تعرف علي مصر في لمحة تاريخية

زهرة الحياه

كاتب محترف

1200px-Flag_of_Egypt.svg.png

خضعت مصر لحكم الرومان، فالعرب، فالأتراك، وفي سنة 1805 حكمتها أسرة محمد علي باشا واحتلها الإنجليز فثارت على الاحتلال وقامت ثورة سنة 1919.
وظل الحكم ملكياً حتى جاءت سنة 1952 فقامت الثورة المصرية أو ما يعرف بثورة " الضباط الأحرار " بقيادة محمد نجيب و جمال عبد الناصر الذي تولى رئاستها بعد إعلانه الجمهورية المصرية ثم الجمهورية العربية المتحدة مع سوريا سنة 1958 حتى يتم الانفصال عنها بعد ذلك سنة 1961 تولى الحكم بعد وفاة عبد الناصر أنور السادات الذي اغتيل سنة 1981 فجاء الرئيس محمد حسني مبارك خلفاً له.
التاريخ المصري حافل بالأحداث كما ذكرت سابقاً ..
تاريخ مصر ماثل في المعالم الحضارية والأثرية التي مازالت قائمة وتروي فصول تاريخها منذ العهد الفرعوني الأول وفي مقتنيات المتاحف المصرية العديدة التي تسجل تفاصيل دقيقة عن حياة الأمم والشعوب التي عاشت في وادي النيل منذ نحو 7000 عام وحتى عصرنا هذا.
وربما يجوز القول إن تاريخ مصر يختلف عن تاريخ كثير من الدول التي تسجل تاريخها تبعا لتعاقب الأنظمة السياسية التي حكمتها، في أن تاريخ مصر تسجله حضارات تعاقبت وخلفت بعد زوالها تراثا استلمه الخلف ليضيف إليه.
وتاريخ مصر تتداخل فيه الرواية الآثارية والتأريخية مع الرواية الدينية، بين قصة الأسر الفرعونية القديمة وما جاء في الكتب السماوية من قصص الأنبياء الكرام الذين عبروا مصر وعاشوا فيها وعلاقات هؤلاء بأهلها القبط وصولا إلى بداية التاريخ العربي الإسلامي الذي يعتبر التدشين الفعلي لمصر الحديثة عندما اتخذ الفاتح عمرو بن العاص من موقع القاهرة الفسطاط عاصمة لولايته.
لقد دونت الرواية الدينية تاريخ مصر ولكن باتجاه استلهام العبر والعظات وغرسها لقيم التوحيد والحق والعدل والدعوة لعبادة الله الواحد ومع بداية الحكم العربي الإسلامي بدأ تدوين تاريخ مصر يأخذ سمات التوثيق والترتيب والتفصيل تواترا عن الرواة وتسجيلا في الكتب الأولى.
وقد حظيت مصر بتاريخ موثق بالأدلة الحسية أكثر من أي بلد آخر فنقوش الفراعنة ولغتهم الهيروغليفية التي فك رموزها شامبليون تتضافر مع كتب الرواة العرب والمسلمين ومع الرواية الدينية التي جاءت بها الكتب السماوية وصولا إلى تسجيلات الرواة والرحالة والمكتشفين والمستشرقين الغربيين.
ومصر متحف لا تحده مساحة ولا زمان، فيه شواهد ومعالم تروي حضارات وقصص القبط والفراعنة والعائلة المقدسة واليونان والرومان والعرب المسلمين الذين استقروا منذ نحو 15 قرنا فيها وأقروا هويتها العربية الإسلامية بجذورها الحضارية المتعددة، وفيها آثار من بصمات الغزاة الذين طمعوا وعبروا ورحلوا من فرنسيين وإنجليز وغيرهم.
حضاريا يمكن الإقرار بأن دولة مصر الحديثة تأسست مع بداية عهد أسرة محمد علي الكبير الذي جاء من ألبانيا واليا عثمانيا فاتجه بولايته نحو الاستقلال وأرسى دعائم نهضة حديثة متطلعا إلى الحضارة الأوروبية الفتية وناقلا عنها نظمها وأساليبها ومظاهرها.
وقد استمر حكم هذه الأسرة إلى أن تولى المصريون زمام بلدهم في 23 يوليو/ تموز 1952 ليبدأ عهد الجمهورية المصرية بتولي الرئيس الراحل جمال عبدالناصر القيادة موجها دفتها نحو تأكيد لحمتها وهويتها العربية الإسلامية ودورها الريادي في المنطقة العربية حتى وقتنا الراهن.
ومع بداية القرن التاسع عشر شهدت مصر موجتين استعماريتين قادمتين من أوروبا، الأولى هي الحملة الفرنسية التي قادها نابليون عام 1798 وتركت آثارا حضارية على المجتمع المصري، والثانية هي الاحتلال الإنجليزي عام 1882 الذي استمر حتى جلائه بعد ثورة يوليو/ تموز 1952.
 

مواضيع مماثلة

أعلى