرات المزاجية: يُصبح الولد أكثر مزاجية أثناء فترة البلوغ بسبب التغيرات الهرمونية الحاصلة في جسده، وهذا الأمر طبيعي بالطبع، ولا توجد حاجة للقلق إلا إذا أدت التغيرات المزاجية إلى إصابة الولد بالاكتئاب. مشاعر القلق: يشعر بعض الأولاد بالقلق اتجاه التغيرات البدنية والعاطفية التي يشعرون بها أثناء مرحلة البلوغ، وقد يتساءل البعض منهم عما هو طبيعي وما هو غير طبيعي. الإعراض عن الوالدين: يميل الأولاد إلى إخفاء الأحداث والأمور الشخصية التي مرّوا بها في المدرسة عن أولياء أمورهم عند وصولهم لسنّ البلوغ. الأفكار والقدرات الذهنية: تظهر لدى المراهقين الذين تخطوا مرحلة البلوغ اهتمامات وقدرات ذهنية جديدة، وقد يبدأ البعض منهم بوضع أهداف لحياتهم، فضلًا عن اهتمامهم بالفلسفة والسياسة والقضايا الاجتماعية الأخرى.[٣] على أيّ حال، يُصبح شكل الأعضاء التناسلية لدى الولد شبيهًا بأعضاء البالغين بعد مرور 4 سنوات من لحظة وصوله إلى سنّ البلوغ، وقد يمتد شعر العانة لديهم ليصل إلى المناطقة الداخلية للفخذين أيضًا، وعادةً ما يتوقف نمو الطول عند الأولاد عند وصولهم لسنّ 16 سنة، لكن أغلب الأولاد يصلون إلى البلوغ التام أو الكامل عند بلوغهم سنّ 18 سنة.[٤] مراحل البلوغ عند الأولاد مرحلة البلوغ عادة لا تأتي فجأة، ولكن تمر بعدة مراحل متعددة إلى حين الوصول إلى سنّ البلوغ، ومراحل البلوغ عند الولد هي:[٥] المرحلة الأولى: في هذه المرحلة لا تظهر أية أعراض أو تغيرات جسديّة على الولد بل تكون أعراضًا داخلية وغير ظاهرة، فيبدأ المخ في هذه المرحلة بإرسال إشارات إلى الجسم للتحضير والتهيؤ للتغيرات الجسدية، فتبدأ غدد تحت المهاد بإفراز هرمون الغدد التناسلية وإرساله إلى الغدد النخامية؛ وهي المنطقة المسؤولة عن الغدد الأخرى والتي تصنع الهرمونات، وتبدأ هذه المرحلة في عمر 9 أو 10 سنوات. المرحلة الثانية: وهي بداية التطوّر الجسدي، إذ تبدأ الهرمونات بإرسال إشارات إلى جميع أنحاء الجسم، وتبدأ العديد من العلامات بالظهور على الجسد، وتبدأ هذه المرحلة عادة في سنّ 11، وأهم التغيرات التي تحدث عندما تبدأ الخصيتان وكيس الصفن بالنمو، كما تبدأ المراحل الأولى من نمو شعر العانة. المرحلة الثالثة: تظهر التغيرات الجسديّة وتصبح أكثر وضوحًا عن ذي قبل، وتكون هذه المرحلة في عمر 13 عامًا، فيصبح العضو الذكري أطول من ذي قبل، وتستمر الخصيتان بالنمو أكثر فأكثر، وتبدأ الخصيتان بتكوين السائل المنوي، ويصبح هنالك تغيّر في الصوت ويصبح أكثر خشونة، وتكبر العضلات، ويزيد طول الولد إلى حوالي 2-3 بوصات في السنة. المرحلة الرابعة: تستمر مرحلة البلوغ على قدم وساق بسرعة وبدقة متناهية، ويمكن ملاحظة عدد كبير من التغيرات على الأولاد، وتبدأ هذه المرحلة بعمر 14 عامًا، إذ تستمر الأعضاء التناسلية بالنمو والتطوّر ويتغيّر لون كيس الصفن، كما يصبح لونه أغمق من قبل، ويبدأ شعر الإبط بالنمو، ويصبح الصوت أعمق وأكثر خشونة عن المرحلة السابقة، ويبدأ حب الشباب بالظهور على الوجه وعلى منطقة الظهر والصدر. المرحلة الخامسة: وهي المرحلة النهائية في نمو وتطوّر الجسد، تبدأ بعمر 15 عامًا، إذ تأخذ جميع الأعضاء التناسلية شكلها النهائي، ويصل حجم العضو الذكري والخصيتين وكيس الصفن إلى حجم الأشخاص البالغين، ويصبح شعر العانة أكثر كثافة وينتشر في أجزاء الفخذ الداخلية، ويبدأ شعر الوجه بالظهور، وقد يحتاج بعض الأولاد إلى البدء بالحلاقة، ويتباطأ نمو الطول بعض الشيء ولكن تستمر العضلات بالنمو، وبحلول سنّ 18 يصل جميع الأولاد للنمو الجسدي الكامل. الخصوبة عند الأولاد يُصبح الأولاد قادرين على التكاثر والتناسل بعد تمكنهم من القذف للمرة الأولى، وعادةً ما يحدث ذلك بعد مرور سنة واحدة من زيادة حجم الخصيتين لديهم؛ لأنهما تكونان قادرتين حينئذ على إفراز هرون التستوستيرون وإنتاج الحيوانات المنوية، كما تُصبح البروستاتا، والحويصلات المنوية، والغدد الأخرى التابعة للجهاز التناسلي ذات مقدرة على إفراز السوائل التي تُشكل السائل المنوي، وقد تصل كمية السائل المنوي الذي يقذفها الأولاد البالغون إلى حوالي ملعقة صغيرة تقريبًا، وقد يصل عدد الحيوانات المنوية الموجودة في السائل المنوي إلى ما بين 200-500 مليون حيوان منوي،[٦] ومن الجدير بالذكر أن اهتمام الأولاد بالأمور الجنسية وأجسامهم يُصبح أكبر أثناء فترة البلوغ، وقد يمرون في البداية بتجربة الاحتلام، وفي حال لم يكن لديهم علم مسبق به، فإنهم قد يعتقدون بأنهم قد تبولوا أثناء نومهم عن طريق الخطأ أو أنه يوجد خطأ أو مشكلة في أجسامهم.[٧] مشاكل البلوغ عند الأولاد يبدأ البلوغ عند الذكر عندما يبدأ الجسم بإنتاج هرمونات معيّنة تساعد على التغيرات والتطورات الجسدية المختلفة، ويؤدي ذلك إلى حدوث العديد من التغيرات العاطفيّة والجسديّة، وبما أنَّ عمر البلوغ للولد يبدأ من عمر 9-10 سنوات، فقد تحدث بعض مشكلات البلوغ عند الولد مثل؛ مشكلة البلوغ المبكر والتي تبدأ قبل عمر 9 سنوات، أو مشكلة تأخر البلوغ والتي تتأخر لما بعد 15 سنة. ويعد البلوغ المبكر مشكلة صعبة لدى الأطفال، وقد تدل في بعض الأحيان على وجود مشاكل صحيّة أخرى، ومن أهم أعراض البلوغ المبكر لدى الأولاد؛ توسّع في الخصيتين وزيادة في حجمهما، والنمو السريع في الطول، ونمو شعر الإبط، وظهور شعر العانة، وظهور حب الشباب، والأطفال الذين عانوا من بلوغ مبكر ولم يُعالج فإنهم لا يصلون في أطوالهم لأطوال أولئك الذين قد نمو نموًا طبيعيًا وبلغوا في سنّ طبيعيّة؛ لأن النمو عندهم يتوقف في عمر مبكرة جدًا، وينتهي بهم الأمر لأن يكونوا أقصر من أقرانهم، كما قد يعاني الأطفال الذين تعرضوا لمشكلة البلوغ المبكر من مشاكل إجتماعية وإحراج؛ لأنه قد يعاملهم البعض معاملة كبار السن، حتى مشاعر وسلوكيات هؤلاء الأشخاص قد تتغير ويصبحون أكثر عدوانية، كما قد تصبح لديهم دوافع جنسية غير مناسبة لأعمارهم، والسبب الرئيسي للبلوغ المبكر هو خلل في الهرمونات، وقد تلعب الوراثة دورًا في هذه المشكلة، ويتركز حلّ مشكلة البلوغ المبكر في عرض الطفل على طبيب أخصائي غدد صماء.[٨] والمشكلة الأخرى لسنّ البلوغ هي البلوغ المتأخر؛ وهي عدم ظهور أية علامات تدل على تطوّر الخصية والقضيب حتى عمر 14 عامًا، وهي من أكثر المشاكل شيوعًا لدى الأولاد، كما توجد العديد من الأسباب لتأخر البلوغ منها؛ بعض الأمراض مثل؛ مرض السكري، وأمراض الكلى، وقد يكون لسوء التغذية دورًا في هذه المشكلة، أو قد يكون السبب في وجود مشاكل في الخصيتين أو الغدة الدرقيّة، كما قد يكون للوراثة سبب في ذلك، ويمكن التأكد مما إذا كانت توجد مشكلة تأخر نمو عن طريق إجراء العديد من الاختبارات؛ كفحص الدم، والأشعة السينية، والتصوير المغناطيسي، ويمكن علاج هذه المشكلة عن طريق استخدام الدواء الذي يساعد في زيادة مستويات الهرمون ويُحفّز الدماغ لبداية البلوغ، ويُفضَّل العلاج بالدواء إذا كانت هذه المشكلة تتسبب بالكثير من القلق والإحراج للطفل.[٩] أنواع البلوغ المبكر تبدأ مرحلة البلوغ في المتوسط ​​عند الفتيات اللآتي تتراوح أعمارهن ما بين 8-13 عامًا، والفتيان الذين تتراوح أعمارهم ما بين 9-14 عامًا، إذ يشخص الأطباء البلوغ المبكر عندما تبدأ عملية النضوج في سنّ مبكرة، وعندما يبدأ النمو ونضوج العظم قبل العمر المعتاد للبلوغ، إذ يبدأ البلوغ المبكر عند الفتاة قبل سنّ 8 سنوات، والبلوغ المبكر عند الأولاد قبل سنّ 9 سنوات، ويتأثر بالبلوغ المبكر حوالي 1 من بين 5000 طفل في العالم، ويوجد نوعان للبلوغ المبكر، وهما:[١٠] سنّ البلوغ المحيطي: يسمى هذا النوع من البلوغ بالبلوغ الزائف المبكر، هو حالة مختلفة عن البلوغ الاعتيادي ونادرة في نفس الوقت، ففي هذا النوع من البلوغ المبكر تُحث الغدة النخامية على إنتاج هرمونات يطلق عليها هرمونات الغدد التناسلية، فهذه الهرمونات تحفز الخصيتين أو المبايض على إنتاج هرمونات أخرى أو إنتاج هرمون تستوستيرون أو هرمون الإستروجين، وهذه الهرمونات الجنسية هي السبب الرئيسي لحدوث تغيرات في البلوغ، وعادة ما تكون المشكلة في البلوغ المبكر خاصة في المبيضين أو الخصيتين أو حتى الغدة الكظرية، ويمكن للغدة الدرقية شديدة النشاط أن تكون سببًا في البلوغ المبكر المحيطي. مرحلة الخداج المبكر: في هذه المرحلة يحدث تطوّر مبكر للثدي، وغالبًا ما يظهر هذا الأمر عند الفتيات اللاتي بلغن من العمر بضع سنوات فقط، وقد يسبب هذا الأمر قلقًا بالنسبة للوالدين، لكن الأمر طبيعيًا ولا يحتاج إلى أيّ علاج، لكن يجب مراقبة الأمر باستمرار حتى الوصول إلى سنّ البلوغ الحقيقي، ويمكن أن تكون الغدة الكظرية هي السبب في مرحلة الخداج المبكر؛ نتيجة لإطلاقها بعض الهرمونات في وقت مبكر عن الوقت المعتاد، وهذه المرحلة لا تعد مشكلة عمومًا وليست علامة مبكرة على البلوغ، ومع ذلك يجب متابعتها طبيًا وتقيميها؛ لأن هذا الأمر قد يمثل العلامة الأولى لإطلاق غير طبيعي وفائض من هرمونات الغدة الكظرية. كيفية التعامل مع الولد في مرحلة البلوغ تعد مرحلة التغيّر والبلوغ من المراحل الصعبة التي يجب على الأهل أن يكونوا حذرين فيها في تعاملهم مع أبنائهم، لذلك يجب أن يبقى الآباء في تواصل مستمر مع أبنائهم في هذه المرحلة ويقدموا لهم النصح والإرشاد، فالأبناء في هذه المرحلة يحتاجون للمشورة والنصح أكثر من ذي قبل، لذلك يجب أن يكون الآباء منفتحين بعض الشيء لسماع مشورة ورأي ابنهم البالغ، فمن المهم أن يكون هناك تواصل مفتوح وصادق بين الطرفين بالرغم من وجود بعض المواضيع المحرجة للأهل، ولكن هذا التواصل والتفاعل لا بدّ منه. وقد لا يتفق الأهل والأبناء في الكثير من الأحيان على بعض الأمور، ولكن لا بد من ضبط النفس والابتعاد عن الغضب لأنه يفسد العلاقة بين الطرفين، ويجب أن يكون الأهل قدوة حسنة لأبنائهم في هذه المرحلة الهامة من حياتهم مثل؛ الاعتذار لابنهم عند الخطأ، وبالتالي يتعلم الابن طريقة حلّ النزاعات بطرق سلميّة، وفي هذه المرحلة يجب أن يعلّم الأهل أبناءهم كيفية تحمّل المسؤوليّة تجاه أنفسهم ومجتمعهم والأفراد الآخرين؛ لأنه كلما تعلّم الطفل كيفية تحمّل المسؤولية سيكون أكثر اعتمادًا على نفسه وأكثر ثقة، بالإضافة إلى أن يُعلّم الأهل أطفالهم النظام من خلال مهارات معينة، مما يساعده على أن يصبح شخصًا واعيًا ومسؤولًا في المستقبل. ويمكن مساعدة المراهق على التفكير من خلال الخيارات عن طريق الجلوس معه، وكتابة الخيارات، ومعرفة عواقب تلك الخيارات، وأهم ما في هذه المرحلة؛ الاستمرار بتقديم النصح والإرشاد والتواصل مع الأبناء قدر المستطاع والاستماع لهم لمواكبة آخر الأحداث والتطورات التي حصلت معهم لتخطي هذه المرحلة الصعبة بأمان وسلام.[١١] أسباب تأخر البلوغ عند الذكور قد يتعرض الابن إلى تأخر في ظهور علامات البلوغ لديه، إذ يعود هذا الأمر لعدّة أسباب، منها:[١٢] قلّة إنتاج الخصيتين للهرمونات أو عدم إنتاجها مطلقًا؛ أو ما يُعرف بحالة قصور الغدد التناسلية. تلف الخصيتين أو عدم نموها كما ينبغي. بسبب مشكلة في جزئية من الدماغ مسؤولة عن عملية البلوغ. وتوجد أسباب طبية أو علاجية أخرى تكون سببًا في تأخير البلوغ وقصور الغدد التناسلية، هي: خمول في الغدة الدرقية. مرض السكري. أمراض الكبد والكلى. فقدان الشهية. العلاج الكيميائي. وجود ورم في الغدة النخامية. تعرض الخصية إلى صدمة قوية، الأمر الذي يسبب التواء الخصية. الإصابة بمرض التهاب الأمعاء. التليف الكيسي. فقر الدم المنجلي. ورم الغدة النخامية. دور الأب في تثقيف ابنه البالغ دورك كأب مهم جدًا في تثقيف أولادك منذ الولادة وحتى سنّ البلوغ، ولطالما أهمل الآباء في الأبحاث التي أجريت حول دورهم في تثقيف وتربية أولادهم وركزوا على دور الأم بصورة مكثفة، إذ أشارت الأبحاث الجديدة إلى أن دور الأب في عملية التربية والتثقيف لا تقل أهمية عن دور الأم، وذلك لدورهم في التأثير على أبنائهم البالغين،[١٣] وأشارت دراسة أجريت في جامعة أكسفورد بأن الأبناء الذين يقضون وقتًا أطول مع آبائهم ويشاركونهم في العديد من الأمور الحياتية هم أقل عرضة للوقوع في المشاكل، إذ يلعب دورك كأب في مساعدة أبنائك بأن تكون نموذجًا جيدًا يحتذون به، وأن تساعدهم على النمو والإدراك السليم لمشاعرهم وعواطفهم، وأن تقدم النصح لهم دائمًا، وأن تحلّ المشكلات التي يتعرضون لها بحكمة وعقلانية


 

مواضيع مماثلة

أعلى