جودي ومودي
كاتب محترف
- إنضم
- 17 يوليو 2019
- المشاركات
- 8,916
- النقاط
- 4,901
حيث أن من يرتكب العنف مع الطفل هو من يتوقع الطفل منه الأمان والحماية وبالتالى يشعر الطفل أنه لا أمان أو أمل فى الحياة فيتحول الطفل هذا المخلوق الضعيف إلى الإنطواء ويتشتت فكره بشكل كبير وبالتالى لا يقوى على مواجهة الآلام وبالتالى يبدأ فى صب عنفه على المحيطين به ويبدأ فى مرحلة العنف المضاد حيث أن أحداث العنف الحاصلة مع الطفل تترسب فى عقل وذاكرة الطفل وبالتالى يكون غير قادر على تحقيق ما يحلم به حيث ينتج فى نهاية المطاف طفلا مدمرا نفسيا لا يكون المعالج قادرا على علاجه
أن الأطفال الذين يتعرضون للعنف فى المنزل يمتد هذا العنف معهم إلى المدرسة ويصبحوا اكثر فشلا ورسوبا فى المدرسة وبالتالى يعيش هؤلاء الأطفال عالم عدوانى ويجنحوا إلى مصاحبة الأطفال العنيفين أمثالهم حيث يسمع الخبراء من هؤلاء الأطفال دائما بأن المدرسين والأباء لا يفهموهم ولكن أصدقاءهم من يفهموهم وبالتالى يكون هؤلاء الأطفال هم نواة العصابات وجماعات البلطجة فى المجتمع وقد يلجأوا إلى إستخدام العنف تجاه أهاليهم لو حانت لهم الفرصة
ويؤكد بعض الخبراء على أنه فى بعض الأحيان يكون الآباء يكرهون ضرب أبنائهم حيث يكونوا مجبرين ولكن فى الغالب نجد أن هناك الكثير من أولياء الأمور يضربون أولادهم لحل مشاكلهم وليس بهدف تربيتهم أو لتحقيق مطالبهم التى تشكل مشكلة لهم ولكن أثبتت الدراسات أن الأطفال الذين يتم ضربهم ينشأوا وهم قليلى الإحترام للنفس ومكتئبين ويقبلون بالوظائف قليلة الأجر وبالتالى لابد أن يسأل كل أب وأم عن البدائل المتوفرة لضرب الأطفال
ولذلك ننصحك كأم فى اكلات فى حالة زيادة غضبك من تصرف الطفل إهدأى ولا تنفعلى إذا شعرت بالغضب وأنك تفقدى السيطرة على نفسك وأنك سوف تقدمين على ضرب طفلك بل كل ما عليك فعله هو ترك المكان مؤقتا بعيدا عن الطفل وقومى بالإسترخاء وفى تلك الأوقات سوف تجدى البدائل المناسبة لحل مشكلة الطفل حيث لابد أن تعطى لنفسك وقتا من الراحة حيث وجدت الدراسات أن هناك الكثير من الأحيان يتجه أولياء الأمور إلى ضرب الطفل نتيجة عدم شعورهم بالراحة وعدم توافر الوقت المناسب للقراءة أو الصلاة إلخ مما يشعرهم بالإحباط فيقوموا بترجمة ذلك على الطفل إذا لم يسمع الكلام أكثر من مرة