متي تكون رجل اعمال مبدع

قيثارة

كاتب جيد جدا
إنني أعمل مع قادة شباب لايرون أنفسهم مبدعين، لاعتقادهم أن الإبداع يعني تمتع الفرد بمواهب فنية عالية، أو بقدرة كبيرة على التصميم، أكثر من القدرة على التحرك نحو طريقة جديدة في التفكير، وهو مايذكرني بقول د. سيوز: “فكر يميناً ويساراً. و لأعلى ولأسفل. يمكنك الانطلاق في التفكير، فقط إذا حاولت ذلك”.
من جانبي، أتحدى ادعاءاتهم، وأطالبهم بإيجاد وسيلة لملاحظة نماذجهم الخاصة من الإبداع، إذ غالباً ما يؤدي ذلك إلى اقتناعهم بأننا جميعاً مبدعون، وأن الأمر يتطلب فقط ملاحظة كيف يكون ذلك.
يرتكز الإبداع – من وجهة نظري- على إيجاد طرق جديدة للتفكير في التحديات الاستراتيجية، خاصة وأنا أعمل مع القادة المسؤولين عن الخيارات التنظيمية، وذلك ما يلفت انتباهي إلى مجالات التدريب التنفيذي وتنمية المهارات القيادية. وهو أيضاً السبب وراء حبي للعمل مع طلاب ماجستير إدارة الأعمال، أو مع أي شخص بأي مستوى يعمل على القضايا الاستراتيجية.
لقد مارست هذا النوع من الإبداع طوال حياتي، ومن الواضح خلال مراحل مختلفة من الحياة، أنني قد كوفئت على ذلك، ما يجعلني أعتبر مستواي من الإبداع هو أساس قوة شخصيتي. وحين أجد نفسي مبدعاً بهذه الطريقة، فذلك لايعدو كونه أكثر من موهبة فنية. و في الواقع، فإن الصورة هنا مماثلة لأفضل الأعمال الفنية لدي، إذكان اغتنام صفة المرونة شيئاً شديد الصعوبة.
هل هناك أي سلبيات لممارسة الإبداع عندما تعتقد أنك لست مبدعاً؟ بصراحة أنا لا أعتقد ذلك، فربما تصبح أكثر عرضة للانتقاد، وربما تهبط إلى مسار غير مقصود، أو الاثنين معاً، ولكني أرى أن ممارسة الإبداع تكون بالتفكير بشكل مختلف ومحاولة حل المشكلات بطرق غير تقليدية. وبالرغم من أن إبداعي الخاص نتج عنه قرارات سيئة، لكنها مكنتني من معرفة المزيد، وأن أصبح أفضل في إبداعي.
* ما هي الطرق التي تمكنك من ملاحظة أوقات الإبداع؟
– أولاً: تأكد من أنك تقرّ بأنه لدى الجميع – بما فيهم أنت- لحظات من الإبداع. وربما لا يظهر إبداعك في بداية النشاط باعتباره فكرة، ولكنه قد يظهر عند تعاونك مع فريق ما واكتشاف وسيلة فريدة للتوصل إلى طريقة قيادية تؤدي إلى نتائج أفضل.
ثانيًا: لاحظ الأوقات التي تقوم فيها بمساعدة فريق العمل بإنتاج شيء خارج القاعدة المعمول بها أو استخدام طريقة جديدة للتفكير. ركز أكثر على نفسك مقابل بذل المزيد من الجهد، حيث الإبداع الذي لا تدفعه الإرادة وحدها.
ثالثاً: تحدث أكثر لحظات الإبداع عندما نتوقع ذلك، إذ تعمل أدمغتنا على إجراء الاتصالات اللازمة، لكننا لا نرى ذلك.
رابعاً: لحظات الإلهام، وأوقات التحدي، يمكن إيقافهاعمداً، فلحظات من الراحة تساعدنا لنكون مبدعين باعتبارها أفضل ما ينتج عنا. من المهم أن نأخذ الوقت الكافي لملاحظة أوقات الإبداع عندما تحدث لنا.
خامساً: نادراً ما تؤدي الإرادة المطلقة إلى تحسين الإبداع، ولكن ملاحظة الأوقات التي نكون فيها مبدعين قد تساعدنا على ممارسة أفضل للإبداع بشكل يومي.
ولطالما أحببت رؤية الناتج الإبداعي من الفنانين والمصممين وأنا مندهش من كيفية عمل عقولهم، وعندما كانت تتاح لي الفرصة للعمل مع الإبداع الفني، كنت دائماً أسير بعيداً بأسلوب جديد للنظر إلى العالم، حيث توجد العبقرية الحقيقية في بعض الحالات، ولكن إذا نظرنا بعناية، فسوف تكون لدينا جميعاً القدرة على ملاحظة تعبيراتنا الإبداعية أكثر قليلاً. فكن مبدعاً، ولاحظ وتعلم.
 

midymido

كاتب جيد جدا
دائما متميز في الانتقاء
سلمت على روعه طرحك
نترقب المزيد من جديدك الرائع
دمت ودام لنا روعه مواضيعك
لكـ خالص احترامي
 

مواضيع مماثلة

أعلى