تعرف علي مدينه مراكش

زهرة الحياه

كاتب محترف

%D9%88%D8%B5%D9%81_%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9_%D9%85%D8%B1%D8%A7%D9%83%D8%B4.jpg

تعتبر مدينه مراكشواحة ساحرة على أطراف الصحراء من جهة وحجر ثمين عند أقدام جبال الأطلسمن جهة أخرى وأي طريق تسلك فيها فانه سيقودك حتما الى ساحة الفناء الشهيره قلب مراكش النابض حيث تقام فيها الاحتفالات اليوميه التي يشارك فيها العديدمن الموسيقيين وتمتاز مراكش بمناخها المعتدل شتاءاً الذي يجلب السياحوبمجموعة من الفنادق التى تقع وسط غابات النخيل الكثيفة والساحرة .

تقع مراكش وسط واحةعلى أسفل جبال الأطلس الشاهقة ولاتبعد عن المحيط الأطلسي سوى 150 كلمومن معالمها المشهوره منارة الكتيبه التي بناها عبدالمؤمن بن علي مؤسس دولةالموحدين عام 1147 وهي تشبه صومعه لاخيرالده في اشبيليه باسبانيا ، وتضممراكش قصورا وحدائق ونوافير من اشهرها قصر البديع وقصر الباهيه وبركهالمناره وهي اثار اسلاميه نادره الجمال ويزورها سنويا مليون سائح .

مراكش هي عاصمة الجنوب المغربي وهي خالدة بمعالمها متوغلة في التاريخ، تنازع في شأنها عظماء الملوك وتعاقبت عليها السلالات الحاكمة، وشيد بها العلماء والصناع التقليديون والمهندسون المعماريون والرسامون النحاتون عبر العصور أفخم القصور والمساجد والحدائق والمدارس.

وهي المدينة التي أعارت اسمها للمغرب لفترة من فترات التاريخ، التقى بها الرحل وسكان الجبال، وتوفرت فيها كل السلع، وازدهرت بها الصناعة التقليدية، وشيدت بها فنادق فخمة ومطاعم وملاعب الغولف والكازينوهات.

تستيقظ مراكش على عادتها كل صباح منذ 800 سنة على الأذان من علو 70 مترا بصومعة الكتبية، المنارة الروحية لمراكش.

وتشرق الشمس على مراكش في شرائح مختلفة من الناس تكتسح الأزقة الملتوية للمدينة العتيقة، ورجال يسرعون في اتجاه مسجد ابن يوسف الملتصق بالمدرسة، أحد أبرز المآثر التاريخية بمراكش، مدرسة قرآنية رحبة ورائعة أسسها السلطان المريني ابو الحسن (1331-1349).

وتعتبر الحدائق مثل حدائق المنارة وأكدال وقبور السعديين وسوق السمارين وآثار ساقية "اشرب وشوف" أساسا حيويا للبنية السياحية للمدينة. وقد راعت الاستثمارات السياحية الحفاظ على طابع المدينة وعدم تشويه صورتها التاريخية.





فانتقال السائح من وسط المدينة إلى أحياء حديثة مثل حي الداوديات لا يخلق لديه انطباعا بأن هوة تفصل بين المنطقتين، وإن كان سيشعر بأن وسائل البناء هي التي تطورت، أما الطرز المعمارية والزخارف والرسوم والنقوش فقد ظلت كما هي ويبدو ذلك واضحا في قصر المؤتمرات حيث لا يختلف عن المعمار المرابطي أو الموحدي أو المريني.

وأحدثت هذه الاستمرارية المعمارية في الاستثمارات العصرية، سواء في الفنادق الفخمة والمخيمات السياحية والتجهيزات الترفيهية أو في مراكز الجذب السياحي خارج المدينة مثل مناطق التزلج على الجليد في أوكيمدن وأوريكا ومراكز إسني والويدان والبرج وغيرها، تكاملا سياحيا يدعمه سوق رائج للصناعة التقليدية والمطاعم والمقاهي والمتنزهات ووكالات السفر والسياحة ووسائل النقل السياحي والمدارس الفندقية والسياحية ومدارس تكوين المرشدين السياحيين.

ويعمل أكثر من ثلث سكان مراكش في أنشطة لها علاقة بالسياحة فمنهم سائق الكوتشي الحنطور وتجار وعاملون في البازار وأصحاب المقاهي والمطاعم والمستخدمون والمرشدون السياحيون، وصناع المنتوجات التقليدية من زرابي وأوان فضية ونحاسية وجلود وغيرها.

ولا بد في نهاية المطاف من أن يتجول السائح في ساحة جامع الفنا وهي أشهر الساحات في المغرب وكانت تعلق فيها رؤوس المجرمين ومدبري الفتن، وصارت موسما دائما وعيدا يوميا للتراث الشفوي المغربي.

أما عند غروب الشمس بمراكش فتحتضنك حدائق النخيل الباسقة حول المدينة لتتمتع بالشمس وهي تتسربل بحمرة الشفق وتنهار أمامك رويدا رويدا لتغيب خلف غابات النخيل.


 

مواضيع مماثلة

أعلى