معلومات عن أهمية رياض الأطفال في تنشئة طفل ما قبل المدرسة

زهرة الحياه

كاتب محترف

1-garderie-2-02-03-2016.jpg



تظهر أهمية رياض الأطفال في تنشئة طفل ما قبل المدرسة فيما تؤديه من أدوار تجاه هذا الطفل , وتذكر إحدى الدراسات في هذا المجال هذه الأهمية فيما يأتي : أ. بداية تربوية سليمة: ويقصد بها أن الطفل عندما يلتحق برياض الأطفال فإن الروضة تحاول جاهدة تنشئته وفق أسس ومعايير تربوية سليمة, حيث تتولى الروضة الطفل في سنواته الأولى بالتنشئة والرعاية رعاية وفق نظريات وأسس التنشئة الحديثة. ويؤكد فروبل على تلك التنشئة التربوية الصحيحة عندما بين ذلك في كتاباته عن طفل ما قبل المدرسة بقوله: إن تربية الصغار تصعب وتتعثر في المراحل المختلفة بسبب إهمال تربيتهم في سن ما قبل المدرسة وأنه من الجوهري لكي يسير نموهم سيراً سليماً وتصبح تربيتهم تربية صحيحة أن نبدأ البداية الصحيحة برعايتهم واعدادهم إعداداً صحيحاً منذ نعومة أظفارهم, فالطفولة مهمة في حياة الصغار, فإذا أهمل تربية الأطفال في هذه المرحلة المتقدمة في حياتهم ثم أردنا إعادة تربية هؤلاء تربية صحيحة بعد أن غلب عليهم التربية الخاطئة فإنها تصعب وتتعثر . ففي هذه المرحلة يكتسب الإنسان بفضل التربية كل ما يكون شخصيته, مع استمرار ما يكتسبه الطفل في هذه المرحلة معه في مستقبله حيث يقول الإمام الغزالي في معرض حديثه عن تربية الطفل : أنه " قابل لكل ما نقش عليه , ومائل إلى كل ما يمال إليه , فإن عُود الخير وعُلمه نشأ عليه وسعد .. وأن عُود الشر وأهمل شقي وهلك" والمتأمل في مقولة الإمام الغزالي يجد أن عملية التربية مكتسبة يكتسبها الطفل من البيئة التي تهيئ له , فإن كانت حسنة فإنها تجعل الطفل ينشأ نشأة صحيحة, وان كانت سيئة أدت به إلى أن يكون مواطناً غير صالح في المجتمع . لذا كانت مرحلة الطفولة من أهم المراحل التي يجب العناية بها في حياة أبنائنا . ومن هنا تظهر أهمية الدور التربوي لرياض الأطفال في التنشئة الصحيحة لطفل ما قبل المدرسة .
 
أعلى