جودي ومودي
كاتب محترف
البواسير في الحمل
إن السبب الرئيسي للإصابة بالبواسير هو الإمساك أي عدم القدرة على الإخراج بسهولة وبشكل طبيعي. والإمساك هو من المشاكل الشائعة في فترة الحمل، أولاً بسبب التغيرات الهرمونية الشديدة التس تستجد على جسم المرأة في هذه الفترة وتؤدي إلى ارتخاء جدار الأوعية الدموية والأوردة الموجودة تحت الرحم مما يسبب البطء في عمل الإمعاء وصعوبة في الإخراج. أما في المراحل المتقدمة من الحمل، فتصاب المرأة بالبواسير بسبب الحجم المتزايد للرحم والجنين، والوزن الذي يفرضه ذلك على الجهاز الهضمي مما يصعب الهضم ويبطئ حركة الإمعاء.
علاج البواسير بالتحاميل
غالباً ما يتم علاج البواسير في الحالة الطبيعية بواسطة الكريمات أو التحاميل الخاصة بذلك والتي تساعد على تخفيف الإلتهابات وإعادة الأوردة المتدلية إلى الخارج إلى مكانها الطبيعي، وبالنسبة إلى المرأة الحامل، هناك بعض أنواع التحاميل التي يمكنها الإستعانة بها بكميات محددة تحت إشراف الطبيب الذي يحدد لها أنواع التحاميل والأدوية التي يمكنها استخدامها خلال الحمل. كما ويمكنها اللجوء إلى طرق أخرى لعلاج البواسير، مثل الكمادات الباردة التي يمكن وضعها على المنطقة المصابة للتخفيف من الإلتهاب، كما وعليها أن تحرص على الحفاظ على نظافتها الشخصية للمساهمة في علاج الإلتهابات.
الوقاية من البواسير خلال الحمل
مما لا شك فيه هو أن الوقاية أفضل من العلاج في هذه الفترة الدقيقة، ويمكن للمرأة أن تتفادى الإصابة بالبواسير عن طريق تناول الأطعمة الغنية بالألياف الغاذئية التي تساعد الجسم في التخلص من البقايا بسهولة، وهذه الألياف موجودة في الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة مثل القمح الكامل والشوفان، وبعض أنواع القوليات مثل الفاصولياء. وفي الوقت عينه على المرأة الحامل أن تحرص على شرب كميات كبيرة من الماء لا تقل عن 10 أكواب في اليوم حتى تساعد في تسهيل عملية الهضم وإخراج الفضلات.
وأيضاً فإن ممارسة الرياضة الخفيفة الآمنة أثناء الحمل هي من العوامل التي تساعد على تعزيز الدورة الدموية وتسريع حركة الإمعاء والحماية من الإصابة بالإمساك والبواسير.
