زهرة الحياه
كاتب محترف
قبة سيدي بليوط بنيت نهاية القرن الماضي في شمال مدينة الدار البيضاء. القبة هي ضريح للمرابط سيدي بليوط واحد من اولياء المدينة ويطل على مقبرة صغيرة. الضريح قبلة للعديد من الزوار والسياح من مختلف البلاد المغربية والعربية والاجنبية.
قبة سيدي بليوط هي مكان دفن الولي سيدي عمر بن هارون المديوني والملقب بسيدي بليوط او سيدي او الليوث. الرجل يعتبر من اشهر اولياء المدينة. ابو الليوث كان دائما يجلس رفقة اسده بالمقابر هاربا من حياة البشر المليئة بالكذب والبهتان والزور والخصال الخبيثة. كان الشيخ متفرغا للعبادة و التصوف ورافضا كل السلوكيات الخبيثة التي تمس بالأخرين.
قضى سيدي بليوط ايامه في الغابة رفقة الحيوانات البرية وبعد وفاته ابقت الحيوانات على جسده ولم تأكله . توجد بضريح قبة سيدي بليوط نافورة للمياه ويعتقد الناس ان كل من يشرب من مياهها يعود يوما ما الى مدينة الدار البيضاء.
الضريح قبلة للسكان المحليين ومن مختلف البقاع حيث يزوره الناس للتبرك ووضع الشموع وطلب الاستغاثة والشكاية حيث يذهب النساء لنخلة تخترق القبة لطلاء الحناء طمعا في الزواج للنساء العوانس كما يشرب الزوار من ماء بقربة طينية طلبا لتحقيق رغباتهم.
