رجل فى اغتراب العمر

امال

كاتب جيد
رَجل في إغترآب العمر
* مدخل /

غَرَابَةٌ أَنْ نَعِيشَ الصِّبَا فِي هَرَمِ العُمْرْ .. وَ الأَغْرَبُ أَنَّ الكَثِيرُونَ مِنْ كِبَارِ العُمْرِ مُرَاهِقُونْ .. !!
في زمننا نراهم في كلِّ مكان ..

رجالٌ في عمر الأربعينيات فما فوق ..

ولكن .. للأسف ..

عقولهم كعقول المراهقين ..

نجدهم في الأماكن العامة يحتلون المراكز الأولى في الغزل ..

فلم يتركوا للمراهقين عذراً بل نافسوهم ..

وكأنَّ عقولهم تصاغرت حدَّ الجنون ..

ولم يكتفوا بل أنَّهم اكتسبوا شرف المنافسة ..

فاقتحموا عالم الشبكة العنكبوتية ..

لنجدهم في غرف المحادثات ..

يختلقون القصص .. ويختزلون العمر ..

فتظهر صورة الزيف ..

على أنَّهم شباب العشرين من العمر ..

فتبدأ رحلة الكذب والعلاقات الزائفة ..
تبدأ رحلة الألف ميل نحو المجهول ..
هنا سأحكي لكم حكاية من بين الملايين:-
« كانت عائلة سعيدة، أبٌ وأم وأبنائهم، كانت تربطهم رابطة المحبة والألفة والمودة والصلاح، كان أباً من أفضل الآباء، يهدي أبناءه الحنان ويلبي احتياجاتهم بشوقٍ أبوي، وفجأة وبلا سابق إنذار، غرته فتن الدنيا فجرفته مع تيارات الضياع، اغترب في العمر فعاد مراهقاً يصطاد الفتيات بطعمٍ زائف، مرَّت الأيام والحال نفس الحال، زوجته أبت إلا أن تعيده ذاك الرجل الصالح، الرجل الذي لا يقف صامتاً أمام معاصي الدنيا، فبدأت رحلتها كي تنتشله إلى حيث الأمان، صعبت عليها المهمة كثيراً فاتخذت مأخذاً آخراً فأصبحت تحاول تجنيب الفتيات الوقوع في مصيدة زوجها الزائفة، ورغم هذا فهي مهما حاولت جاهدة لم تستطع حماية الكل فعالم الانترنت عالمٌ لا حصر له، فباتت تدعو له بالهداية والصلاح وتأخذ كلَّ مأخذٍ لإعادته إلى الصواب، وما زالت الحكاية مستمرة لكن لا أعلم إلى متى .... » * أسأل الله له الهداية والصلاح *

ها هم في عمرهم اغتربوا ..

لم يعودوا ليميزوا بين الخطأ والصواب ..

وهم من المفترض أن يكونوا ..

قدوةً حسنة لشباب هذا الزمن ..

فيشفوا عن أخلاقهم دروساً وحكماً في الحياة ..

لا أن يشعلوا نيران المعاصي ..

ويعثون في الأرض فساداً ..

ويلقنون دروساً في الضياع ..

* رسالةٌ إليهم /
« إليكم أبعث رسالتي .. رسالةٌ ترتجي القبول منكم .. رسالةٌ يكتبها قلمٌ يخاف عليكم من نيران الجحيم .. قلمٌ يكنُّ لكم كلَّ الاحترام والتقديرلكل اعضاء تولين .. فأنتم في حسبة « أبي » العزيز ..
إلى متى وأنتم ضائعون .. إلى متى وأنتم مغتربون ..
أتحسبون العمر باقٍ .. أتحسبون أنكم ها هنا ماكثون ..
الكل منَّا لا يعلم كم تبقى له من العمر .. فجميعنا إلى الله راجعون ..
فهل نذهب إليه فارغون .. أم نملأ أرواحنا بذكره وحسن عبادته ..
كفاكم لهواً .. كفاكم عبثاً .. قد أخذتم من الدنيا كثيراً ..
لم يعد لكم سوى الحذر على كيان أسرتكم من الانهيار ..
والتضرع إلى الله بالخشوع ..
فلم يبقى من العمر أكثر من ما مضى ..
عودوا إلى صوابكم .. أبناؤكم في انتظاركم ..
عودوا إلى أدراجكم .. فالشوق ملتهبٌ في قلوب زوجاتكم ..
وإن لم تعودوا فقد جنيتم على كلِّ من حولكم .. وعلى أنفسكم أولاً


المرسل
امل العودة
العُمْرُ دَوَّامَةٌ نَتَخَبَّطَ بِهَا حَتَّى نَصِلُ إِلَى النِّهَايَة .. الجَنَّةُ أَوِ النَّارْ ..
وَ أَصْنَافُ البَشَرْ .. مُحِيطَاتٌ مِنَ الحِيرَة ..__________________
14366_wh_16175689.gif


biggrin.gif
biggrin.gif
biggrin.gif


رئصني يا قدع هع

 

anas

كاتب جديد
رد: رجل فى اغتراب العمر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 

امال

كاتب جيد
رد: رجل فى اغتراب العمر

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
شكرا لك اظاهر ان الموضوع مو عجبك لانك ما رديت شكرا لمرورك
 

waard

كبار الشخصيات
رد: رجل فى اغتراب العمر

مشكور امال على الموضوع بجد كلام سليم وانا معك فيه

بس هيك الدنيا ولازم تمشي حتى تخلص

يسلم ايدك للنقل وكمان رقصني ياكدع هع
 

امال

كاتب جيد
رد: رجل فى اغتراب العمر

شكرا لك اخىwaard مرورك صفحتى لك منى اجمل تحيه
 

مواضيع مماثلة

أعلى