معلومات عن ربط الضوضاء بمشاكل صحية

زهرة الحياه

كاتب محترف
shutterstock_187988372-780x405.jpg


لقد تم ربط الضوضاء بمشاكل صحية قلبـ وعائية مهمة. في عام 1999، استنتجت منظمة الصحة العالمية أنّ الدليل المتوافر يُظهر ارتباط ضعيف مُفترض فيما بين التعرض طويل الأمد للضوضاء (أعلى من 67 إلى 70 دي بي آى) وارتفاع ضغط الدم. وافترضت دراسات أكثر حداثة أنّ مستويات ضجيج تساوي 50 دي بي آى في الليل قد تزيد أيضاً من خطورة الاصابة باحتشاء عضلة القلب من خلال الارتفاع المزمن لإنتاج الكورتيزول. تُعد مستويات ضجيج الطرقات النموذجية المعتدلة فعالة لتقليص تدفق الدم الشرياني ومن ثم الاصابة بارتفاع ضغط الدم. وفي هذه الحالة، يبدو أنّ نسبة معينة من السكان هي أكثر عرضة للتضيق الشرياني. قد يحدث ذلك بسبب أنّ الإزعاج الناتج عن الصوت يتسبب بمستويات أدرينالين مرتفعة تقوم بحثّ تضيّق أوعية الدم (التضيق الشرياني)، أو قد يحدث ذلك بشكل مستقل من خلال تفاعلات الإجهاد الطبي. تأثيرات أخرى لمستويات الضجة المرتفعة تتمثل في ازدياد وتيرة صداع الرأس، الإعياء، قرحات المعدة، و الدوار. ألفت وكالة حماية البيئة الأمريكية كتيباً في العام 1978 يفترض وجود رابطاً ما بين انخفاض وزن المواليد الجدد " مستخدماً تعريف منظمة الصحة العالمية لذلك الانخفاض والذي يساوي أقل من 2500 غم أي ما يعادل 5.5 باونداً) ومستويات الصوت المرتفعة. بالإضافة إلى رابط آخر ما بين المعدلات العالية غير الطبيعية لعيوب الولادة، حيث تكون الأمهات المنتظرات مواليدهن معرضات لمستويات صوت عالية، كما في الضواحي النموذجية للمطارات. وتضم تشوهات الولادة الخلقية : فلح الشفة والحنك، الشفة الأرنبية، تشوهات العمود الفقري. وتبعاً لما يقوله ليستر سونتاج من معهد ابحاث فيلس، (كما قد قيل في نفس دراسة وكالة حماية البيئة الأمريكية) :" يوجد دليل كافٍ على أنّ البيئة تلعب دوراً في تشكيل بنية جسم وسلوك ووظيفة الحيوانات بما فيها الإنسان منذ لحظة الإخصاب وليس فقط منذ لحظة الولادة.فالجنين يكون قادراً على تلقي الأصوات والاستجابة لها بنشاط حركي وتغير في نبض القلب ".و اُعتبر التعرض للضوضاء سيئاً للغاية بشكل ٍ خاص عندما يحدث في الفترة ما بين 15 إلى 60 يوماً بعد الإخصاب، حيث تكون الأعضاء الداخلية الرئيسية، و الجهاز العصبي المركزي قد تشكلت. التأثيرات التطورية اللاحقة التي تحدث كالتضيق الشرياني لدى الأم تقلل من تدفق الدم وبالتالي الأكسجين والتغذية إلى الجنين. ترتبط أوزان المواليد المنخفضة والضوضاء أيضاً بمستويات متدنية من هرمونات معينة لدى الأم، حيث يُعتقد أنّ هذه الهرمونات تؤثر على نمو الجنين وتُعد مؤشراً جيداً على إنتاج البروتين. فالفرق بين مستويات الهرمونات لدى الأمهات الحوامل المعرضات للضوضاء وتلك غير المعرضات يتزايد باقتراب موعد الولادة. وفي دراسات أكثر حداثة، نوّه باستشر فيرميير وباستشر (2000)،أثناء مراجعة دراسات حديثة حول الوزن عند الولادة والتعرض للضوضاء، إلى أنّه : بينما تقترح بعض الدراسات القديمة أنه عندما تتعرض النساء إلى أكثر من 65 دي بي من ضجة وسائط النقل، فإنّ انخفاضاً بسيطاً يحدث للأوزان عند الولادة، إلا أنّ دراسة أكثر حداثة لـ 200 امرأة تايوانية، شملت قياسات شدة الضوضاء للأفراد المعرضين لها، أظهرت عدم وجود علاقة ذات أهمية بين التعرض للضوضاء والوزن عند الولادة، وذلك بعد ضبط المتغيرات الخارجية ذات العلاقة مثل الطبقة الاجتماعية، وزن الأم المكتسب أثناء الحمل... الخ.


 
أعلى